البحث عن جثة القيادى الإخوانى محمود عزت.. شباب "الإرهابية" يطالبون القيادات بإظهار تسجيل صوتى أو فيديو للقائم بأعمال المرشد المختفى منذ فض رابعة.. يزعمون: رحل عن عالمنا.. ومنشقون: نساء الجماعة يعلمن مكانه

السبت، 09 يونيو 2018 03:00 م
البحث عن جثة القيادى الإخوانى محمود عزت.. شباب "الإرهابية" يطالبون القيادات بإظهار تسجيل صوتى أو فيديو للقائم بأعمال المرشد المختفى منذ فض رابعة.. يزعمون: رحل عن عالمنا.. ومنشقون: نساء الجماعة يعلمن مكانه أين اختفى القائم بأعمال مرشد الإخوان؟
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ عزل محمد مرسى فى 3 يوليو 2013 إزاء ثورة 30 يونيو، ومحمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان، والمعروف إعلاميا بعدة أسماء أبرزها "مستر اكس والرجل الأخطر فى التنظيم" مختفى دائما عن الساحة، ولم يظهر مطلقا إلا من خلال رسائل ومقالات صادرة عن تنظيم الإخوان مذيلة باسم محمود عزت.

 

فالرجل لم يظهر إطلاقا سواء فى محافل جماعة الإخوان المنظمة فى قطر أو تركيا أو لندن، كما لم يظهر فى أى برامج تذاع على فضائيات تابعة للجماعة، وتتكتم قيادات الجماعة الإفصاح عن مكان تواجده، لدرجة جعلت شباب التنظيم يلمحون بوفاة نائب المرشد، وطالبوا قيادات الجماعة بإظهار إثباتات تؤكد على أن محمود عزت لازال حيا ويتحكم فى زمام الأمور، مثل أظهار كلمة مسجلة له أو فيديو يتحدث فيه لعناصر الجماعة.

 ومؤخرا نظمت جماعة الإخوان إفطارا فى إسطنبول، وبداية الإفطار وجه محمود حسين أمين عام الجماعة، خلال كلمته الشكر لمحمود عزت، وشدد على أنه هو القائم بأعمال المرشد، بينما مر على مطالبة شباب التنظيم لقياداتهم بإظهار إثباتات بأن محمود عزت لازال حيا أوقات كثيرة، ولم ترد عليها القيادات، فهل الرجل مات كما ألمح شباب الجماعة، وتتحفظ شيوخ التنظيم على خبر وفاته لمنع مزيد من الانهيارات ولملمة أشلاء التنظيم؟ أم أن الرجل مختفى فى مكان لا يعلمه سوى قلة قليلة من الإخوان وباقى القيادات لا يعلمون مكانه؟ أم أنه يعيش كالميت فى مخبئه، وظروفه الصحية تمنعه تماما من التحدث أو إصدار رسائل لقيادات الجماعة؟.

 

وكان القيادي الإخوانى الشاب عز الدين دويدار، قال عبر صفحته الشخصية علي فيس بوك، إن عزت ربما يكون قد رحل، تعليقاً على غيابه التام عن المشهد، رغم أنه يقود مجموعة الحرس القديم بالجماعة.

 

ومن جانبه، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بالتنظيم، إن الأزمة التى ظهرت من جهة المحسوبين على تيار محمد كمال الذين يعارضون تحكم القيادات التقليدية على مفاصل وموارد التنظيم واستطاعوا إذلال هؤلاء المعارضين لهم تارة بتهميشهم و تارة باستعمال سلاح المال ومنع التمويل هؤلاء الكماليون حاولوا إرباك القيادات المتحكمة بتسريب خبر موت محمود عزت وإخفاء الجماعة لهذا الخبر لذلك اعتقد أن هذه الأزمة تأتى كجزء من المكايدة الإعلامية من تيار المعارضين ضد التيار التقليدى بالتنظيم".

وأضاف "البشبيشى": "اعتقد أن محمود عزت على قيد الحياة داخل مصر ويختفى عن عيون أجهزة الأمن حتى يلملم أشلاء التنظيم المبعثرة، وهذه مهمة استراتيجية عند الجماعة وقيادتها لذلك هم لا يرون أبداً أى مصلحة من ظهور محمود عزت لأنه سيتم القبض عليه مهما كان مكان اختبائه بعيد"، مضيفًا: "الإخوان يعشقون إثارة الأساطير حول قياداتهم ورموزهم، ويريدون أن يستخدموا إدارة محمود عزت للتنظيم رغم اختفائه على أنها من خوارق هذه القيادات وبطولاتهم فينسجون هالة من المهابة والتقديس حول شخص محمود عزت الذى دوخ أجهزة الأمن واستطاع إعادة التنظيم رغم أنه غير ظاهر وهى أساطير تشبه أساطير الشيعة الذين يعتقدون بوجود إمامهم مختفيا فى كهف سيظهر فى يوم ما وينصرهم على اعدائهم، وأنا اعتقد أن قضية ظهور محمود عزت لا تهم الإخوان فما يهمهم هو عودة تماسك التنظيم".

 

وتابع القيادى السابق بالتنظيم: " لو مات محمود عزت فسيعلن الإخوان ذلك عن طريق أهله وذويه بصورة مقتضبة حتى يتمكنوا من دفنه دون أى استفزاز لأجهزة الدولة، وسيعلن الإخوان عن خليفة لمحمود عزت وسيكون أحد القطبين خارج مصر مثل محمود حسين أمين تنظيمهم الهارب فى تركيا"، مضيفًا :"محمود عزت ربما لا يتحرك كثيرا من مكانه وربما نجح فى تغيير شكله حتى لا يتم القبض عليه وإدارته عبارة عن إيميلات ورسائل إلكترونية عن طريق أسماء وهمية".

 

نساء الإخوان يعلمن مكان محمود عزت

ويتفق مع الرأى السابق إبراهيم ربيع القيادى السابق بتنظيم الإخوان، قائلا: "حقيقة تم إخفائها عن عمد وهى أن تنظيم الإخوان السرى تم تأسيسه بإرادة مخابراتية - وفق وثائق الخارجية البريطانية- ومذكرات كثير من قادة التنظيم الإخوانى ومذكرات حسن البنا نفسه، وأنه تلقى تمويلا بمبلغ 500 جنيه مصرى عام 1930 - وتم ذلك بخطة وإشراف جهاز  مخابرات بريطانيا العظمى التى كانت تحتل مصر آنذاك"".

وأضاف ربيع، أن بريطانيا اعتبرت هذا التنظيم ككيان وظيفى تقوم بتكليفه بمهام ترتبط بإرادة أجهزتها وتحقيق مصالحها عن بعد وعليه تم وضع خطة ممنهجه لإرباك وعى المصريين تجاه هذا التنظيم السرى الناشئ وتم تسويقه على أنه تيار أو فصيل سياسى من حقه المنافسة والمشاركة فى إدارة المجتمع والدولة، متابعًا: "للأسف قامت النخبة السياسة والثقافية والإعلامية المعارضة لأنظمة الحكم فى مصر قامت هذه النخبة بدور البطولة فى هذا التسويق مما أتاح للتنظيم التوغل والانتشار فى كل طبقات المجتمع المصرى وإمعانا فى الارباك والتزييف قدم التنظيم واجهة من عناصره التى تتمتع بالوجاهة السياسية والاجتماعية وغير نافذة داخل التنظيم ليجعلها واجهة تخفى خلفها حقيقة التنظيم السرى الذى يعمل بآليات التنظيمات السرية للجريمة المنظمة من حيث تكوين الخلايا العنقودية والبناء الهرمى للتنظيم وطبيعة العلاقة الداخلية بين افراد التنظيم وحجم المعلومات المتاح لكل مستوى تنظيمي".

 

وتابع القيادى السابق بجماعة الإخوان المسلمين: "وكعادة التنظيمات السرية عند الأزمات أو الصدام مع المجتمع أو الدولة فهناك آليات للتواصل بين القيادات العليا والوسطى وبين أى مستوى قيادى ومن يليه من مستويات تنظيمية وبعد أن أصطدم التنظيم الإخوانى بالمجتمع والدولة المصرية ومؤسساتها فى أعقاب ثورة 30 يونيو 2013 قام التنظيم باستدعاء آلياته التى يتم تدريب العناصر المختارة تدريبا احترافيا وهذا ما تم اتخاذه من اجراءات بشأن إخفاء محمود عزت القائم بأعمال المرشد فى مكان نائى خالى من أى أدوات تكنولوجية أو اتصالات ويكون التواصل معه عبر عناصر نسائية مختارة ومدربة بعناية من قسم الأخوات التابع للتنظيم وذلك لسهولة الحركة وعدم التتبع وتقوم هذه العناصر النسائية بعدة مهام".

 

وأكد ربيع، على أن هناك عناصر مخصصة لتوصيل المعلومات وطلبات القواعد، وعناصر مخصصة لنقل تكليفات القيادة للقيادات الأدنى، وعناصر لتأمين المكان، وعناصر لجلب المؤن والاحتياجات المعيشى، وعناصر للخدمة فى المكان، مضيفًا :"هذا ما تم من تنظيم الإخوان السرى أثناء أزمة التنظيم فى 1965 وهذا ما يتم الآن، من استغلال عناصر قسم الأخوات فى نقل السلاح وإيواء العناصر الخطرة وتوصيل التمويلات لأماكنها المحددة ونقل المعلومات من وإلى قيادات التنظيم، وذلك كانتهازية من التنظيم لطبيعة المجتمعات العربية والمجتمع المصرى خصوصا بعدم تعرض الناس للسيدات بل تسهيل مأمورياتها ودعمها وعدم الشك فيها".

 

واختتم إبراهيم ربيع تصريحاته قائلا :" هذا التنظيم لا حل معه إلا المطاردة الاجتماعية والملاحقة الأمنية حتى يتم إبادته ودفنه كغيره من تنظيمات سرية معادية للإنسانية كالنازية فى ألمانيا والألوية الحمراء فى إيطاليا وغيرهم".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة