د.وسام ممدوح تكتب: الحرية

الخميس، 28 يونيو 2018 08:00 م
د.وسام ممدوح تكتب: الحرية فتاة تكتب – أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كم ظلمنا هذا المفهوم. كم جنينا عليه. كم اسأنا استخدامه وكم تجاوزنا بحجة الحرية

ولو وقفت وقفة مع نفسك وسألتها مامعنى كلمة الحرية. ما المقصود من تعبير أنا حر.

الحرية فى رأيى هى ممارسة كامل حقوقك وواجباتك دون أن تتعدى حدود حريتى.

أن تقف عندها فلا تتعدى هذا الخط الفاصل أبدا. ألا تتجاوز حدودك مع حريتى وتأذينى

أن تكف أذاك عنى. نحن لا نعرف حدود حريتنا إلا اذا تخطيناها ولكن للأسف قد أسمح

لك أو غيرى بتخطى الحدود بأى حجة كانت فتتمادى ومع كل سكوت يزيد التمادى

ومع الوقت يصبح حقا مكتسب فمنا من يفرض رأيه على الآخر بحجة الخبرة والخوف عليه

ومنا من يتدخل فى شئون غيره بحجة الحب وأنه من حقه الاهتمام الذى يتحول بالتدريج

الى قبضة يضعها حول عنق من يحب ومع كل استسلام وسكوت تزيد تلك القبضة

ويتحول الحب إلى جحيم.

ومنا من يحب السيطرة على غيره وأنه لا يتقبل الاعتراض أو النقاش بديكتاتورية مرضية

ومنا من يرى تحديد حريتك ومراقبتك كلها من دواعى الأمن والسلامة والحب أيضا

وعندما تطالب بحريتك فى اتخاذ قرار يخصك أو فى تقرير شيء هام

أو حتى فى ابداء رأيك أو حتى الاعتراض تشعر أنك تدخل حربا لا قبل لك بها

وتحارب لكى تسترد حريتك من هذا الجائر الذى تعدى كل حدوده الممكنه والغير ممكنة

بأى حجة كانت وأصبحت مع الوقت حقا مكتسبا له.

دافع من أجل حريتك من البداية. خذها كاملة لا تسمح لاؤلئك المرضى بتخطى حدودها

حريتك هى أهم ما تملك ما لم تضر. فمن حقك ممارسة حريتك كاملة فى النطاق الأخلاقي

والدينى مالم تتجاوز فى أيهما.

من حقك أن تخطيء لكى تتعلم. من حقك أن تذهب إلى ما يرتاح له قلبك وأن تتعامل مع من تحب.أن تكتسب أنت هذه الخبرة.

لا تسمح لأحد أن يتخطى حدود حريتك وان فعلت فلا تلومن الا نفسك

مارس حريتك كاملة وابتعد عن هؤلاء المرضى

فليس من حق أحد أ يتخطى حدودك النفسية

فللنفس حرمة كما للجسد

كن حرا ما لم تضر










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة