منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الجمهورية فى عام 2014 وهو يحارب الإرهاب بالنيابة عن العالم، من خلال موقف راسخ وثابت تتبناه الدولة المصرية، حيث ترى مصر أن التطرف بمثابة المظلة الفكرية التى تستند إليها التنظيمات الإرهابية فى نشر رسائل هدامة، واستقطاب المؤيدين عبر تزييف المفاهيم الدينية، لتحقيق أهداف سياسية وتخريبية.
حرصت الدولة المصرية على الحصول على عضوية المنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب، كما نجحت الدبلوماسية المصرية فى فوز مصر برئاسة لجنة مكافحة الإرهاب داخل مجلس الأمن لعام 2016، ما أدى إلى فتح المجال لطرح الرؤية المصرية الشاملة فى مكافحة الإرهاب، فضلا عن إنشاء المجلس القومى لمكافحة الإرهاب من خلال إقرار قانون ينظم عمل المجلس.
وفى إطار مكافحة الإرهاب تم إطلاق العملية الشاملة «سيناء 2018» التى تنفذها القوات المسلحة والشرطة وتحقق نجاحات كبيرة لمحاصرة الإرهاب والقضاء عليه فى شمال ووسط سيناء.
أكد اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية السابق، أن أبلغ الدلالات هى لغة الأرقام، مؤكداً أن الحقائق والمؤشرات تشهد على ما تم إنجازه خلال السنوات الأربع الماضية، حيث إن النتائج الإحصائية أثبتت تزايدا فى معدلات ضبط الجرائم بشكل عام وتراجعا فى بعض الأنماط الإجرامية وانخفاضا كبيرا فى أعداد العمليات الإرهابية بنسبة بلغت 85% مما يشير إلى نجاح الجهود الأمنية فى منع أسباب وقوع الجرائم والحد منها وضبط ما يرتكب منها بكل قوة وحسم.
وقال اللواء عبدالرحيم سيد، الخبير الأمنى، إن الوضع الطبيعى فى الفترة التى تعيشها مصر حالياً فى ظل الأزمة الاقتصادية، هو أن ترتفع نسبة الجريمة وتزيد نسبة الإرهاب، إلا أن الأمن نجح فى فرض سيطرة كاملة، من خلال وضع خطة رادعة من وزارة الداخلية، وتمركز قوات الشرطة والأكمنة المراقبة عن طريق التكنولوجيا والانتشار السريع لقوات الشرطة.
وأضاف الخبير الأمنى، أن جهاز الشرطة يسهم بشكل كبير فى العملية الشاملة «سيناء 2018»، وله دور مهم وفعال من خلال القبض على المشتبه فيهم، حيث إن الشرطة تتعامل مع المدنيين فى سيناء ولها دور أساسى فى جمع المعلومات والتحريات عن المشتبه فيهم، مؤكداً أن العملية الشاملة حققت 95% من أهدافها حتى الآن، ومازالت مستمرة وستنجح فى القضاء على الإرهاب بنسبة 100%.
وأفاد أن جهاز الشرطة نجح فى تنفيذ عمليات عسكرية محترفة، وأن أى جهاز شرطة فى العالم لا يستطيع تنفيذ مثل هذه العمليات التى تقوم بها قوات الأمن فى سيناء من خلال قوات أمن مركزى وقوات المشاة والقوات خفيفة الحركة.
وأشاد الخبير الأمنى فاروق المقرحى بالخطة الأمنية الموضوعة التى أدت إلى انتشار قوات الشرطة وسرعة تحرك الأجهزة طبقاً للمعلومات السرية، مشيراً إلى أن الدولة المصرية نجحت فى الوصول لحالة تسمى «الردع العام» وفرض سيطرة قوات الشرطة على جميع المناطق والمواقع فى الجمهورية.
وأوضح «المقرحى» أن تمركز الإرهاب كان فى الصحراء الغربية فى حدود ليبيا، ثم توغل فى جميع الأراضى الصحراوية فى مناطق مختلفة إلا أن القوات المسلحة وقوات الشرطة نجحت فى محاصرتهم، وتم تقسيم المناطق إلى مربعات أمنية، وقاموا بعمل تمشيط كامل لكل الأراضى فى سيناء، وتم القبض على كل المشتبه فيهم والقضاء على البؤر الإرهابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة