"فوق السحاب" يعيد اكتشاف إبراهيم نصر وعفاف شعيب ومحمد التاجى

 

يأتى فى مقدمة هؤلاء الفنان الكوميدى الكبير إبراهيم نصر، والذى كان أول المنضمين لمسلسل «فوق السحاب»، خلال فترة التحضيرات الأولية له، بعدما نجح المخرج رؤوف عبدالعزيز فى ترشيحه وإقناعه بقبول الدور، ليقدمه فى شخصية «الدب»، وهو والد بطل الحلقات ماندو «هانى سلامة»، حيث ظهر الكوميديان إبراهيم نصر فى شكل جديد ومختلف للغاية عن الشكل الذى تمركز به فى ذاكرة جمهوره، خاصة أن الجمهور تعود على رؤيته عبر سنوات طويلة ماضية فى حلقات الكاميرا الخفية بشكل ساخر يقدم الإفيهات فقط، ومن قبلها تواجده فى العديد من الأفلام بشخصيات يغلب عليها الطابع الانتقامى مثل فيلمى «شمس الزناتى»و«ديسكو ديسكو».

 

ظهر الفنان إبراهيم نصر فى مسلسل «فوق السحاب»، فى أزهى وأقوى حالاته التمثيلية معتمدا على خبرة السنوات الطويلة التى قدم فيها شخصيات عديدة ومختلفة عبر مشواره الفنى، مع وجود مخرج متطور ومتميز له لمسات احترافية مثل رؤوف عبدالعزيز، ومؤلف صاغ تفاصيل شخصية «الدب» بتمكن شديد مثل حسان دهشان، ولذلك كانت هذه الشخصية أحد أبرز الشخصيات الجاذبة فى المسلسل، والتى ينتظرها الجمهور فى كل حلقة، لما تحتويه من تفاصيل دقيقة وعميقة، حيث إن الكوميديان إبراهيم نصر فى هذه الشخصية مع كل مشهد يظهر فيه يجعلك تضحك دون أن يبذل محاولات فى ذلك، لأنه اعتمد على طريقة السهل الممتنع فى تقديم الكوميديا، ومع الضحكات التى ينتزعها منك يجعلك تبكى فى نفس المشهد أو فى المشهد الذى يليه، ولذلك تعد شخصية «الدب»، هى إعادة اكتشاف بالفعل للفنان الكبير إبراهيم نصر، لكونها أحد أبرز الأدوار المركبة للغاية بالمسلسل، والتى تحتاج إلى ممثل متمكن بالفعل من أدواته.

 

وعن نجاح شخصية «الدب»، وتفاعل الجمهور معها، قال نصر: شخصية «الدب» جديدة ومختلفة عنى وأول مرة أقدمها، موضحًا أنه بمجرد قراءته للشخصية نالت إعجابه، وقام على الفور بخلع ملابسه، لارتداء ملابس الدور الذى يقدمه، موضحًا أن أى شخصية تُعرض عليه، يستعد لها بشكل جيد للغاية ويشربها تمامًا، حتى تصبح فى دمه، ويتعامل وكأنه الشخصية وليس إبراهيم نصر، مضيفا أن أبرز ما جذبه للشخصية التى يقدمها التركيبة الدرامية الإنسانية التى تسيطر عليها، حيث تجمع بين خفة الظل التلقائية وبين الحياة المأساوية التى يعيشها، فهو يقطن بمفرده، وأبناؤه كل منهم ينشغل بحياته الخاصة الممتلئة بالمشاكل أيضًا، مؤكدًا أن هذا المسلسل يعتبره من أفضل الأعمال التى عرضت عليه خلال الـ10 سنوات الأخيرة.

 

 

وأشاد نصر بالمخرج رؤوف عبدالعزيز، والذى قال عنه، إنه من أبرز وأشطر المخرجين الذين عمل معهم خلال الفترة الأخيرة، فضلا عن إشادته بالسيناريو الجيد لحسان دهشان.

عادت هذا العام أيضا ومن خلال مسلسل «فوق السحاب»، النجمة القديرة عفاف شعيب، والتى تقدم ضمن أحداثه شخصية سيدة السحر والأعمال «نعناعة»، والتى تقطن فى إحدى الحارات الشعبية، وهى خالة بطل الحلقات «ماندو»، حيث أظهرت «شعيب» من خلال هذه الشخصية جوانب تمثيلية أخرى لم تظهرها للمشاهدين من قبل، بعدما وضعها المخرجون لسنوات طويلة فى دور الأم الطيبة الحنونة فقط، حيث إنها فى شخصية «نعناعة»، ربطت بين الطيبة والجدعنة والصفات الحميدة، وهذا ظهر من وقوفها بجانب الفتاة نادية «كارولين عزمى»، والتى حملت فى الحرام، ولم تتركها حتى زوجتها وأجسلتها معها فى منزلها، وبين الخبث الذى يسيطر على بعض الفئات التى تعمل بالسحر والشعوذة، بعدما قامت بالانتقام من السيدة الأرستقراطية «نهال عنبر» وابنها نزار «وائل عبدالعزيز»، بعدما تعديا بالضرب على خادمتهما، فضلا عن انتقامها من دجال آخر سعى لإلحاق الأذى بها، لتقدم «شعيب» الشخصية بتوازن دون مبالغة فى طيبتها أو شرها.

 

 

ومن أبرز الفنانين الذين نجحوا بالفعل فى إعادة اكتشاف أنفسهم أيضا بمسلسل «فوق السحاب»، الفنان القدير محمد التاجى، والذى يظهر فى دور «مرسى»، وهو رئيس أحد الأندية الرياضية، يستخدم السباب والشتيمة دائما فى التعامل مع فريق النادى لكرة القدم، فضلا عن مشاجراته المستمرة مع الألتراس، ولجوئه مؤخرا للدجل والشعوذة بحثا عن إحراز فريقه للأهداف، وربما هذه الشخصية يلقى من خلالها صناع المسلسل إسقاطا على إحدى الشخصيات الشهيرة، ولكن لم يتم تحديد اسمه بعينه على الإطلاق، وقد نجح «التاجى» فى رسم ملامح الشخصية باحترافية ليقدمها بطريقة تمزج بين الكوميديا والجدية، فيخرخ من ورائها الضحك التلقائى.

 

يذكر أن مسلسل «فوق السحاب»، يعرض حصريا على شبكة قنوات ON E، وهو من بطولة هانى سلامة وإبراهيم نصر وعفاف شعيب واللبنانية ستيفانى صليبا ونهال عنبر ومحمد التاجى ومنى عبدالغنى وميرنا نور الدين وشادى الفونس وتونى ماهر وعزة مجاهد ووائل عبدالعزيز وأمير شاهين وآخرين، وتأليف حسان دهشان، وإخراج رؤوف عبدالعزيز.