اكتشف علماء، حفرة ضخمة تتضمن أطرافًا مبتورة لجنود تابعين لجيش الاتحاد الأمريكى، خلال الحرب الأهلية التى حدثت بين عامى 1861 و1865 فى أمريكا، وهذا الاكتشاف يقدم فكرة فريدة عن العمل الذى قام به الأطباء لإنقاذ المصابين بشكل مثير للدهشة فى ساحة المعركة.
يدرس خبراء المتنزهات القومية الأمريكية وعلماء سميثسونيان، الجروح الصعبة التى صنعتها الرصاصات عالية التقنية، وكذلك مدى سلامة الجراحى فى الحرب الأهلية بعدما تم تشويهم بسبب الإصابة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "ديلى ميل" البريطانى.
ولفت الباحثون، إلى أنه فى هذه المعركة مات فيها ما يقرب من 620 ألف أمريكى خلال الحرب الأهلية، وتم تقسيم عدد الجثث بالتساوى تقريبًا بين جيوش الكونفدرالية والاتحاد التى فقدت ما يقدر بنحو 258 و360 ألف جندى، وهذا يجعلها أكثر الصراعات الدموية فى تاريخ الولايات المتحدة.
وقال براندون بيس، إن الأطراف المبتورة للجنود تعمق فهمنا للتقنيات التى استخدمها الجراحون الميدانيون لإنقاذ الجرحى فى ساحة المعركة، مضيفًا لم يكن لدى أطباء عصر الحرب الأهلية التدريب والخبرة التى نجدها الآن فى المجال الطبى، كانت المتطلبات القانونية والتعليمية فى الواقع ضئيلة للغاية، ولم يقم العديد من الأطباء المدنيين بإجراء عمليات أو تشريح قبل عمليات البتر.
كما لفت أحد الباحثون، إلى أنه فى الوقت الذى بدأت فيه الحرب الأهلية تم اختراع التخدير، لكنه لم يكن متاحًا دائمًا، لذا كان من الضرورى القيام بعمليات بتر فى أسرع وقت ممكن للحفاظ على حياة الجندى من الصدمة والألم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة