يرى وزير الخارجية الأيرلندى سيمون كوفينى أن الحوار من أهم العناصر الأساسية فى أى محادثات عندما يتعلق الأمر بحل المشاكل، وقال إن بلاده جاهزة لمساعدة قبرص فى تعزيز المصالحة بين الطائفتين فى الجزيرة.
وقال كوفينى - فى مقابلة مع وكالة الأنباء القبرصية قبل زيارته المقررة إلى نيقوسيا - أن قبرص لها وضع فريد فى الاتحاد الأوروبى فيما يتعلق بمعالجة القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أن إيرلندا وقبرص عملتا معا على مدار سنوات فى هذه المسائل.
أما فيما يخص مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى والمتعلقة بالحدود مع إيرلندا الشمالية، فقد أعرب كوفينى عن امتنانه الشديد لقبرص وأعضاء الاتحاد الأوروبى الآخرين لتضامنهم.
وردا على سؤال حول الدروس التى يمكن أن تتعلمها قبرص من إيرلندا فيما يتعلق بالجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية من خلال التفاوض - بالنظر إلى أن جميع الأطراف المعنية بالحل تمكنت من التوصل إلى اتفاق الجمعة العظيمة - أشار إلى أن أهم شيء هو أهمية الحوار الفعال، "لكن علينا أن نتذكر أن الحفاظ على الحوار لا يقل أهمية عن بدئه".
وعندما طلب من الوزير تحديد الحلقة المفقودة فى عملية السلام القبرصية التى تمنع الأطراف المعنية من التوصل إلى اتفاق، اعترف بأن "كل سياق مختلف وكذلك كل عملية سلام مختلفة"، مضيفا أنه سيبحث القضية القبرصية مع وزير الخارجية القبرصى نيكوس خريستودوليديس والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إليزابيث سبيهار، وقال "أنا حريص على أن استمع إليهما بشكل مباشر عن حالة الوضع الحالي".
وفيما يتعلق بالوضع فى الشرق الأوسط، والطرق التى يمكن لإيرلندا من خلالها المساهمة فى جهود السلام، قال كوفينى أن "إيرلندا لها مصلحة خاصة فى حل الصراع بين إسرائيل وجيرانها الفلسطينيين والعرب، وقد نشطت بشكل كبير فى هذا الشأن على مستوى الاتحاد الأوروبى. لقد جعلت من هذا أولوية شخصية منذ أن توليت هذا المنصب، وهذه هى زيارتى الثالثة للمنطقة فى أقل من عام، وسأبحث مع الأطراف كيف يمكن لإيرلندا والاتحاد الأوروبى المساعدة، سواء بعملية السلام الشاملة أو بإجراءات بناء الثقة المحتملة على الأرض وخاصة فى غزة ".
وشدد على أن " قبرص لها موقع فريد فى الاتحاد الأوروبى فيما يتعلق بشؤون الشرق الأوسط، حيث المشاكل فى فلسطين وفى سوريا وفى لبنان، وأن قبرص تقع مباشرة على الحدود، ولها علاقات جيدة ومعرفة وفهم واسع النطاق لجميع دول المنطقة.. لقد عملت إيرلندا وقبرص لسنوات عديدة وتشاورتا عن قرب حول قضايا الشرق الأوسط".
وأضاف الوزير الأيرلندى "أنا حريص على إجراء نقاش مع الوزير خريستودوليديس حول إمكانية جلب بعض الزخم لعملية السلام فى الشرق الأوسط".
الجدير بالذكر أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها تركيا واحتلت ثلثها الشمإلى وبدأت الجولة الأخيرة من محادثات الأمم المتحدة للسلام فى كران مونتانا فى 28 يونيو 2017 ولكن فى 7 يوليو أُعلن أن مؤتمر قبرص قد انتهى دون التوصل إلى اتفاق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة