- اتمنى أن أكون طبيبا وعالما من علماء القرآن
- حفظت القرآن فى سن السادسة بأحكامه بقراءاته السبع
- والداى كان لهما الفضل فى تحفيظى القرآن
والعلم يرفع بيوتا لا عماد لها.. نورا يملأ وجهه الصغير وبراءه تزين جسده النحيل وارتياحا يتغلغل بداخلك عندما تراه لأول مره وحبا لا يفارقك عندما تجلس معه وعلما يتفجر من فمه عندما تسمعه وتتحدث إليه.. إنها لبركات القرآن وجمال حافظ القرآن، إن تسمع لقوله لا تكل ولا تمل لا تتمنى فراقه، ولا تتجرأ على مقاطعته من جمال ما تسمع، وإن نصت لصوته العزب تهيم فى حب الأيات والملائكة التى تحيط بمجلسه.
ولكن ما يزيد أوجاع هذا الملاك الطاهر الحامل للقرأن أن يرى والده الذى علمه القرآن يرقد على سرير المرض منذ 7 سنوات لا يتحرك إثر حادث أليم أفقده الحركة، أجرى على اثره 25 عملية ويحتاج لإجراء عملية توصيل حبل شوكى خارج مصر.
الابن الأصغر يعتصر ألما لآلام والده والأب يحتسب ذلك عند الله إكراما لحفظ ابنه وحمله القرآن متمنيا من الله ثم أهل الخير استكمال علاجه وإجراء العملية.
مصطفى عبدالغنى محمود 11 سنة بالصف الرابع الابتدائى يقيم فى حى فيصل شارع العشرين ترعة عبدالعال 2 مجمع المدارس – الجيزة الثانى على العالم فى حفظ القرآن الكريم.
يقول والده ابنى مصطفى بدأ فى حفظ القرآن الكريم وهو فى سن الثلاث سنوات وختمه وهو فى السادسة من عمره وكان يحفظ فى دار الأرقم بن ابى الأرقم بنفس المنطقة، على يد معلمات وكان يقوم بتثبيت الحفظ والمعلومة فى البيت بمساعدتى أنا ووالدته، فكما يقولون العلم فى الصغر كالنقش على الحجر.
أضاف الأب ابنى دخل مسابقات كثيرة لا حصر لها وأخذ جوائز عديدة مالية وشهادات تقدير وحصل فى جميعها على المركز الأول متفوقا على جميع من تسابق معهم، ومنها مسابقة جمعية آية الخيرية بمدينة المنصورة وحصل منها على عمره وكان وقتها عمره 5 سنوات وذلك فى عام 2014 وفى نفس العام حصل على عمره أخرى من قناة الفتح بعد اجتيازه مسابقة لها.
كما شارك فى مسابقة الهيئة العالمية بمدينة نصر وحصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى المستوى الأول كما شارك بمستوى أعلى مرة أخرى وحصل على مركز أول أيضا ومثل مصر فى المملكة العربية السعودية تحت سن 10 سنوات عام 2015، ولكن تم وقف السفر وتكريمه من الهيئة داخل مصر كما تم تكريمه فى 2018 من نفس الهيئة.
مصطفى قال لـ"اليوم السابع": الأهالى بالمنطقة أعجبوا بصوتى فجعلونى إماما لهم فى صلاة التراويح فى رمضان بمسجد الهدى والنور بقرية البدرشينى، كما كرمنى محمد فؤاد نائب دائرة العمرانية.
أكد مصطفى انا والحمد لله متفوق فى دراستى وأدرس فى معهد المدينة المنورة الأزهرى، ومعهد قراءات العمرانية والذى أذهب إليه مره فى الأسبوع.
أضاف مصطفى أحفظ القرآن بالـ7 قراءات وشاركت بمسابقات جامعات ومدرسة المدينة المنورة النموذجية بنصف القرآن والقرآن كاملا وحصلت على المركز الأول، كما شاركت بمسابقة 15 مايو خاصة بالمدرسة أقمت بها 3 أيام وحصلت على المركز الأول على مستوى الجمهورية، ومسابقة لمؤسسة كفر طهرمس فى 2017 وحصلت على المركز الأول، ومسابقة أخرى بالجيزة القرآن كاملا وحصلت أيضا بفضل الله على المركز الأول عام 2015 ، مسابقة صغار الحفاظ مركز أول 2016 ، والاتحاد العام لشباب القرى مركز أول 2014 .
أضاف كنت أحفظ كل يوم صفحة وأمى لها الفضل فى مساعدتى فى حفظ القرآن حيث كنت عندما أخذ حكما أحفظه بمساعدتها لى كما دخلت حلقة مكثفة لحفظ القرآن ومن 15 جزءا ل 30 جزءا كنت أحفظ 4 صفحات فى اليوم، وأصغر جائزة أخذتها 300 جنيه من مسابقة أهالى كفر طهرمس.
كما حفظت التجويد والأحكام والمتشابهات فى ستة أشهر على يد المعلمة آيات أحمد عبد العظيم والتى تقيم حاليا بالسعودية ولها كل الفضل فى ذلك.
وأضاف أنا بحب الشيخ محمود خليل الحصرى ومحمود صديق المنشاوى وعبدالرحمن السديسى وماهر المعيقلى.
وعن أمنيته وحلمه فى المستقبل قال مصطفى وملامح الحزن تكسو وجهه نفسى أطلع طبيب فى تخصص بابا لأنى بابا مريض ونفسى يتعالج، كما أتمنى أن أكون عالما من علماء القرآن الكريم.
أشار مصطفى إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى كرمه فى ليلة القدر فى شهر رمضان الكريم على الهواء بحضور كوكبة من علما الأزهر والأوقاف، مضيفا وذلك بعد مشاركتى فى مسابقة أعلنت عنها الأوقاف بالعمرانية قبل فى شهر فبراير الماضى ونجحت فى أول تصفية حتى شاركت فى 10 تصفيات ونجحت بفضل الله فيهم جميعا فدعتنى وزارة الأوقاف فى آخر تصفية بأحد الفنادق الشهيرة بحضور شيوخ من دول مصر والكويت وقطر والسعودية وإيران، وكنا 5 متسابقين من مصر وظهرت النتيجة فى نفس الوقت وأخذت مجموع وحصلت على المركز الثانى على مستوى العالم، وسبب حصولى المركز الثانى أخطأت فى معنى كلمة واحدة، وتم إرجاء تكريمى لليلة القدر حيث جاءتنى دعوة من رئاسة الجمهورية.
وقال مصطفى كان نفسى أقول للرئيس ياريس بابا مريض ومحتاج عملية علشان يمشى على رجليه من تانى.
وأكد الأب والحزن يملأ عينيه والأمل لم يفارقه فى أن يقدم له أهل الخير العلاج وإجراء العملية حيث يعول 3 أطفال محمود ومصطفى وعصام ولا يوجد دخل للأسرة يعيشون منه ويكملون تعليمهم، حيث وهبه الله بأبناء متفوقون فى الدراسة كى يصبرونه على مصاعب الحياة.
قال الأب أبنائى متفوقون دراسيا والحمد لله كما أن عصام أصغر ابنائى 7 سنوات، بدأ فى حفظ القرآن وهو فى سن الثالثة وختمه العام الماضى وهو عنده 6 سنوات وحصل على مراكز أولى فى جميع المسابقات.
بدأ الأب يحكى مأساته وقال أصبت فى حادث سياره عام 2013 ودخلت على إثره جميع المستشفيات وصرفت كل ما أملك وأجريت أكثر من 25 عملية واستأصلت خصية كانت ستؤدى بى لورم خبيث، كما أجريت عملية تحويل مجرى البول لأعلى السرة، وأجريت عملية قرح فراش، وفى كل مره تعود كما كانت، كما أجريت عملية تثبيت فقرات وعمليات بالساق والفخذ أكثر من 6 مرات، ولا أشعر بالجزء السفلى والبول والبراز، حيث اننى ألازم الفراش منذ سبع سنوات ونفسى أهل الخير يساعدونى فى إجراء عملية توصيل حبل شوكى خارج مصر "روسيا أو ألمانيا أو أمريكا" وعمل علاج طبيعى، وأنا صرفت اللى ورايا واللى قدامى ولا يوجد لدى أى دخل ونفسى أقف على رجلى من تانى علشان أولادى حتى لا يلجأون للتداين من الغريب ويكملون تعليمهم، كما أننى مديون بـ33 ألف جنيه أجريت بهم عملية حقن خلايا جزعيه، كما اننى أذهب يوميا للمستشفى وهذا يتكلف مصاريف وأنا لا أملك من الدنيا شىء واأمنى من الله أن يتكفل أهل الخير بعلاجى خارج مصر.
للتواصل مع الحالة ت / 01100511395