قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن الجريمة الوحشية التى أقدمت عليها قوات الاحتلال الإسرائيلي، بإعدام الشاب عز الدين التميمى (21 عاما) من قرية النبى صالح فى رام الله، بإطلاق النار عليه من مسافة قريبة وتركه ينزف، وصمة عار فى جبين أمريكا، التى تواصل تعطيل صدور قرار عن مجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية لشعبنا.
وأكدت الخارجية فى بيان صحفى اليوم الخميس، أن عدم محاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلى على جرائمها وانتهاكاتها والصمت الدولى عليها، يُشجعها على مواصلة ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا وأرض وطنه.
وشددت على أن هذه الجريمة الوحشية تعكس بوضوح العقلية الإجرامية الإرهابية، التى تسيطر على مفاصل الحكم فى إسرائيل، وهى ترجمة فورية ميدانية للتعليمات الصادرة عن المستوى السياسى والعسكرى فى إسرائيل لجنود الاحتلال، التى تمنحهم الضوء الأخضر لإعدام أى فلسطينى وفقاً لتقديرات هؤلاء الجنود ومزاجهم وعنصريتهم.
وأشارت إلى أن هذه الجريمة هى نتيجة للمناخات التى أوجدتها عديد القوانين العنصرية، التى أقرها الكنيست الإسرائيلية، للتحريض على استباحة الفلسطينى وأرضه وحياته، بما فى ذلك القوانين التى تصادر حرية الصحافة وتنكل بها وتمنعها من تغطية وتوثيق جرائم قوات الاحتلال.
وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة النكراء، مؤكدة أنها تواصل متابعة هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المتواصلة بحق أبناء شعبنا مع المحكمة الجنائية الدولية، فى إطار تحركها الحثيث لمحاكمة مجرمى الحرب الاسرائيليين سياسيين وعسكريين وأمنيين.
من ناحية أخرى وصفت وزارة الإعلام الفلسطينية،اليوم الخميس، هدم الجرافات الإسرائيلية لقرية العراقيب فى النقب، للمرة 129 بالشاهد على التمييز والعنصرية ومحاولات التطهير العرقى.
وأكدت الوزارة فى بيان لها، أن الاحتلال تفوق على كل أنظمة التمييز العنصري، وسجل رقما قياسيا فى إرهابه واستيطانه بملاحقته لأبناء العراقيب ومنعهم من بناء بيوتهم فوق أرضهم، وتسميم حياتهم.
وأشارت إلى ممارسة الدولة التى تدعى أنها "الديمقراطية الوحيدة فى الشرق الأوسط" أنها وصمة عار تترك أهالى القرية تحت الشمس الحارقة، وتكرر عدوانها فى سابقة لم يشهدها التاريخ.
ودعت وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية إلى عدم تحويل " العراقيب" لرقم مجرد يتكرر مع كل موجة هدم، والتركيز على القهر والحرمان والعنصرية التى تلاحق المواطنين، فى دولة تعيد بجدارة تكرار فصول التمييز الأسود لنظام الفصل العنصرى فى جنوب إفريقيا، التى دفنها التاريخ.
وكانت آليات الاحتلال، قد هدمت صباح اليوم الخميس، قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف، للمرة الـ129.. وقال عزيز الطورى أحد سكان القرية، أن جرافات الهدم الاحتلالية مدعومة بعشرات سيارات الشرطة ووحدة خاصة، اقتحمت القرية وهدمتها للمرة الـ129 على التوالي، مشيرا إلى أن المرة السابقة للهدم كانت الشهر المنصرم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة