أصدرت لجنة التراث العالمى، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، خلال اجتماعها فى عاصمة مملكة البحرين، المنامة، بيانا أعلنت فيه إدراج موقع منتزهات بحيرة تركانا الوطنية فى قائمة التراث العالمى المهدد بـ"الخطر، بسبب تأثير سد إثيوبيا على الموقع.
وأعربت لجنة التراث العالمى فى بيانها الرسمى عن قلقها بشأن الأعطال غير المسبوقة التى يسببها السد الإثيوبى "جيب الثالث" فيما يتعلق بمنسوب مياه بحيرة تركانا ونظامها الإيكولوجى، ناهيك عن مشروع "كوراج" لإنتاج السكر فى إثيوبيا، والذى يمثل تهديداً آخر للموقع.
وتجدر الإشارة إلى أن موقع منتزهات بحيرة تركانا الوطنية كان قد أدرج فى قائمة التراث العالمى فى عام 1997.
وأشارت لجنة التراث العالمى إلى أن تركانا، تعتبر هى البحيرة الأملح بين بحيرات إفريقيا الكبرى، مختبرًا استثنائيا لدراسة الأجناس النباتية والحيوانية. وتشكل المنتزهات الوطنية الثلاثة محطات لعصافير المياه المهاجرة وتعتبر من أبرز المناطق لتزاوج تماسيح النيل وفرس النهر ومختلف الأفاعى السامة. كما أن بقايا الأحافير فى كوبى فورا حيث نجد الكثير من هياكل ثدييات وحيوانات رخوية وأجناس أخرى، هى أكثر من ساهم فى فهم التعددية البيئية فى هذه القارة.
وتهدف قائمة التراث العالمى المعرض للخطر إلى اطلاع المجتمع الدولى على الظروف المهددة باندثار الصفات التى أدت إلى إدراج موقع ما فى قائمة التراث العالمى (النزاعات المسلحة، والكوارث الطبيعية، والانتشار العشوائى للمراكز الحضرية، والصيد غير المشروع، والتلوث وغيرها...)، وتشجيع اتخاذ الإجراءات التصحيحية.
هذا ومن المقرر أن تستمر أعمال الدورة الـ42 للجنة التراث العالمى حتى تاريخ 4 يوليو، والذى تستضيفه مملكة البحرين، وتنظمه هيئة البحرين للثقافة والآثار، وستبدأ اللجنة فى النظر فى الترشيحات الجديدة لإدراج المواقع فى قائمة التراث العالمى اعتباراً من بعد ظهيرة يوم 29 يونيو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة