هذا ما جنته إمارة الإرهاب القطرية خلال عام المقاطعة العربية، خسائر بالمليارات فى القطاع الاقتصادى، وتكبد قطاع الطيران المدنى خسائر باهظة وانتكاسات طاحنة جعلته يفقد نسبة كبيرة من الإيرادات، فضلا عن فضح الرباعى العربى للسلوك الإرهابى الذى اعتادت هذه الدولة على ممارسته ضد طائرات البلدان العربية أمام محكمة العدل.
وبعد أن فاض الكيل من ارهابها، قررت دول الرباعى العربى (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) التحرك أمام محكمة العدل الدولية لحماية الطيران المدنى من إرهاب هذه الإمارة بعد أن تعددت حوادث انتهاك مجال الطيران العربى، ورفع الرباعى ملف قضية المجال الجوى السيادى للدول العربية الأربع مع قطر والمنظورة داخل منظمة الطيران المدنى الدولى (إيكاو) إلى محكمة العدل الدولية، بدعوى عدم اختصاص منظمة الطيران المدنى بنظر ذلك النزاع.
وتكبد القطاع القطرى على مدار العام الماضى خسارات فادحة وعلى لسان مسئوليها اعترفت الخطوط الجوية القطرية، بتكبدها خسارة كبيرة فى السنة المالية الماضية، بسبب حظر عمل الشركة فى الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، ما أجبرها على اتخاذ مسارات أطول، وبالتالى زيادة التكلفة، وقال أكبر الباكر الرئيس التنفيذى للشركة لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية للأنباء، وكان الباكر، قال - فى وقت سابق من نوفمبر الماضى - لوكالة بلومبرج، إن طيران قطر قد فقد ما يقرب من 11% من شبكته و20% من الإيرادات، بعد المقاطعة العربية.
وعانى قطاعات الاقتصاد القطرى من طوفان الخسائر، يأتى قطاع السياحة والطيران، الذى كان فى صدارة طابور الخاسرين مسجلاً تراجع تاريخ فى العائدات وسط توقعات بالمزيد من الهبوط، وهو ما دفع صحيفة "صنداى تليجراف" البريطانية فى مايو الجارى، للتأكيد فى تقريرها على أن شركة الخطوط الجوية القطرية "قطر إيروويز" ربما تجبر الخطوط الجوية القطرية على طلب مساعدة الحكومة لإنقاذها ماليا" .
ويقول التقرير الذي كتبه موفد الصحيفة إلى الدوحة جاك تورانس، ونشر على الصفحة الأولى في الملحق الاقتصادى ونشر موقع "بى بى سى عربى" أجزاء منه، إن أكبر الباكر، الرئيس التنفيذى لشركة الخطوط الجوية القطرية منذ 1997، أقر بأن الشركة قد تجبر على طلب الإنقاذ المالى من الحكومة إذا تواصلت المقاطعة.
وقال الباكر، "زدنا نفقاتنا للتشغيل، كما تضررت أيضًا إيراداتنا، لذلك لا نعتقد أن نتائجنا للسنة المالية الماضية ستكون جيدة جدًا"، وأضاف "لا أريد أن أتحدث عن حجم الخسارة لكنها كبيرة"، ورأى الباكر، إن شركة الطيران المملوكة للدولة ستحتاج إلى 8 أسابيع إضافية لوضع اللمسات الأخيرة على دفاترها وإجراء التعديلات اللازمة، قبل أن تعلن نتائجها المالية للسنة المنتهية.
وفى أبريل الماضى، قال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، إن الشركة منيت بخسارة "كبيرة" فى السنة المالية المنقضية بسبب مقاطعة الرباعى العربى، وقال "زدنا نفقاتنا للتشغيل، كما تضررت أيضا إيراداتنا، لذلك، لا نعتقد أن نتائجنا للسنة المالية الماضية ستكون جيدة جدا".وأضاف:"لا أريد أن أتحدث عن حجم الخسارة لكنها كبيرة".وأوضح أن بعض الأنشطة الأخرى حققت ربحا وإن كان ذلك غير كاف لتبديد أثر خسائر الشركة.
كما وصلت خسائر مطار حمد الدولى إلى 324 رحلة أسبوعيا، بما يعادل 200 مليون دولار يوميًا، وبحسب تقديرات شركة OAG، المتخصصة فى تحليلات السفر الجوى، فإن تعليق خدمات الخطوط الجوية القطرية إلى السعودية والإمارات والبحرين ومصر، يصل إلى حوالى 406 رحلات ملغاة أسبوعيا، ومنتيجة للعقوبات فشل القطاع فى ابرام اتفاقيات التعاون.
وأجبرت الخسائر المتلاحقة فى قطاع الطائرات "جهاز قطر للاستثمار للإستثمار فى شركة الخطوط الجوية القطرية، فى إطار دعمه لمشروعات محلية، ويأتى الخطوة لتعويض الخسائر الكبيرة التى تتعرض لها الشركة القطرية التى تتضاعف يوما تلو آخر، وفى نوفمبر 2017 كشف الرئيس التنفيذى لصندوق قطر السيادى "جهاز قطر للاستثمار"، عبد الله بن محمد بن سعود آل ثانى، أن الجهاز يحاول صياغة استراتيجية لدعم عدد من قطاعات الدولة، التى لاتزال حتى كتابة هذه السطور تواصل النزيف الاقتصادى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة