منذ أن تولى الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، منصبه فى شهر فبراير من العام الماضى اهتم باستكمال وبناء استراتيجية وخطة لتطوير التعليم والتى كان قادما بها من المجالس التخصصية، والآن وبعد أن كلفت القيادة السياسية الدكتور مصطفى مدبولى بتشكيل الحكومة الجديدة، هناك عدة أسباب ترجح وبقوة بقاء طارق شوقى وزيرًا للتربية والتعليم.
أولى هذه الأسباب تطبيق خطة تطوير التعليم لتنفيذ استراتيجية مصر 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتقوم تلك الخطة لتطوير منظومة التعليم على وضع نظام جديد يطبق على مرحلة رياض الأطفال من العام المقبل وأيضا على طلاب الصف الأول الثانوى والمعروف بالثانوية التراكمية.
يستهدف نظام التعليم الجديد والذى يتم تفعيله من العام المقبل قرابة 2 مليون طفل وتدريب قرابة 120 ألف معلم كمرحلة أولى على آلية تطبيق النظام الجديد، والمتمركز حول تحقيق متعة التعلم وبناء إنسان قادر على التنافس والتغيير والاعتماد على الذات والتعايش مع الأخرين وفقا لما حددته عليه استراتيجية مصر 2030.
نظام التعليم الجديد يختلف كليا عن النظام الحالى حيث يمنح الطالب فرصة التعلم الحقيقة ووضع طرق مختلفة فى التقويم والامتحانات، حيث أنه لن يتم عقد اختبارات للطلاب حتى الصف الثالث الابتدائى، وأيضا تركز على تنمية الهوية المصرية والاهتمام باللغة العربية لبناء شخصية إنسان سوى نفسيا، كما تركز ملامح المنظومة الجديدة على تدريس المواد فى شكل باقات من موضوعات دراسية تنمى شخصى الطفل .
أما بالنسبة للثانوية العامة التراكمية، تبنى على مفهوم احتساب درجات الطالب خلال ال 3 سنوات وإلغاء الامتحانات القومية التى تعقد الآن للثانوية التراكمية، وأيضا إلغاء مكتب التنسيق على المدى البعيد للمنظومة الجديدة للثانوية العامة.
استراتيجية وخطة تطوير التعليم فى المرحلة الثانوية يتم فيها تسليم الطلاب أجهزة التابلت لتطبيق وإدخال التكنولوجيا الحديثة فى عملية التعلم، ومن ثم إتاحة الفرصة للطالب للبحث عن مصدر المعلومة مع توفير بدائل لعملية التعلم غير الكتاب المدرسى، ومن ثم تحقق الهدف من التعلم وهو تحقيق الفهم والتذكر والبعد عن الحفظ والتلقين.
وبدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى إتخاذ خطوات جادة نحو تطبيق خطة تطوير التعليم الجديدة، حيث تم التعاقد على شراء محتويات وفيديوهات تفاعلية وأفلام ثنائية وثلاثية الأبعاد لتوفيرها للطلاب، إضافة إلى التعاقد على تدريب المعلمين على النظام الجديد وعقد عدة لقاءات لتطوير منظومة التعليم الجديدة.
ثانى الأسباب التى تدفع الحكومة على بقاء طارق شوقى وزيرا للتربية والتعليم هو استكمال تدريب المعلمين على بنك المعرفة المصرى وربط المحتوى بالمنظومة الجديدة للتعليم وتفعيلة فى المدارس بشكل كبير بعد أن اتخذت الوزارة خطوات كبيرة نحو تفعيل بشكل قوى.
ووفقا لخطة تطوير التعليم وتطبيق بنك المعرفة، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، انتهاء تدريب أكثر من نصف مليون معلم على بنك المعرفة المصرى للاستفادة به فى عملية التعلم داخل المدارس.
من الأسباب الرئيسية لبقاء طارق شوقى فى منصبه استكمال برنامج المعلمون أولا حيث انتهت الوزارة من تدريب قرابة 15 ألف معلم والمستهدف نصف مليون معلم حيث أعلنت الوزارة أن البرنامج حقق نجاحا كبيرا خلال تلك الفترة.
هناك أسباب أخرى للإبقاء على الوزير منها استكمال ملف امتحانات الثانوية العامة والذى بدأ 3 يونيو الجارى وينتهى عقب إعلان النتيجة والمقرر لها النصف الثانى منة يوليو المقبل حيث من المقرر أن تعلن بعد منتصف يوليو المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة