توغلت جرافات الاحتلال الاسرائيلى، صباح اليوم الخميس، على حدود جنوب قطاع غزة.
وأوضحت مصادر محلية، بأن عدة آليات عسكرية، عند أطراف مدينة خان يونس، موضحة أن 3 جرافات عسكرية توغلت انطلاقا من بوابة السناطى تحت غطاء من طائرات الاستطلاع وشرعت بأعمال تسوية وتجريف قرب السياج الأمنى.
وتأتى عملية التوغل عشية المسيرات الجماهيرية الحاشدة المقرر انطلاقها الجمعة بعنوان مليونية القدس احياء ليوم القدس العالمى.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تقديرات الاحتلال بشأن مسيرات "مليونية القدس" يوم الجمعة المقبل، على حدود قطاع غزة، وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية أن هناك تقديرات موقف بأن مسيرات يوم الجمعة المقبلة ستكون الأكبر منذ بداية الأحداث على حدود غزة.
فيما أشار موقع مواقع إسرائيلية إلى أن "هناك مخاوف لدى المنظومة الأمنية من إطلاق صواريخ من قطاع غزة يوم الجمعة المقبل تجاه منطقة لكيش، أو تجاه مناطق عميقة فى وسط إسرائيل كما حصل خلال حرب 2014، حيث عزز الجيش الإسرائيلى قواته على جبهة غزة خوفا من وقوع مثل هذه السيناريوهات"، بحسب "عكا للشؤون الاسرائيلية".
وقررت سلطات الاحتلال الاسرائيلى إنشاء وحدة خاصة لمكافحة الطائرات الورقية التى يتم إطلاقها من غزة باتجاه مستوطنات جنوب اسرائيل.
وذكرت وسائل إعلام اسرائيلية أنه منذ نحو أسبوعين يعمل فريق صغير على تحديد مواقع الطائرات الورقية وبالونات الهيليوم التى تطلق من قطاع غزة، ويقوم بإسقاطها ومنع وصولها إلى الأراضى الزراعية فى المستوطنات.
ولفتت إلى أن هذا الفريق نجح فى إسقاط أكثر من 350 طائرة ورقية وبالونات، الأمر الذى أدى بدوره إلى خفض عدد الحرائق بشكل ملحوظ فى مستوطنات "غلاف غزة".
وفيما يتعلق بآلية عمل هذا الفريق، قالت مصادر عبرية إنه عندما يلاحظ الفريق أى طائرات أو بالونات تنطلق من قطاع غزة، يطلق الفريق طائراته الصغيرة المسيرة المتحكم فيها عن بعد لتصطدم بالطائرات الورقية وتسقطها خلال 40 ثانية من وقت الكشف عنها.
فيما أوضحت المصادر أن الجيش يعمل حاليا على تطوير قدرة تلك الطائرات من خلال تزويدها بتقنية خاصة لتدمير الطائرات الورقية وإسقاطها دون خسائر تذكر.
وبدأ الفلسطينيون فى استخدام هذا الأسلوب، بعد أيام من بدء مسيرات العودة فى 30 مارس الماضي، حيث يطلقون طائرات ورقية، محملة فى نهايتها بفتيل مشتعل، لتسقط فى الحقول المحاذية للسياج الحدودى.
من ناحية أخرى اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الخميس، مدرسة "التحدى 9" الأساسية المختلطة، فى تجمع "امريحة"، المحاذى لمستوطنة "مابودوتان"، جنوب غرب جنين شمال الضفة الغربية، وقامت بتصوير مرافقها، وذلك بعد ساعات من افتتاحها.
وذكر رئيس بلدية يعبد سامر أبو بكر - فى تصريح اليوم - أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المدرسة وقامت بتصوير مبناها وساحتها.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال كانت قد استولت قبل عدة أيام على معدات بناء فى المدرسة، وأخطرت بهدمها للمرة الثانية، بحجة أنها تقع فى المناطق المسماة "ج" الخاضعة أمنيا وإداريا لسلطات الاحتلال الإسرائيلى وفق اتفاقية أوسلو.
وكان وزير التربية والتعليم العالى صبرى صيدم، ووزير الحكم المحلى حسين الأعرج، اليوم الخميس، قد افتتحا المدرسة صباح اليوم، وقال صيدم فى كلمة ألقاها فى افتتاح المدرسة، أن افتتاح المدرسة جاء تحديا لسياسات الاحتلال، الذى حاول منع بناء المدرسة لحرمان الطلبة من تلقى تعليمهم، مشددا على إصرار الوزارة ورغبتها الجادة فى توفير التعليم النوعى لكافة الطلبة، خاصة فى المناطق المستهدفة بفعل الاستيطان.
وعبر صيدم عن استهجانه لمواصلة الاحتلال استهداف المدارس وخرقه لكافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، لا سيما المتعلقة بالحق فى التعليم، مؤكدا أن افتتاح التحدى "9"، رسالة ثبات وحياة فى وجه الموت والاقتلاع الذى يمارسه الاحتلال، وهى تأتى ضمن سلسلة مدارس التحدى التى تشيدها وزارة التربية انتصارا للحق فى التعليم ووفاء للأهالى والأطفال الراغبين بالتعليم والتعلم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة