عقد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشّاهد صباح اليوم الإثنين جلسة عمل وزاريّة لمتابعة آخر مستجدات غرق مركب هجرة غير شرعيّة بسواحل جزيرة قرقنة من ولاية صفاقس، بحضور وزيرى الدفاع والداخلية وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية العليا.
وقرر تشكيل خلية أزمة على المستوى الحكومى لتوفير الدعم لعائلات الضحايا وتوفير المساندة المعنوية والنفسية للناجين، كما قدم تعليماته للمسئولين لتوفير العناية العاجلة والضرورية لعائلات الضحايا معنويا وماديا.
وأكد رئيس الحكومة على تضامن الحكومة التام مع عائلات ضحايا الحادثة، وأن كل التونسيين يقاسمونهم مشاعر الأسى والحزن، كما أكد على مواصلة الجهود ووضع كل الإمكانيات الضرورية من أجل استكمال عملية البحث عن المفقودين.
كما طالب بضرورة تفعيل قرارات المجالس الوزارية السابقة فيما يتعلق بتتبع الشبكات الإجرامية المختصة فى استغلال الشباب الراغب فى الهجرة، والمتاجرة بهم والمخاطرة بحياتهم، وتفكيك هذه الشبكات فى أسرع وقت ومعالجة كل أوجه القصور التى أدت إلى مثل هذه الفاجعة.
يشار إلى أنّ أمس شهد غرق قارب هجرة غير شرعيّة بسواحل قرقنة و كان القارب يقلّ أكثر من 200 شخص من جنسيات مختلفة أغلبهم تونسيين، ووفق ما ذكره آمر القاعدة البحرية الرّئيسية بصفاقس و النّاطق الرّسمي باسم اللّجنة الجهوية لمواجهة الكوارث، العميد محمد الصالح الصقعامة فقد تمّ إنقاذ 68 شخصا بينهم 60 تونسيا و العثور على 48 جثة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة