- لا يراد للوطن العربى أن ينعم بالأمن و الأمان و الاستقرار
- وضع حقوق الانسان فى ليبيا لم يزعجنا بعد
- الافراج عن رموز فى نظام القذافى تأتى فى اطار المصالحة الوطنية و تقريب وجهات النظر
- يجب أن يكون لجامعة الدول العربية موقف جاد وقوى لمساندة الأطراف الليبية
كشف الصيد القعود وزير العدل الليبى بالحكومة الليبية المؤقتة، عن أسباب إفراج حكومة الوفاق الليبية عن رموز فى نظام القذافى و عن موقف سيف الإسلام القذافى من قانون العفو العام، مؤكدا فى حوار خاص لـ"اليوم السابع" أنه لا يراد للوطن العربى أن ينعم بالأمن و الاستقرار و أن مصر تولى اهتماما بالملف الليبى على المستوى الاقليمى و الدولى و العربى..الى نص الحوار :
بداية.. حدثنا عن آخر التطورات الآن فى ليبيا ؟
فى اطار الأزمة الشرشة التى تعانيها ليبيا فى مكافحة الإرهاب و دحره تقوم رجال القوات المسلحة الليبية بدعم عربى ودعم جمهورية مصر العربية للقوات المسلحة الليبية ،بجهود كثيفة لإعادة الاستقرار و الأمن و الأمان للأراضى الليبية بالعلاقات العربية و تكوين العلاقات المصرية المشتركة فى كل المجلات و العسكرية.
لماذا أفرجت حكومة الوفاق الليبية عن رموز فى نظام القذافى ؟
فى ضمن الظروف التى تعانى منها ليبيا من انقسامات و المشهد الصعب التى تمر به الدولة فى عملية ايجاد رؤية موحدة ،فالافراج عن رموز فى نظام القذافى تأتى فى اطار المصالحة الوطنية و تقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف لإيجاد رؤية مشتركة موحدة من شأنها أن تقوم الدولة الليبية على أساسها.
هل عاد القضاء الليبى الى مدينة درنه بعد تحريرها من الإرهابيين ؟
القضاء الليبى دائما موجود حتى فى ضمن الظروف التى كانت فيها بعض المدن ومنها درنه ،القضاء قائم و فى اطار اختصاصات النيابات و المحاكم بكل دائرة .
ما هو الدور الذى من الممكن أن تقوم به جامعة الدول العربية لدعم ليبيا فى حربها ضد الإرهاب؟
"كنا نعول بشكل كبير جدا على دور جامعة الدول العربية و المفترض أنه لازال حتى الان دور استحيائى و لكن يجب أن تقوم بدور أوسع وأشمل وأقرب ،خلال الست سنوات التى مرت بهم الدولة الليبية بهذه الظروف كنا نعول كثيرا على دور جامعة الدول العربية لإيجاد حل وأن يكون لها موقف قوى وموقف جاد لإيجاد حل و دعم و تعزيز و مساندة الأطراف الليبية لإيجاد رؤية مشتركة فى استقرار الدولة ".
كيف ترى الجهود التى تقوم بها مصر لدعم الدولة الليبية ؟
"نحن الان ننظر الى أشقائنا المصريين بإعتبارهم جزء من المشكلة الليبية و أنهم يعيشون معنا و يعايشون الأجواء الليبية و أنهم فى إطار حل الأزمة الليبية و دعمها و تعزيزها و بالتالى لا نستطيع أن نفصل لا جغرافى و لا تاريخى إطار التعاون و العلاقات الليبية المصريه ،دور مصر كبير لدعم القضية الليبية تقوم به على كل المستويات و بالتالى نحن مطمئنين لإستمرار دور مصر قيادة و شعبا و ذلك فى إطار الارادة السياسية وإهتمامتها و تعاملها مع الملف الليبى و دعمها للمؤسسة العسكرية و تعزيز موقف استقرار ليبيا من الجانب الأمنى و الجانب السياسى ،طالما مصر بخير فنحن بخير ومصر تولى اهتماما بالملف الليبى على المستوى الإقليمى و الدولى و العربى بالإضافة الى تحركها فى اتجاه اللجنة الثلاثية التى تضم الجزائر و تونس و مصر ، مصر دائما موجودة فى كل المحافل المتعلقة بالملف الليبى و بالتالى نعول كثيرا على دعم مصر لإستقرار ليبيا" .
هل قانون العفو العام سيطبق على سيف الإسلام القذافى ؟
قانون العفو العام لم يختصر على شخص دون الاخر ،القانون صدر عن مجلس النواب عام 2015 وكان شاملا لكل الليبيين الا فى الحالات التى قد نتج عنها بعض الجرائم الفرديه أو الملاحقات الخاصة التى تتعلق بالعودة لساحات القضاء .
حدثنا عن قضية هانيبال القذافى المحتجز لدى السلطات اللبنانية ؟
للأسف الشديد كان من المفترض أن هذا الملف لم يتعاطى الا فى اطار الشق القانونى و لكن الشق القانونى كان ضعيف جدا و لكن بالتالى كمواطن ليبيى فإنه من حق السلطات الليبية و القضاء الليبى و النائب العام متابعة هذا الملف ،الملف قد يكون مس حقوق الانسان بأكثر من شئ .
هل هناك ضغوط يتعرض لها القضاء الليبى ؟
غير صحيح ما يتردد أن القضاء الليبى يتعرض لضغوط و لكن بالعكس القضاء الليبى لازال قضاء نزيه و مستقل و يقوم بدوره رغم الظروف الصعبة التى تمر بها الدولة الليبية .
و ماذا عن وضع حقوق الإنسان فى ليبيا ؟
"حقوق الإنسان مهما تحدثنا فى هذا الملف قد نكون مبالغين بإعتبار الظروف الصعبة التى تمر بها الدولة الليبية و لكن حقوق الانسان تعتبر الى حد ما لم تزعجنا بعد ".
هل سينجح الإتحاد الأوروبى بتوطين اللاجئين فى ليبيا ؟
دعوة عدد من السياسيين الأوروبيين لإستضافة ليبيا معسكرات للمهاجرين و اللاجئين ،تأتى بإعتبار أهمية ليبيا فى اطار موقعها الاستراتيجى و الجغرافى وبإعتبار أن ليبيا دولة عبور وتدخل فى اطار الجريمة المتعلقة بالهجرة غير الشرعية والتدفق ، المساحات الشائعة التى ترتبط بها ليبيا خلال برنامج الهلال الممتد حوال 7 الاف كيلو متر من تونس الى الجزائر الى السودان الى تشاد الى مصر ، منطقة شاسعة و صحراء كبرى و بالتالى التحرك فيها قد يكون مناسب لمن يقومون بالاتجار بالبشر وبالتالى يأتى ذلك فى إطار الجريمة المنظمة و القيام بأعمال غير أخلاقية و غير قانونية ترتقى بمستوى الجرائم التى من المفترض أن يحاسب عليها قانون الاقليمية او القوانين الدولية .
ليبيا فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها فى مكافحة الارهاب و تركيزها على الجوانب التى قد تكون مرتبطة ببعض الدوائر المهمة ستتواصل مع الاتحاد الاوروبى للتقليل من حجم التدفقات فى جانب الهجرة الغير شرعية .
ما تعليقك على الوثيقة السرية لكلينتون التى تكشف أسباب الإطاحة بالقذافى وتدخل الناتو فى ليبيا؟
"لو تحدثنا سنتوسع فى هذا الجانب بشكل كبير و لكن نقف عند نقطة معينه وهى أنه لا يراد للوطن العربى أن ينعم بالأمن و الأمان و الاستقرار و تقارب وجهات النظر ما بين الدول العربية فى اقامة صرح اقتصادى و أمنى و عسكرى و الموقع الاستراتيجى و خارطة الوطن العربى و أهميتها محل أطماع.
وماذا عن ملف إعمار ليبيا ؟
"اعمار ليبيا مهم جدا و يحتاج الى تعاطى وخاصة أننا كنا نعول كثيرا على جمهورية مصر العربية من حيث الناحية الجغرافية ومن حيث التقارب ووجود الامكانيات البشرية من ذوى الخبرة و الشركات ذات العلاقة فى كل المجالات ذات النفط و الغاز و مجالات التعدين و الاسكان و المرافق و البنية التحتية و مجالات الموانى و المطارات و بالتالى كنا نعول كثيرا على أن تكون مصر سباقة لعملية برنامج الإعمار و أن تكون طرفا أو لاعب أساسى فى التنسيق و التشاور المباشر مع السلطات ذات العلاقة فى الدولة الليبية لتكون مصر لها الأولوية فى إعادة اعمار ليبيا ،نسبة التخلص من الارهاب فى ليبيا مبشرة بصواعد الليبين و القوات المسلحة رغم الامكانيات الشحة و ضعفها و لازلنا نحاصر تحت الفصل السابع لمجلس الامن فيما يتعلق ببنرنامج دعم و تعزيز موقف القوات المسلحة الليبية من خلال التسليح و لكن لازلنا مطمئنين للدور الكبير التى تقوم به القوات المسلحة فى هذا الجانب ".