علقت صحيفة "الجارديان" البريطانية على إعلان قاضى المحكمة العليا الأمريكية أنتونى كيندى تقاعده ووصفته بالزلزال السياسى الذى يمكن أن يؤثر على ملايين ويسمح لدونالد ترامب بوضع بصمته على أمريكا ستستمر بعد أن يترك البيت الأبيض.
فالسياسيون يأتون ويرحلون، ويمكن التراجع عن سياستهم بشكل سريع مثلما أظهر ترامب بسعيه لمحو أغلب إرث سلفه الرئيس أوباما. فأن القضاة يعينون مدى الحياة فى المحكمة العليا التى تلعب دورا بالغا فى الحياة الأمريكية مقارنة بالهيئات المماثلة لها حول العالم.
وحذرت نانسى بيلوسى، زعيمة الأقلية الديمقراطية فى مجلس النواب من أن خليفة كينيدى يمكن أن يغير بشكل جذرى مسار العدالة الأمريكية على مدار سنوات، وتابعت قائلة إن مستقبل الديمقراطية الأمريكية على المحك.
وكان كينيدى صوتا متأرجحا مهما فى المحكمة على مدار أكثر من 10 سنوات، ومن المرجح أن يخلفه محافظا قد يفرض قيودا جديدة على الإجهاض وحقوق التصويت وحقوق المثليين والمتحولين جنسيا. وفى الوقت الراهن، فأن ترامب يمكن أن يضع المحكمة على مسار يمينى لعقود فيما يمكن أن يكون القرار الأكثر أهمية لرئاسته.
وكان أول اجتماع للمحكمة العليا الأمريكية قد عقد فى عام 1790، وأثبتت أنها واحدة من أهم الضوابط والتوازنات فى المجتمع الأمريكى، تختبر دستورية القوانين التى يتم تمريرها من قبل السياسيين وتراجعها عندما ترى ضرورة فى ذلك. وكان من قراراتها التاريخية إنهاء الفصل العنصرى فى المدارس وتمكين النساء من الحق فى الإجهاض وزواج المثليين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة