المقرر الأممى لحقوق الإنسان:ممارسات إسرائيل بفلسطين انتهاك عميق للقانون الدولى

السبت، 30 يونيو 2018 10:52 ص
المقرر الأممى لحقوق الإنسان:ممارسات إسرائيل بفلسطين انتهاك عميق للقانون الدولى مظاهرات فلسطينية - أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعرب مايكل لينك، المقرر الخاص المكلف من مجلس حقوق الإنسان برصد حالة حقوق الإنسان بالأراضى الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 عن قلقه من تدهور أوضاع حقوق الإنسان هناك، وقال فى بيان له صدر فى جنيف، إن التقارير التى تلقاها أثناء زيارته للمنطقة رسمت صورة أكثر قتامة.

وقال "لينك"، إنه بعد سنوات من الزحف الإسرائيلى الواقعى للجزء الضخم من الضفة الغربية من خلال التوسع الاستيطانى وإنشاء مناطق عسكرية مغلقة وإجراءات أخرى فانه يبدو أن إسرائيل تقترب من سن تشريع سيضم أجزاء من الضفة الغربية رسميا، مؤكدًا أن هذه الممارسة الإسرائيلية تعد بمثابة انتهاك عميق للقانون الدولى وأنه يجب عدم تجاهل تأثير التوسع الاستيطانى المستمر على حقوق الإنسان الفلسطينى.

ولينك كان قد سافر إلى العاصمة الأردنية عمان هذا الأسبوع للاجتماع مع المسئولين الحكوميين وممثلى الأمم المتحدة وذلك فى مهمة ثالثة له لجمع المعلومات لتقريره المقبل والذى سيقدم الى الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة فى أكتوبر من العام الجارى 2018 وحيث تواصل إسرائيل منع المقرر الخاص من زيارة الاراضى الفلسطينية منذ تم تكليفه بولايته.

وقال "لينك"، إن الفلسطينيين فى الضفة الغربية يواجهون الإهانات اليومية وهم يمرون عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية، ويواجهون غارات ليلية على منازلهم ولا يستطيعون بناء أو توسيع منازلهم أو عملهم لتطوير مجتمعاتهم بسبب النظام المعقد الذى يجعل من الحصول على تصاريح البناء من السلطات الإسرائيلية أمر شبه مستحيل، واستشهد "لينك"، بوضع خان الأحمر وهو مجتمع بدوى بالقرب من القدس وأصبح أهله معرضين لخطر النقل القسرى الوشيك بعد أن أيدت محكمة العدل العليا الإسرائيلية أمر هدم جميع المبانى وحيث لا يعرف سكان هذا المجتمع من البدو الفلسطينيين أين سيجدون أنفسهم فى الشهور المقبلة، كما لا يعرفون ما إذا كانوا سيعيشون فى مكان يمكنهم فيه مواصلة حياتهم التقليدية .

المقرر الخاص لفت إلى أن الوضع فى غزة استمر فى التدهور، وشدد على أن أزمة الكهرباء التى أصبحت حادة فى يونيو الماضى لم يتم تخفيفها، وأضاف أن السكان محرومون من أبسط حقوقهم الأساسية بما فى ذلك الحق فى الصحة والتعليم ومؤخرا فى محاولتهم ممارسة حقهم فى حرية التعبير والتجمع السلمى، وذلك فى إشارة إلى المظاهرات الأخيرة على طول السياج الذى قتلت فيه قوات الأمن الإسرائيلية أكثر من 100 وأصابت الآلاف من المتظاهرين الفلسطينيين كما اعرب مايكل لينك عن قلقه من تأثير التخفيضات الكبيرة فى تمويل الأونروا وهى وكالة الأمم المتحدة التى تساعد اللاجئين الفلسطينيين، مشيرا الى دورها الحيوى فى توفير الخدمات الصحية والحماية والتعليم وكذلك التوظيف فى غزة والضفة الغربية.

والمقرر الخاص الأممى فى زيارته كان استمع إلى شهادات حول التحديات التى يواجهها السكان الفلسطينيون فى القدس الشرقية وأعرب عن قلقه ازاء المعلومات التى تلقاها فى الاونة الأخيرة، حيث تقوم الحكومة الإسرائيلية وبلدية القدس بتطوير خطط تنطوى على خطر حرمان 120 ألف فلسطينى من حقوق الإقامة فى البلدية وذلك كجزء من سياسة أكبر للحفاظ على الأغلبية اليهودية الاسرائيلية فى القدس وأعرب المقرر عن قلقه بوجه خاص إزاء المعلومات التى تلقاها هذا الأسبوع والتى تشير الى أن العديد من منظمات حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق الإنسان الإسرائيليين والفلسطينيين والدوليين يواجهون هجمات متزايدة لا تهدف الى نزع شرعيتهم فحسب بل أيضا قدرتهم على العمل.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة