دعا هاينز كريستيان شتراخه نائب المستشار النمساوى وزعيم حزب الحرية اليمينى المتطرف إلى إنهاء العقوبات التى يفرضها الاتحاد الأوروبى على روسيا قبل أيام من لقائه الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خلال زيارة يقوم بها لفيينا.
وقال شتراخه فى السابق إنه لا يؤيد فرض الاتحاد الأوروبى لعقوبات على روسيا بسبب دعمها لمتمردين فى أوكرانيا. والحزب الذى يتزعمه شتراخه هو الشريك الأصغر للمحافظين بزعامة المستشار زيباستيان كورتس فى الائتلاف الحاكم.
وشدد شتراخه من نبرته فى حديث نشرته صحيفة أوسترايخ اليوم الأحد، وقال "حان الوقت لوضع نهاية لهذه العقوبات المزعجة وتطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية مع روسيا".
وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى ودول أخرى عقوبات على روسيا بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014. لكن النمسا، على عكس أغلب الدول الأوروبية، لم تطرد دبلوماسيين روس بعد تسميم الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال وابنته فى بريطانيا.
وتقول الحكومة الائتلافية فى النمسا إنها تريد أن تكون جسرا بين الشرق والغرب فى حين أكد كورتس على موقف بلاده الداعم للاتحاد الأوروبى، وجاءت تصريحات شتراخه مع تصاعد الضغوط الدبلوماسية الأوروبية لمعالجة الصراع الدائر فى شرق أوكرانيا.
ودعا وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس نظراءه من فرنسا وروسيا وأوكرانيا لاجتماع فى برلين يوم 11 يونيو لبحث الصراع. وقال ماس الأسبوع الماضى إنه ليس على علم بأى قرار للاتحاد الأوروبى بشأن رفع العقوبات.
وأجرت ألمانيا وفرنسا وروسيا وأوكرانيا محادثات من قبل فى محاولة لإنهاء القتال الدائر فى أوكرانيا والذى أسفر عن سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل رغم إعلان وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد.
