بدأت حكومة الرئيس الإيرانى حسن روحانى، فى الإعلان عن عدة إجراءات لمواجة الأزمة الاقتصادية وتدهور سعر العملة الوطنية (التومان) أمام الدولار لإمتصاص الغضب الشعبى والاحتجاجات التى تعم اغلب البازارات، وقد أعلن اليوم محمد باقر نوبخت رئيس منظمة الموازنة والتخطيط الايرانية، عن صياغة موازنة مالية طارئة، ستحال للبرلمان للنقاش الاسبوع المقبل.
وبحسب وكالة فارس الإيرانية، قال "نوبخت"، إن الحكومة تتبنى 3 سيناريوهات، حيث "من الممكن خفض 40 او 70 تريليون ريال من حجم الموازنة البالغ 3860 تريليون ريال".
واعتبر متحدث الحكومة أن مايحدث بوادر حرب اقتصادية، قائلا "أصبحنا نشهد تذبذبات غير طبيعية قبل تطبيق العقوبات الأمريكية".
وتبحث حكومة روحانى عن سبيل للخروج من عنق الزجاجة، وقال المتحدث باسم الحكومة محمد باقر نوبخت خلال مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء، إن الحكومة تعمل على تقوية العملة الوطنية لكنها بحاجة الى الدعم الوطني وهو ما تتوقعه بحق حيث لا يمكن إحراز التقدم فى أى نشاط دون حماية الشعب، ودعا نوبخت للإيرانيين فى الخارج لإدخال عملة صعبة إلى البلاد.
وأوضح نوبخت، "على الإيرانيين اللذين يعيشون خارج البلاد نقل أموالهم إلى داخل إيران، والإيرانيين بالداخل عليهم ضخ الأموال والذهب فى السوق". لكنه فى الوقت نفسه اتهم الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل على زعزعة الاقتصاد الإيرانى، قائلا "الشعب مطلع تماما أن الحكومة ليست السبب فى زعزعة استقرار العملة بل المخططات الأمريكية وراء ذلك".
ويواصل تجار "البازار" فى إيران احتجاجاتهم، لليوم الثالث على التوالى بسبب تردى الوضع الاقتصادى على واقع انهيار العملة المحلية (التومان) أمام الدولار وارتفاع الأسعار، وبحسب مواقع إيرانية معارضة، لازال هناك تعليق جزئى للبازار فى العاصمة طهران، وأن أغلب المحال فى شارع "لاله زار" أغلقت أبوابها، وأشعل محتجون النار فى صناديق القمامة وسط الشارع، مشيرة إلى أن بعض التقارير تفيد باتساع الاحتجاجات لتشمل بازارات مدن إيرانية أخرى، فى مدينة اصفهان واراك وكرمانشاه.
وأشارت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعى إلى وقوع الصدامات مع الشرطة فى شارع ملت واكباتان، كما أغلقت السلطات محطة مترو "ملت" التى تربط بين شارعى الإمام الخمينى وبهارستان الذى يقع قيه البرلمان الإيرانى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة