فى كتاب "تفعيل قوى الدعاء" يقدم الدكتور ملهم زهير الحراكى، رؤية نفسية حول الأثر النفسى والمفاهيم المعرفية والبرامج السلوكية للدعاء "سيكولوجية الدعاء"، ويقع الكتاب الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون، فى 232 صفحة من القطع المتوسط، ويندرج الكتاب ضمن فئة كتب علم النفس والدين.
"سيكولوجية الدعاء"، هو بحث يحاول من خلاله الدكتور ملهم زهير الحراكى تقديم تغطية دقيقة وعلمية للمعنى النفسى المراد من الدعاء لله تعالى، كون الدعاء يستعمل بين المؤمنين بكثرة مع كل المواقف الصعبة والمشكلات والقرارات التى يمرون بها، ودائمًا ما يتم التذكير من قبل علماء الدين أو العامة من المؤمنين بالدعاء كآلية حل أو بقعة ضوء للفرج أو سترة نجاة من الخطر أو لزرع الأمل.
وتشير الدار فى بيان صحفى إلى أنه هذا الكتاب يسجل الكاتب الدكتور ملهم زهير الحراكى بعض الملامح العامة عن الجوانب النفسية المعرفية والسلوكية للدعاء، حيث يبين أن للدعاء أثراً كبيراً على حياة الإنسان وجهازه النفسى المعرفى والسلوكى، وخاصة عندما يكون الدعاء على هيئة برنامج عملى ونظرى يضع الهدف ويكرره، طالباً تحقيقه من القوة المطلقة للكون مسبب الأسباب الله جل وعلا.
كما يهدف الكتاب إلى تصحيح الفهم الحالى للدعاء لله تعالى ومحاولة تفعيل قوى الدعاء المعطلة، وذلك من خلال تسليط الضوء على الانعكاسات الإيجابية والفاعلة للدعاء على نفس وعقل الإنسان المؤمن الداعى إلى ربه، بشكل يُؤثر على خططه ويعدل برامجه وسلوكياته وقراراته فى الحياة.
ويجيب الدكتور ملهم زهير الحراكى فى هذا الكتاب على عدة أسئلة، منها ما ذكرته الدار فى بينها: هل الدعاء لوحده يحقق معجزة؟ أم هو مجرد إعلان خطة عمل بدأتَ فعلياً بها؟ لم هنالك صياغات محددة من الدعاء واردة فى السنة الشريفة حسب كل موقف؟ هل من الأخذ بالأسباب لتحقيق ما دعوت الله به حسن التخطيط وتعلم وضع الأهداف وغيرها من المهارات؟ أم مجرد النوايا الحسنة وبعض الخطوات البسيطة كافية ليحقق الله ما دعوته إياه؟.
ويشير البيان الصحفى للدار حول الكتاب أن هذه التساؤلات هى التى كان يلقيها على نفسه على مدى عشر سنوات، حينما كان يتأمل سلوك الدعاء فى نفسه وعند الآخرين عموماً وكلمات الدعاء الواردة فى القرآن والسنة، وهو يواجه كلماته الجذلة المكثفة، بتساؤلات هى التالية: ما هو الأثر المفترض لهذا الدعاء على نفسى ومعارفى وسلوكياتى؟ كيف أفعله؟ وأستثمره فى حياتى؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة