ألقت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على الوضع الاقتصادى التركى قبل أيام من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى 24 يونيو الجارى، وقالت تحت عنوان "ارتفاع معدل التضخم يفرض تحديا على أردوغان مع اقتراب الانتخابات" إن الأسواق تراهن على أن أنقرة ستضطر إلى رفع سعر الفائدة مرة أخرى عندما يجتمع البنك المركزى الأسبوع الجارى.
وأضافت الصحيفة أنه رغم تمتع الليرة التركية بفترة من الهدوء النسبى خلال الأسبوعين الماضيين لاسيما بعدما ساعد رفع أسعار الفائدة وتصريحات كبار المسئولين فى تهدئة المخاوف بعد لعبة مطولة بين الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وبين المستثمرين الدوليين الذين قادوا العملة إلى أدنى مستوى لها. ومع ذلك، أوضحت "فايننشال تايمز" أن المشكلات لم تنته.
وأظهرت الأرقام الصادرة يوم الاثنين ارتفاعا حادا في التضخم، وكاستجابة لذلك، زادت قوة الليرة فى الوقت الذى تراهن فيه الأسواق على أن البنك المركزى التركى لن يبقى أمامه خيار سوى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى عندما يجتمع يوم الخميس. ورفع البنك المركزى سعر الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس ليصل إلى 16.5 % في 23 مايو.
بالإضافة إلى معدل التضخم السنوي للمستهلك الذي بلغ 12.2% في مايو، بزيادة 1.3% عن الشهر السابق، تتصارع البلاد أيضاً مع عجز كبير فى الحساب الجارى وأعباء ديون الشركات.
