قال الدكتور صفوت الحداد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضى للخدمات الزراعية، إن نتائج الرصد لدودة الحشد الخريفية، التى قامت بها الاجهزة الفنية بوزارة الزراعة ، أكدت أنه لم يتم حتى الآن رصد دخول دودة الحشد من الخارج، مشددا علي أن مصر خالية من الدودة، وتقوم الأجهزة الفنية بمتابعة الموقف أولا بأول في المناطق الحدودية ومختلف منافذ الدولة الخارجية.
جاء ذلك على هامش الاجتماع الاسبوعي للجنة طوارئ دودة الحشد الجياشة، الذي عقده نائب وزير الزراعة بحضور الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة المبيدات والدكتور ممدوح السباعي رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات، والدكتور أحمد العطار رئيس الادارة المركزية للحجر الزراعي والدكتور أحمد عبدالمجيد مدير معهد وقاية النبات والدكتور شكر عبدالسلام والدكتور علي سليمان رئيس لجنة الصحة النباتية.
وأضاف الحداد إلي أنه تم التأكيد علي دور معهد وقاية النباتات في التصنيف والحصر لجميع الآفات التي تصل إلي المناطق الحدودية للتأكد من خلو مصر من أية آفات تهدد النظام الزراعي المصري، مشيرا إلي أهمية دور أجهزة مكافحة الآفات في الكشف عن مختلف الآفات الواردة إلي البلاد.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة المبيدات بوزارة الزراعة، إنه تم وضع خطة احترازية للمكافحة الكيميائية حال وصول الحشرة إلي البلاد، مشددا علي أن الأجهزة الفنية وفرق الرصد والتقصي وعلماء التصنيف للآفات الحشرية أكدت بما لا يدع مجالا للشك خلو مصر من دودة الحشد الخريفية.
بينما أكد الدكتور ممدوح السباعي رئيس الادارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، أن الفترة القادمة ستشهد إجراءات احترازية لمتابعة الحشرة بالتنسيق مع الاجهزة الفنية بوزارة الزراعة لتشديد الرقابة علي المنافذ الحدودية، للتأكد من عدم وصول الحشرة ضمن رسائل المنتجات المستوردة من الخارج، مشيرا إلي أن أجهزة مكافحة الآفات تواصل إعلان حالة الطوارئ القصوي بالمناطق الحدودية من خلال إقامة مصائد ضوية للكشف عن أية حشرات أو آفات تهدد الانتاج الزراعي المصري.
ووفقا لتقارير وزارة الزراعة، توصف دودة الخريف الجياشة بالقدرة الهائلة على التهام جميع المحاصيل الخضراء بسرعة فائقة، وموطنها الأصلى أمريكا الوسطى والجنوبية، وتم اكتشافها للمرة الأولى فى غرب أفريقيا فى يناير 2016، وتزحف فى شكل جيوش أو أسراب ضخمة زاحفة على الأرض من محصول إلى آخر، وتطير لأكثر من 100 كيلو فى اليوم، ويعد القطن من عوائلها المفضلة.
وأوضح التقرير، أن وزارة الزراعة قامت بتحليل 30 ألف حشرة من مختلف مناطق الانتاج في 4 محافظات، فضلا عن تنفيذ آليات لرفع كفاءة مصائد الحشرات، ومراجعة جميع مواقع مصائد الحشرات لضمان كفاءة عمل المصائد، وجمع الحشرات بالمنطقة موقع الرصد، بهدف الاكتشاف المبكر لأية حشرات تصل إلي هذه المناطق، مشيرا إلي أن ذلك يأتي ضمن خطة الاستعداد للدرجة القصوي وتبادل المعلومات والبيانات حول حركة الحشرة وإتجاهها بالتعاون مع منظمة الإغذية والزراعة "فاو".
ولفت التقرير إلي أن خطورة هذه الحشرة تكمن في دورة حياتها المتتالية والسريعة وتكاثرها الضخم، وتهديدها لأكثر من 100 محصول تتغذي عليها خلال رحلتها في مناطق الزراعة، وتشكل خطورة أكثر من خطورة الجراد الصحراوي، موضحا أن الحشرة تتغذي علي محاصيل الذرة والأرز والسورجم والكرنب والبنجر وفول الصويا والبرسيم والقطن والطماطم ، ويكون الانتقال عبر الانتشار الطبيعي للحشرة أو مع المنتجات الغذائية وسجلت الحشرة في 26 دولة أفريقية وتستكمل دورة حياتها خلال 30 يوما صيفا و 60 يوما في الربيع والخريف وتستغرق 90 يوما في الشتاء.
وأشار التقرير إلي أن وزارة الزراعة راجعت مواقع مصائد الحشرات في 43 منطقة كشف عن وجود مجموعة من الحشرات التي تم جذبها للمصائد الضوئية علي الحدود الجنوبية لمصر، بهدف جمع أكبر عدد من الحشرات وتصنيفها من ناحية خطورتها، والابلاغ عنها للتصدي لها وخاصة الحشرة الجياشة، مشيرا إلي أنه تم تصنيف أنواع أخري من الحشرات لا تشكل خطورة علي الإنتاج الزراعي، ويتم التعامل معها دوريا من خلال اجهزة المكافحة مثل حشرات الدودة القارضة ودودة اللوز الامريكية ودودة ورق القطن الصغري ودودة السمار والبردي ودودة ورق العنب الكبري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة