ليست بورصة الدواجن وحدها التى تدار بالموبايل، مثلما اعترف وزير الزراعة، تقريبًا كل الأسواق فى مصر تحكمها العشوائية، وتتحكم فيها شبكة مصالح كبيرة ومعقدة، لدرجة لا يحصل المواطن عندها على أجوبة لأسئلته حول أسباب تغيير الأسعار: لماذا لم تفلح كل الحيل التى مارستها الحكومة فى كبح جماح ارتفاع الأسعار بصورة لا تتناسب مع ارتفاع التكاليف الأخرى؟ تمامًا مثلما يظل الدولار عنيدًا أمام الجنيه، رغم تدفق الاستثمارات وزيادة الاحتياطى النقدى، ولماذا لم تنجح كل حملات مقاطعة اللحوم فى خفض ثمنها، وكيف ترتفع أسعار المواد الغذائية بمعدل %50 مع كل خفض فى دعم الوقود حتى لو كان %10؟ تساؤلات مرهقة تدور فى ذهن المواطن، حين يفكر فى شراء سلعة لكنه لا يجد إجابات ولا يعرف من يمتلكها، فهذه جميعها أسواق تدار بالموبايل والتربيطات وبالحب أحيانًا.