نهلة الصعيدى

أول شهيدة فى الإسلام سمية بنت خياط

الخميس، 07 يونيو 2018 09:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هى الصحابية سمية بنت خياط، أول شهيدة استشهدت فى الإسلام، من مشاهير الصحابيات، كانت أَمَةًً لأبى حذيفة بن المغيرة المخزومى، وكان ياسر بن عامر حليفًا لأبى حذيفة بن المغيرة المخزومى، فزوجه بها فولدت له عمارا، فأعتقه أبو حذيفة، وظل ياسر وابنه عمار مع أبى حذيفة إلى أن مات، فلما جاء الإسلام أسلم ياسر وأخوه عبدالله وسمية وعمار، وهم من السابقين الأولين فى الإسلام، وممن بذلوا أرواحهم لإعلاء كلمة الله عز وجل، وكانت سمية بنت خياط من المبايعات الصابرات الخيرات اللاتى احتملن الأذى فى سبيل الله، كما كانت من الأوائل الذين دخلوا فى الدين الإسلامى، وسابع سبعة ممن اعتنقوا الإسلام بمكة بعد الرسول وأبى بكر الصديق وبلال وصهيب وخباب وعمار ابنها. ولم يكن هناك من يدافع عنهم فذاقوا أصناف العذاب، وألبسوا دروع الحديد، وصهروا تحت لهيب الشمس الحارقة؛ من أجل اتخاذهم الإسلام، وصبروا على الأذى والحرمان الذى لاقوه من قومهم، فقد ملأ قلوبهم بنور الله- عزوجل- فعن عمار أن مشركى بنى خزامة عذبوه عذابًا شديدًا فاضطر عمار لإخفاء إيمانه عن المشركين وإظهار الكفر وقد أنزلت آية فى شأن عمار فى قوله عز وجل: «من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان». وعندما أتى رسول الله قال: ما وراءك؟ قال: شر يا رسول الله! ما تُركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير!.قال: كيف تجد قلبك؟ قال: مطمئنًا بالإيمان. قال: فإن عادوا لك فعد لهم. نالت سمية الشهادة بعد أن طعنها أبو جهل بحربة بيده فى قلبها فماتت على إثرها فى السنة السادسة بعد البعثة، السابعة قبل الهجرة. وكانت سمية حين استشهدت عجوزًا ضعيفة، متمسكة بالدين الإسلامى، ثابتة عليه لا يزحزحها عنه أحد، وكان إيمانها الراسخ فى قلبها هو مصدر ثباتها وصبرها على احتمال الأذى الذى لاقته على أيدى المشركين.
 
عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِى رِجَالٌ مِنْ آلِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ أَنَّ سُمَيَّةَ أُمَّ عَمَّارٍ عَذَّبَهَا هَذَا الْحَيُّ مِنْ بَنِى الْمُغِيرَةِ بن عبدالله بن عمر بن مخزوم عَلَى الإِسْلامِ، وَهِيَ تَأْبَى غَيْرَهُ، حَتَّى قَتَلُوهَا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمَرَّ بِعَمَّارٍ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَهُمْ يُعَذَّبُونَ بِالأَبْطَحِ فِى رَمْضَاءِ مَكَّةَ، فَيَقُولُ: صَبْرًا آلَ يَاسِرٍ موعدكم الجنة، وروى أنّه مرّة واحدة فقط انهالت دموعها، وظنّ جلّادها أنها تبكى ألمًا وقهرًا، لكنّها كانت تبكى على ابنها عمّار الذى كان يُعذّب أمامها، وكانت تُردّد له: «إيّاك والكفر يا عمار» حتى استُشهدت - رضى الله عنها - على يد أبو جهل عندما سمعها تردد «أَحَد، أحد، الله أكبر»، ورفضت الكفر، فطعنها فى قلبها، وكانت بذلك أول من استشهد من النساء فى الإسلام، ثم لحقت بها عائلتها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة