قبل ساعات من انطلاق الانتخابات التركية التى جرت أمس الأحد، سيطرت مشاعر القلق والترقب على نظام قطر بزعامة تميم بن حمد آل ثانى، خوفا من سقوط حليفه رجب طيب أردوغان الذى أمد الدوحة بآلاف الجنود الاتراك من أجل حماية النظام من أى محاولات انقلاب ضده فى ظل الأزمة الخليجية الراهنة.
وقبل وأثناء عملية الاقتراع التركية دشن مؤيدو النظام القطرى واللجان الإلكترونية التابعة له هاشتاجات على مواقع التواصل الاجتماعى تحت اسم "الانتخابات التركية"، لتأييد لأردوغان طالبين من أتباعهم دعم الرئيس التركى الحليف الأكبر لتنظم الحمدين.
وعملت القيادات الإخوانية الهاربة من مصر والخليج فى تركيا وقطر على تدعيم الرئيس التركى والوقوف فى صفه من خلال كتاباتهم على موقع "تويتر" ونشر تدوينات أيدت فيها أردوغان، مدعية أن الأخير لديه مشروع طموح لتركيا، في وقت تعاني فيه أنقرة من أسوأ وضع اقتصادى تشهده البلاد منذ سنوات مع انهيار الليرة بالإضافة لملف انتهاكات حقوق الإنسان.
وعقب إعلان حزب العدالة والتنمية التركى الحاكم فوز رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة بواقع 52.6% بعد فرز غالبية أصوات الناخبين، فضلا عن تصدر التحالف الذى يقوده الحزب لمقاعد البرلمان بواقع 53.65%، تنفس تنظيم "الحمدين" الحاكم فى قطر الصعداء واجتاحت حالة من التفاؤل أرجاء الإمارة التى تعتمد على الجيش التركى لحماية نظامها الحاكم.
وقالت مصادر بالمعارضة القطرية، إن فوز أردوغان فى الانتخابات يعنى الكثير بالنسبة للنظام الحاكم فى قطر، خاصة أن تميم يعتمد على القوات التركية المنتشرة على الأراضى القطرية من أجل حماية نظامه وبقائه فى الحكم.
وأوضحت المصادر أن بقاء أردوغان فى الحكم سيساهم فى توطيد العلاقات العسكرية مع الدوحة وبناء القاعدة العسكرية التركية على الأراضى القطرية وهو الأمر الذى طالب به تميم الرئيس التركى عدة مرات من أجل تدعيم حكمه.
ومنذ إعلان "الرباعى العربى" فى الخامس من يونيو 2017 مقاطعة قطر اقتصاديا وسياسيا لدعم نظامها الحاكم للإرهاب فى المنطقة وتدخله فى الشئون الداخلية للدول العربية، ويعمل الديكتاتور العثمانى رجب طيب أردوغان، على حماية أميرها تميم بن حمد آل ثانى من أى محاولات انقلاب ضده بسبب سياسته.
واحتفت وسائل الإعلام القطرية بفور أردوغان، وخرجت العديد من المقالات فى الصحف والتغطيات الإخبارية مهنئة بفور الرئيس التركى .
وبعد ظهور النتيجة الأولية للانتخابات التركية، والتى تشير لفوز أردوغان، قرر النظام القطرى رد الجميل للديكتاتور العثمانى فى الانتخابات الرئاسية التركية التى أعلن أردوغان فيها فوزه قبل الانتهاء من الفرز وإعلان النتيجة، وذلك بإضاءة فنادق قطر بالعلم التركى احتفالا بفوز أردغان بالرئاسة التركية.
وتزينت شوارع الدوحة وفنادقها بالعلم التركى احتفالا بفوز الديكتاتور التركى، ولم يتوقف على ذلك فحسب بل كان أمير قطر تميم بن حمد أول المهنئين له.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد صالح
شرق سلوى
دويلة حقيرة وظيفتها اثارت الفتن في الدول العربية .. انظر كيف تمنح البث المجاني لاسرائيل وايران وتحمل المواطن المصري ٥٠٠ دولار لمشاهدت كاس العالم .. انها تستحق لتصبح جزيرة شرق سلوى كما يطلق عليها السعودين وسوف تؤدبها .