نقلت صحيفة "واشنطن بوست" انتقادات أحد كبار مسئولى حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لأمريكا بسبب خذلانها للفقراء.
وقالت الصحيفة فى بداية تقريرها، إن الأمم المتحدة لم تكن أبدا خجلة فى مهاجمة الولايات المتحدة، ففى السنوات الأخيرة اتهم المسئولون بالمنظمة الدولية إدارة أوباما بالفشل فى التعامل مع وحشية الشرطة والاعتداء الجنسى فى الجيش، وبعد مسيرة للقومين البيض فى تشارولتسفيل العام الماضى، دعا فريق الأمم المتحدة المطالب بمراقبة تطبيق العهد الدولى ضد التمييز، كبار السياسيين الأمريكيين والمسئولين إلى رفض خطاب الكراهية العنصرى.
وأمضى فيليب ألستون، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعنى بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، الأشهر الماضية فى زيارة المناطق الفقيرة فى جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفى زيارة واحدة إلى ألاباما، التقى بعائلة واحدة تعانى من أجل الحفاظ على منزلها بدخل قدر 958 دولار فى الشهر.
وفى يوم الزيارة، قال إن مياه الصرف الصحى كانت مرئية على مسافة قليلة من منزل العائلة، فى انعكاس لفشل بنيتها التحتية، وكان العفن ينمو داخل المنزل، وقال إلستون إنه لم يسبق أن شاهد مشاهد الصرف الصحى بهذا الشكل فى العالم المتقدم.
والآن، وقبل أن يقدم عرضا فى الأمم المتحدة فى وقت لاحق، انتقد إدارة ترامب لتفريغ شبكة الأمان الأمريكية بتخفيض مزايا الرعاية والحصول على التأمين الصحى.
وانتقد ألستون الإدارة الأمريكية بسبب التخفيض الضريبى الأخير، وقال إن التشريع سيوفر مكاسب مالية للشركات الغنية والكبيرة، مما يؤدى إلى المزيد من عدم المساواة. وقال إن على الحكومة أن تفكر بجدية أكبر فى كيفية مساعدة المحتاجين بدلا من معاقبة الفقراء وسجنهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة