أكرم القصاص - علا الشافعي

دينا إبراهيم تكتب: إلى زوجي العزيز

الإثنين، 25 يونيو 2018 06:00 م
دينا إبراهيم تكتب: إلى زوجي العزيز زوجين - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 إلي زوجي العزيز كيف حالك ؟ اتمني أن تكون بخير دوما، أعرف أننا لم نتحدث من مدة كبيرة، لقد حاولت أن أتحدث معك كثيرا ولكنك لم تنصت لي، تلك أخر كلماتي لك فأقرأها جيدا ، وعندما تنهيها سأكون قد رحلت، دون حجه ودون سابق إنذار عليك إقناع نفسك بهذا لاحقا حتى لا تشعر بالأسف على حالك، ولكن تلك ليست الحقيقة، فحجتى قوية كحجتك تماما، تلك الحجة التى صنعتها لخيانتي، كلماتك كانت كباقي الرجال، خنت زوجتي لأني لا أشعر بالراحه معها، لم تستطع إسعادي، دع الجميع يصدق أكسب تعاطفهم ،أصنع لنفسك مبرر شئ لا يجعل ضميرك ينتفض حزنا علي، سأخبرك سرا فالوقت يبدو مناسبا، أنا لست غبيه كما أخبرتهن، كنت أفهمك جيدا ولكنك لم تسألني يوما عن أي شئ لتري إن كنت غبية أو لا، كنت تردد أن زوجتك لا تشعر من أخبرك هذا؟ كنت أشعر بك كل ليلة تتسلل من جواري لتهاتف إحداهن ،كنت أصرخ بقوة ولكني كنت أدفن وجهي في الوسادة حتي لا تسمع صوتا لسكراتي، وأحيانا كنت أتسلل لأسمع صوت ضحكاتك كانت تسعدني، سمعتك ذات ليله تبكي وترجوها حتي لا ترحل تمنيت لو كنت مكانها تمنيت لو كنت عشيقتك وكانت هي زوجتك كما تنعتها ، تمنيت لو اقتحمت الغرفة احتضنتك بقوة وأغلقت الهاتف بوجهها بعدما أسمعتها الكلمة بداخلي التي لطالما تمنيت ان أصرخ بها، إنه ملك لي ولو كان هذا علي الأوراق فقط، ربما كانت لتشعر معاناتي، أتعرف أظنني كنت زوجه سيئة ولكنك كنت زوج سئ أيضا، جعلتني أبكي وأبكي حتي أفنيت دموعي بكيت في المطبخ والحمام والشرفة بكيت في غرفة نومي حين طعنتني بكل قوة جعلت أنوثتي تنزف حتي الموت،كنت انتظر عودتك كل ليلة بسعادة لا توصف وعندما يمضي الوقت ، أقف أمام مرآتي أبدأ بجلد نفسي ، أضرب وجهي بقوة متسائلة ما عيبي؟ عيوني ليست سيئة علي ما أظن، شفتاي رقيقه وأنفي مناسب، لما لا ينظر تجاهي، لما لم يبد إعجابه يوما بشعري أو فستاني ؟ لما لا يعيب طعامي أو يثني عليه ؟ كنت أتعمد وضع كمية كبيره من الملح في طعامك لأسمعك تشكو، لا شكوي، جعلتني أكره وجهي وجسدي أبغض كلي اختبأ من الجميع لبشاعتي، كان يقتلني شعور أني لو نهضت من فراشي واندثرت أخري إلي جوارك لن تحس الفارق بيننا، شننت حربا ضدي حربا باردة ضغطت فيها علي ، جعلتني أقتل نفسي بنفسي هل تساءلت يوما عن الندوب التي تملأ جسدي إنها تمثل عدد محاولاتي لانهاء معاناتي معك، ولكن محاولتي اليوم لن تفشل، أعدك فهذه المرة استخدمت وسيله أخري، السم بدا لي مناسبا، اﻷن أشعر بألم شديد ترتجف يداي وأنا أكتب لك؛ ولكن لا مقارنة بين ألم الموت وألم الحياة معك، فالموت يبدو أخف ألما، هناك سر أخر أود إخبارك به لقد أحببتك، أحببتك جدا، أحببتك أكثر من أي إمرأه كانت علي الجانب اﻷخر من الهاتف .

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة