نجح مسلسل "كلبش" 2 للنجم أمير كرارة والذى يعرض على شاشة قناة "الحياة" فى فضح مخططات الإرهابيين، وتفكيرهم فى هدم وإسقاط الدولة المصرية، كما لم يفعل أى مسلسل آخر .
الهدف الرئيسى من الأعمال الدرامية بخلاف الامتاع والترفيه، هو أن تكون هذه الأعمال مرآة للمجتمع، والنبش فى قضايا تتعلق به بل وتتعلق بالوطن نفسه، وهو ما تحقق فعليا فى مسلسل "كلبش" فالعمل لم ينجح جماهيريا فحسب، ولكن أيضا نجح على مستوى العمق وإصابة الهدف، فبعد النجاح الكبير الذى حققه الجزء الأول، والذى يتعلق بقضية ضابط يسعى لإثبات براءته، يأتى الجزء الثانى أكثر نجاحا، لأن فريق عمله وضعوا أمام أعينهم رسالة أهم وأكثر عمقا تتعلق بما تمر به الدولة المصرية حاليا وهو مواجهة الإرهاب والتطرف، وأعداء الوطن من كافة الجوانب .
حوارات المسلسل من أفضل الحوارات فى رمضان هذا العام، وتحديدا الحوارات التى تدور بين شخصيتى الإرهابى "أبو حمزة" ويجسده ضياء عبد الخالق وشخصية الجاسوس "مصطفى" عمرو وهبة، واللذان شاءت الأقدار أن يسجنا فى السجون المصرية، وشاءت أيضا أن يهربان معا، ورغم الاختلاف الجذرى بين شخص ارهابى يدعى الجهاد فى سبيل الله، وشخص باع نفسه للإسرائيلين، إلا أن عداء الوطن جمعهما، وهى الأرض الصلبة التى انطلق من خلالها المؤلف باهر دويدار ليكشف من خلال حواراه كيف تستطيع هذه الجماعات التكفيرية والارهابية استقطاب الشباب الضائع، الناقم على أوضاع البلاد، فلم يستسهل المؤلف ويشير للمدخل الدينى فقط، ولكنه دخل للجاسوس من أكثر من جهة أهمها كيف يمكن للدولة أن تضيع من يدها موهبة كبيرة، فى الوقت الذى تقدر فيه الدول الكبرى مواهب أقل .
النجاح الذى حققه كلبش، وأهمية حوارات أبطاله، يفتح بابا للتساؤلات حول إمكانية استمرار المسلسل لأكثر من مواسم ولكن على الطريقة الغربية وهى أن يكون الموسم الواحد من 7 إلى 10 حلقات والحلقة تكون أسبوعية ويناقش قضايا تتعلق بالدولة المصرية والأمن الوطنى .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة