بعد مرور 5 أيام على العثور على جثة ربة منزل وابنتيها أحفاد الفنان الراحل المرسى ابو العباس، مقتولين خنقًا داخل منزلهم بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة، نجحت أجهزة الأمن وجهات التحقيق فى حل لغز القضية، وتبين أن وراء الواقعة رب الأسرة زوج المجنى عليها الأولى ووالد المجنى عليهما الثانية والثالثة وابن الفنان الراحل، والذى اعترف بقتلهم بسبب مروره بأزمة نفسية نتيجة تدهور أحواله المالية، بعد التضييق عليه، ومواجهته بالتحريات والمعلومات التى توفرت لدى الأمن، وصدر قرارًا بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
نجاح الأجهزة الأمنية وجهات التحقيق فى حل لغز القضية، كانت تتويجًا للجهود الكبيرة التى تم بذلها، حيث تم وضع خطة اعتمدت على الاستماع لأقوال عدد من شهود العيان حول الواقعة، من جيران المجنى عليهم؛ لمعرفة آخر من تواصلوا معهم قبل مقتلهم، فضلاً عن أفراد عائلتهم لتحديد قائمة علاقاتهم، والمترددين على المنزل، وتم توسيع دائرة الاشتباه التى تضمنت رب الأسرة والذى ثبت فيما بعد تورطه.
وكشفت مصادر قانونية أنه تم وضع عدة سيناريوهات لأسباب ارتكاب الجريمة، كان من بينها شبهة الانتقام، والتى تم استبعداها بعد ما أكدت أقوال الشهود عدم وجود خلافات بين الضحايا وبين أحد، فضلاً عن السيناريو الذى طرحه الزوج فى محاولة منه للافلات من العقاب بإدعائه اختفاء 340 ألف جنيه من منزله وقت الواقعة، وهو ما ثبت عدم صحته أيضًا، وبدأت السيناريوهات التى تم وضعها تتلاشى شيئًا فشيئًا إلى أن قادت إلى الجانى الحقيقى وهو الأب.
وتابع المصدر، أن خبراء الآدلة الجنائية الذين تولوا رفع البصمات من موقع الحادث؛ سيجرون مضاهاة لبصمات الجانى بالبصمات التى تم رفعها داخل المنزل من مسرح الجريمة داخل غرفته حيث قتل زوجته، وغرفة الأطفال حيث قتل ابنتيه، فضلًا عن فحص الأدوات المستخدمة فى عملية الخنق وهى "سلك الهاتف" و"وسادة"، وإعداد تقرير وافً عن تلك الآدلة لتقديمه للجهات القضائية؛ لاستكمال تحقيقاتها.
وتابع المصدر، أن النيابة العامة تنتظر تقرير الطب الشرعى النهائى الخاص بتشريح جثامين الضحايا الثلاثة "هبة الله" 38 عامًا ربة منزل، وابنتيها "جنة الله" و"حبيبة" البالغين من العمر 10 و12 عامًا؛ لإرفاقه بملف التحقيقات، مشيرًا إلى أن تقرير مفتش الصحة والذى وقع الكشف الطبى على جثامينهم، قال أن وفاتهم جاءت نتيجة اسفكسيا الخنق، مع وجود آثار مقاومة لدى الجثة الاولى ربة المنزل، تمثلت فى كدمات وخدوش فى مناطق متفرقة من جسدها.
وأرفقت جهات التحقيق أقوال شقيقة المجنى عليها الأولى "هبة الله" والتى أكدت خلالها أنها حاولت التواصل مع المجنى عليها (شقيقتها) هاتفيًا؛ للاطمئنان عليها، ولكنها لم تجيب على اتصالها ما آثار الشكوك لديها، بعدها أجرت اتصال هاتفى بزوج شقيقتها والذى أخبرها أنه فى عمله بالخارج، وإنه عاد فور تلقيه اتصالًا منها إلى المنزل، للاطمئنان على أسرته ففوجئ بهم جثث هامدة، بملف التحقيقات فى القضية، فضلًا عن باقى أقوال شهود العيان واعترافات الأب الجانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة