الأول على الدبلومات الفنية بأسوان: نصف درجة حرمتنى من الثانوية العامة

الخميس، 28 يونيو 2018 04:39 م
الأول على الدبلومات الفنية بأسوان: نصف درجة حرمتنى من الثانوية العامة الأول على مستوى محافظة أسوان فى الدبلومات الفنية
أسوان ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لم يتملكه الإحباط واليأس بعد أن تحطم حلمه فى الالتحاق بالثانوية العامة، بعد أن حرمته نصف درجة بنتيجة الشهادة الإعدادية من الالتحاق بالتعليم الثانوى العام، ليصبح مهندسا فى المستقبل مثلما حلم طيلة عمره، وشاء القدر أن يلتحق الطالب معاذ عيد حسن، الأول فى نتيجة الدبلومات الفنية للتعليم الزراعى قسم صيد وتربية أسماك، على مستوى محافظة أسوان،  بمجموع 86.67%، ليحقق حلمه فى الالتحاق بالتعليم الجامعى بكلية الزراعة.

التقى "اليوم السابع" بالطالب "معاذ"، ليروى عن قصة نجاحه، حيث قال الطالب: "بعد عدم التحاقى بالثانوى كان لدى إصرار أن أثبت لمن حولى أننى لست فاشل لمجرد عدم قدرتى على الالتحاق بالثانوى العام، ودخول مجال التعليم الفنى، لذلك كنت أحصل على المركز الأول والثانى  منذ الصف الأول الثانوى، حتى أصبحت الأول على مستوى محافظة أسوان فى نتيجة التعليم الفنى".

وعن استقباله لنتيجته بحصوله على المركز الأول، أكد الطالب قائلا: "كنت نائما وفوجئت بوالدى يزف لى خبر نجاحى، وشعرت بأن جهدى وتعبى لم يذهب هباء"، موضحا: "كنت متوقعا النتيجة، فكان كل تركيزى أن أحصل على مجموع يؤهلنى للالتحاق بكلية الزراعة بجامعة المنصورة، حتى أصبح مهندسا زراعيا، وبالفعل حققت حلمى".

وعن سبب اختياره لمجال تربية الأسماك، كشف الطالب معاذ قائلا: كنت أتطلع إلى دخول كلية الزراعة، وأصبح مهندسا زراعيا، لذا وجدت هذا المجال أفضل الطرق لتحقيق حلمى، خاصة بطموحى أن تصبح مصر رائدة فى مجال الثروة السمكية، نظرا لأنها تملك إمكانيات فى هذا المجال، ووفرة كبيرة فى البحيرات التى تؤهلها لذلك، لكنها تفتقد إلى عنصر تنمية الثروة والعمل على مضاعفة إنتاجها".

وأشار الطالب أنه لم يتلقى دروس خصوصية خلال مرحلة التعليم الثانوى الفنى، على الإطلاق، فكان يكتفى بمجموعات التقوية التى كانت المدرسة تنظمها بعد انتهاء العام الدراسى للطلاب، فلم يتكبد والده الألف من الجنيهات مقابل حصوله على المركز الأول".

وعن النصائح التى يقدمها الحاصل على المركز الأول فى نتيجة الدبلومات الفنية بمحافظة أسوان للطلاب، أوضح قائلا: "الابتعاد عن الفيس بوك والهاتف المحمول، لو عاوز تبقى حاجة حط تليفونك فى الدرج وذاكر"، مشيرا إلى أن الناجح والتفوق لا يقاس بعدد ساعات المذاكرة.

واشار إلى أنه كان يقضى 5 ساعات يوميا فى المذاكرة، ومع اقتراب فترة الامتحانات، أصبح يقسم يومه على فترتين صباحية ومسائية، مع ضرورة الترفيه عن نفسه فى أوقات الفراغ حتى لا يتعرض لضغط نفسى.

ومن ناحيته، قال والد الطالب ويدعى "عيد حسن": شعرت بسعادة غامرة بعد أن علمت بحصولى ابنى على المركز الأول، وشعرت أننى أتممت دورى ومسئوليتى تجاهه، وبرغم حزنى أنه لم يلتحق بالتعليم الثانوى العام، إلا أنه تمكن من أن يحول الإحباط الى عزيمة، خاصة أن التعليم الفنى يحصد مركزا هاما فى الدول الكبرى مثل ألمانيا، بل أنه يعانى من الأهمال والتهميش، برغم من توافر الآلات الحديثة والإمكانيات الكبرى لتخريج الفنيين والمهندسين على أعلى مستوى، إلا أن لم يلقى اهتماما بتخريج كوادر تخدم سوق العمل".

وفى ختام حديثه أهدى الطالب معاذ نجاحه إلى والديه وأستاذه رئيس قسم تربية الأسماك خالد أحمد عبد الحميد، نظرا لأنه كان يخصص وقته فى مساعدة الطلاب بمجموعات تقوية دون مقابل مادى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة