واصل تجار "البازار" فى إيران احتجاجاتهم، أمس الثلاثاء، لليوم الثالث على التوالى بسبب تردى الوضع الاقتصادى على واقع انهيار العملة المحلية (التومان) أمام الدولار وارتفاع الأسعار، احتجاجات بدأت بتجمع يوم الأحد الماضى بمركز تجارى بالعاصمة طهران، تصاعدت حدتها أمس بعد اضراب رجال البازار وتعليق نشاط محلاتهم التجارية، وطوق محتجين مبنى البرلمان فى ميدان بهارستان.
صدامات مع الشرطى فى شارع لاله زار
وبحسب مواقع إيرانية معارضة، شهد اليوم، الثلاثاء، تعليق جزئى للبازار فى العاصمة طهران، وأغلقت أغلب المحال فى شارع "لاله زار" أغلقت أبوابها، وأشعل محتجون النار فى صناديق القمامة وسط الشارع، مشيرة إلى أن بعض التقارير تفيد باتساع الاحتجاجات لتشمل بازارات مدن إيرانية أخرى، فى مدينة اصفهان واراك وكرمانشاه، وأشارت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الإجتماعى إلى وقوع الصدامات مع الشرطة فى شارع ملت واكباتان، كما أغلقت السلطات محطة مترو "ملت" التى تربط بين شارعى الإمام الخمينى وبهارستان الذى يقع قيه البرلمان الإيرانى.
لالهزار تهران
— Tavaana توانا (@Tavaana) June 26, 2018
۵ تیر ۹۷
امروز هم اعتراضات در بازار تهران تداوم پیدا کرد.
ویدئوی دریافتی از همراهان توانا#اعتصاب_سراسری_بازاریان #اعتصاب_تهران pic.twitter.com/UYcWLI4Okr
كما كشف مدعى عام طهران عباس جعفر دولت أبادى، عن اعتقال عددا من المحتجين، بينما حذر رئيس السلطة القضائية الايرانية آية الله صادق آملي لاريجاني المخلين بالاقتصاد فى البلاد مهددا بعقوبة الإعدام والسجن 20 عاما، معتبرهم ارتكبوا خيانة فى حق بلادهم.
وتبحث حكومة روحانى عن سبيل للخروج من عنق الزجاجة، وقال المتحدث باسم الحكومة محمد باقر نوبخت، أن الحكومة تعمل على تقوية العملة الوطنية لكنها بحاجة الى الدعم الوطني وهو ما تتوقعه بحق حيث لا يمكن احراز التقدم في اي نشاط دون حماية الشعب، ودعا نوبخت للإيرانيين فى الخارج لإدخال عملة صعبة إلى البلاد.
قوات الامن تطوق المكان
وقال نوبخت خلال مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء، "على الإيرانيين اللذين يعيشون خارج البلاد نقل أموالهم إلى داخل إيران، والإيرانيين بالداخل عليهم ضخ الأموال والذهب فى السوق". لكنه فى الوقت نفسه اتهم الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل على زعزعة الاقتصاد الإيرانى قائلا "الشعب مطلع تماما أن الحكومة ليست هي السبب في زعزعة استقرار العملة بل المخططات الامريكية وراء ذلك".
«یورش نیروهای امنیتی به جمعیت مردم»
— Human Rights In Iran (@ir_humanrights) June 26, 2018
امروز ۵ تیر - تظاهرات مردم تهران در اعتراض به گرانی و وضعیت اسفناک اقتصادی همچنان ادامه دارد.#بازار#اعتصاب_بازار#تظاهرات_سراسری#اعتراضات_سراسری#در_خیابان_میمانیم#WeStayInStreets#IranProtests pic.twitter.com/Xk0HJpc62a
وبينما يحث روحانى عن حلول للأزمة الأقتصادية التى تكاد تعصف بها، برزت خلف ستار احتجاجات البازار فى الكواليس، معركة بدأ يشنها مؤسسة الحرس الثورى ضد روحانى للإطاحة به، مستندة فى ذلك إلى تصريح لمستشار المرشد الأعلى للشئون الاقتصادية رحيم صفوى يوم الأحد الماضى، والذى انتقد آداء حكومة روحانى قائلا "لو ما كان هناك حكومة لتمت إدارة البلاد على نحو أفضل" وبالتوازى دافع المسئول العسكرى الإيرانى عن مؤسسة الحرس الثورى التى اعتبرها تمتلك قوة مكنهتا من اسقاط الولايات المتحدة فى سوريا.
احتجاجات البازار الإيرانى
وتسائل المنظر الإصلاحى الإيرانى مصطفى تاجزادة فى تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعى تويتر حول تصريح صفوى، الذى رأى أنه يمهد الطريق لإسقاط الحكومة الشرعية واستبدالها بحكومة عسكرية، قائلا "هل يفسر هذا التصريح على أنه تمهيدا لإسقاط الحكومة واستبدلها حكومة عسكرية؟"، فى إشارة إلى تصريحات للنائب والعضو السابق فى الحرس الثورى محمد على مختار بور الذى دعا أبريل الماضى لتشيل حكومة عسكرية تتمكن من حل المشكلات التى تعج بها البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة