اتحاد المكفوفين يصدر بيانا لشرح تفاصيل رحلة المنتخب فى بطولة العالم

الأربعاء، 27 يونيو 2018 08:09 م
اتحاد المكفوفين يصدر بيانا لشرح تفاصيل رحلة المنتخب فى بطولة العالم كرة الجرس
كتب رامى ناجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
أصدر اتحاد المكفوفين برئاسة أحمد عيوان، بياناً تفصيلاً يشرح فيه التفاصيل الكاملة لرحلة منتخب مصر لكرة الهدف في بطولة كأس العالم للسويد، والتي شهدت عدد من الأزمات وفى مقدمتها هروب اللاعب عمر حسن إلي فرنسا.
 
وقال البيان، أنه
بناءً على تكليف من السادة أعضاء مجلس إدارة الاتحاد لرئيس مجلس إدارة الاتحاد، وبعد اللغط الكبير وعدم اتضاح الحقائق وتسرع عدد من المحبين لمنتخب مصر لكرة الهدف، مما جعلهم يخوضون في أمور ليس لها أساس في الواقع عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ بل وسائل "التنافر" الاجتماعي، نعلن ما يأتي:
 

بخصوص تأخر الرحلة عن موعدها، إضافة إلى قلة عدد أفرادها:

بدأت رحلة السفر متأخرة يوما عن موعدها؛ حيث سافرت البعثة فجر الخميس؛ 31/5/2018م، بالإضافة إلى تشكيل البعثة غير مكتملة العدد، وذلك لعدد من الأسباب أهمها:
1. صدور القرار الوزاري الخاص بسفر البعثة في وقت متأخر جدا؛ حيث صدر بتاريخ 21/5/2018م مما لا يمكن معه حجز رحلة الطيران مبكرا.
2. الموافقة على مبلغ دعم السفر من وزير الشباب والرياضة متأخرا جدا، والثابت أننا تسلمنا المبلغ اللمشار إليه من حساب الاتحاد في نفس يوم السفر.
3. تأخر صدور التأشيرات من سفارة السويد بالقاهرة بسبب تأخر صدور القرار الوزاري.
4. كان من الضروري تخفيض عدد أفراد البعثة لعدم كفاية المخصصات المالية وتأخر التأشيرات الخاصة ببعض أفراد البعثة. وقد تشكلت البعثة بعد التخفيض المخل من رئيس للبعثة بدون إداري، ومدير فني بدون معاونين، وستة من اللاعبين.
 

بخصوص التأخر في سداد المستحقات المالية للمشاركة في البطولة:

مع سطوع شمس يوم الجمعة؛ 1/6/2018/ بدأت أولى المشكلات التي كانت تفاجئ البعثة باستمرار وتتابع غريب:
أخبرتنا اللجنة المنظمة أننا ليس لنا تصنيف ومن ثم فليس لنا حق المشاركة في البطولة، وذلك لأننا لم نسدد المبالغ المستحقة في موعدها؛ المحدد سلفا ونحن نعرفه تماما، وكان آخر موعد أول شهر أبريل، ولكن من أين يتم السداد وقد صرفنا المبالغ يوم السفر ذاته؟! ولكن هذه المشكلة تم حلها بالاتصالات الشخصية والعلاقات الطيبة مع بعض أعضاء الاتحاد الدولي، وتسلمت اللجنة المنظمة المبالغ بعد جهد وصعوبة، وعلى أساس ذلك تم السماح لنا بالتسكين والمشاركة في البطولة.
 

بخصوص منع عدد اثنين من لاعبي المنتخب من المشاركة:

في مساء اليوم نفسه  1/6. كانت المفاجأة الثانية في الاجتماع الفني الذي حضره رئيس البعثة والمدير الفني للمنتخب: وقد أخبرنا في الاجتماع بقرار اللجة المنظمة باستبعاد لاعبين اثنين من المتخب المصري من المشاركة!! واللاعبان هما: السيد حسان السيد، وأحمد صابر علي.
والسبب الذي ادعته اللجنة المنظمة أن الاتحاد المصري لم يشترِ لهؤلاء اللاعبين الرخصة الدولية license، وهذا غير صحيح مطلقا؛ وذلك لأن الاتحاد المصري لديه في رصيده خمس رخص زائدة بعد تسجيل لاعبي بطولة العالم للجودو التي شاركت بتركيا ولاعبي كرة الهدف المشاركين بمالمو، فهذا ادعاء غير صحيح.
وهذا ما أثبتناه بالمستندات؛ حيث يظهر بوضوح على موقع الاتحاد الدولي والاتحاد المصري كذلك. ومع ذلك لم يلتفت إليه المنظمون بالسويد.
 
خطأ لا يغتفر من الاتحاد الدولي:
وكانت المفاجأة الثالثة التي تتمثل في اللاعبين محمد عادل طلبة، ومحمود يونس أحمد ليس لهما تصنيف بالبطولة لأنهما مصنفان قبل ذلك (لاعب قديم) مع أنهما لاعبان جديدان يشاركان لأول مرة، ولا يخفى أن هذا خطأ واضح من الاتحاد الدولي!! أخطاء متكررة وغريبة من الاتحاد الدولي، وهذا الأمر لم نستطع حله لإخبارنا به متأخرا ولانتهاء التصنيف في البطولة، ولكننا سكتنا عنه لأنه لا يمثل لنا ضررا، بل العيب كل العيب في وجه الاتحاد الدولي. 
والجدير بالذكر أن اللاعب السيد حسان السيد الذي استبعده الاتحاد الدولي ترتيبه في كشف التسجيل الثالث، فكيف يتجاوزونه إلى محمود يونس المرتب سادسا ويجعلونه لاعبا قديما؟! كما أن الدعوة الاسمية التي وردت إلينا من اللجنة المنظمة قبل السفر بها أسماء اللاعبين الستة واضحة وصفات كل واحد منهم "لاعب"، وهذا لا يمكن إتمامه إلا بعد تمام الإجراءات بالنسبة لهؤلاء اللاعبين!!
وقد تقدمنا بمذكرة وافية إلى الاتحاد الدولي، يتضح فيها الإجراءات التي اتخذها الاتحاد المصري –وكلها صحيحة- ولما أحس الاتحاد الدولي بالخطأ الذي وقع فيه أخذته العزة بالإثم؛ فقالت لي أمين عام الاتحاد: "أخبرت اللجنة المنظمة بأن اللاعبَين لن يشاركا ولا أستطيع أن أقول غير ذلك"!!
 

بخصوص غياب اللاعب عمر حسن محمود الطاهر:

في مساء يوم الثلاثاء؛ 5/6/2018م، وبعد انتهاء مباريات هذا اليوم، تناولت البعثة طعامها مساءً بمطعم الفندق، وتمم المدير الفني على اللاعبين في غرفهم فلم يلاحظ شيئا مريبا، فكل شيء على ما يرام.
وفي صباح الغد الأربعاء اجتمع اللاعبون للذهاب إلى لقاء الفريق الأمريكي فلم يظهر اللاعب عمر حسن محمود الطاهر، ولم يعثر عليه، وحاولنا الاتصال به تليفونيا فلم يجب، بل رفض المكالمة، فتيقنا أنه لن يعود، وقد تم الاتصال بأسرته بمصر لكن والده لم يساعد ولم يتعاون لرده مرة أخرى، وقد تيقنا أنه كان على علم أن ابنه سيفعل فعلته الشنعاء.
تم إخبار إدارة الفندق الذي تقيم به البعثة، وتم إبلاغ السفارة المصرية بالعاصمة السويدية، وتم عمل محضر بقسم شرطة مالمو عن حادثة اختفاء عمر وهروبه دون علمنا، كما تم إبلاغ المسؤولين بديوان وزارة الشباب والرياضة في جمهورية مصر العربية الحبيبة، بالإضافة إلى قيام رئيس البعثة بعمل مداخلة هاتفية بقناة النيل للرياضة على الهواء يوم الجمعة لشرح كل التفاصيل.
وتجدر الإشارة إلى أن جواز السفر الخاص باللاعب الهارب كان في حوزة رئيس البعثة، فتم التحفظ عليه ووضعه في خزينة الاتحاد. كما نشير إلى أنه حاول سرقة جواز السفر قبل هروبه لكن الله سلم، لكنه استطاع سلب بعض الأموال من أحد زملائه بالفريق بطريق التحايل، وذلك دون علم من زميله المسلوبة أمواله عما كان ينتوي "الهارب" ارتكابه من فعل مشين.
والجدير بالذكر أن اللاعب الهارب لم تظهر عليه أية علامات أو إشارات توحي أنه يفكر فيما فعل، أو أنه يستعد لتنفيذ جرمه الأثيم؛ فلم يلاحظ عليه أي فرد من أفراد البعثة؛ لاعبين وإداريين أي تصرف أو فعل مريب أو لافت للنظر، وهذا كذلك ما لم يلاحظه أحد من المحيطين به في ناديه بمصر، أو المتعاملين معه ولا أقرب المقربين إليه، اللهم إلا أسرته التي خططت لهذا الجرم معه، ونحن لم نلاحظ عليه أي شيء في أثناء المباريات التي شارك فيها مع زملائه قبل هربه إلا أنه لم يكن في مستواه المعتاد؛ إذ كان ذهنه مشغولا بما يخطط له من فعل جريمته مخفيا حقيقة ذلك.
 

أسباب النتائج السلبية في البطولة:

يكفي أن نذكر باختصار أن الجهازين؛ الفني والإداري غير مكتملين ولم يقصر أحد منهم. وأن اللاعب الهارب لم يظهر بمستواه المعتاد في المباريات التي شارك فيها. وأن اللاعبين اللذين لم يشاركا في البطولة قد أثرا تأثيرا كبيرا، خصوصا أن أحدهما لاعب واعد ومؤثر للغاية. وأن المباريات بذلك قد شارك بها ثلاثة لاعبين فقط؛ بعد استبعاد لاعبين اثنين، بالإضافة إلى أن اللاعب الهارب كان غير موجود تقريبا في المباريات التي شارك فيها. وأخيرا: فإن اللاعبين الثلاثة الذين خاضوا جميع المباريات كان أحدهم مصابا "محمود يونس"، ولاعب آخر أصيب في أثناء المباريات، "محمد عادل"!!
 

أهم الدروس المستفادة:

1- الاحتكاك القوي واكتساب الخبرات الوفيرة بالنسبة للمدير الفني واللاعبين صغار السن، نظرا للتطور الكبير الذي تشاهده هذه الرياضة يوما بعد يوم.
2- تكوين فريق من الشباب ما بين 16 إلى 24 سنة يستطيع تمثيل مصر عددا من السنين، مع إضافة لاعبين جدد من صغار السن كذلك، استعدادا لطوكيو 2020م.
3- الاستفادة من حادثة هروب اللاعب عمر حسن بأن تتخذ تعهدات والتزامات على اللاعبين المسافرين وذويهم قبل السفر خارج البلاد.
4- ضرورة اكتمال الجهازين الفني والإداري للمنتخب؛ حيث سافرت البعثة بلا مساعد للمدرب، وبدون إداري الفريق، وبدون طبيب أو علاج طبيعي، وبدون حكم مرافق، كما هي الحال في جميع المنتخبات المشاركة بلا استثناء.
5- عدم مشاركة حكامنا في المحافل الدولية أدى إلى غيابهم عن كثير من التطورات والفنيات الدقيقة التي لا تكتسب إلا بالممارسة العملية في منافسات قوية ولدينا حكام دوليون على أعلى مستوى يؤهلهم للتفوق والتميز في مثل هذه البطولات.
6- صدور القرارات الوزارية متأخرة جدا قبل السفر بأيام بل بساعات أحيانا يؤدي إلى اضطرابات إدارية وفنية على السواء.
7- تسلم الاتحاد الاعتمادات المالية القليلة جدا في وقت متأخر جدا؛ مما يضع الاتحاد المصري بل الدولة المصرية في حرج شديد مع الجهات الدولية المعنية برياضات المكفوفين.
8- تأخر الاعتمادات المالية يضطر الاتحاد إلى الشراء وعمل الحجوزات في أوقات حرجة، مما يؤدي إلى زيادة الأسعار وقلة الجودة، مما يؤثر على المظهر العام للمنتخب المصري.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة