بوح العارفين.. إليك إله الخلق أرفع رغبتى.. قصيدة لـ الشافعى

السبت، 09 يونيو 2018 12:00 ص
بوح العارفين.. إليك إله الخلق أرفع رغبتى.. قصيدة لـ الشافعى القصيدة ترجو العفو والمغفرة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإمام الشافعى هو عبد الله محمد بن إدريس الشافعى المطلبى القرشى، ولد فى عام 150 هجرية، وهو أحد الأئمة الأربعة المهمين لدى أهل السنة والجماعة، وصاحب المذهب الشافعى فى الفقه الإسلامى، كما أنّه أسس أصول الفقه.
 
إليك إله الخلق أرفع رغبتى
وإن كنتُ- ياذا المنِّ والجود- مجرماً
ولَّما قسا قلبى، وضاقت مذاهبى
جَعَلْتُ الرَّجَا مِنِّى لِعَفْوِكَ سُلّمَا
تعاظمنى ذنبى فلَّما قرنتهُ
بعفوكَ ربى كانَ عفوكَ أعظما
فَمَا زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْبِ لَمْ تَزَلْ
تَجُودُ وَتَعْفُو مِنَّة وَتَكَرُّمَا
فلولاكَ لم يصمد لإبليسَ عابدٌ
فكيفَ وقد أغوى صفيَّكَ آدما
فيا ليت شعرى هل أصير لجنة
أهنا وأما للسعير فأندما
فإن تعفُ عنى تعفُ عن متمردٍ
ظَلُومٍ غَشُومٍ لا يزايلُ مأثما
وإن تنتقمْ منى فلستُ بآيسٍ
ولو أدخلوا نفسى بجُرْم جهنَّما
فَللَّهِ دَرُّ الْعَارِفِ النَّدْبِ إنَّه
تفيض لِفَرْطِ الْوَجْدِ أجفانُهُ دَمَا
يُقِيمُ إذَا مَا الليلُ مَدَّ ظَلاَمَهُ على
 نفسهِ من شدَّة الخوفِ مأتما
فَصِيحاً إِذَا مَا كَانَ فِى ذِكْرِ رَبِّهِ
وَفِى مَا سِواهُ فِى الْوَرَى كَانَ أَعْجَمَا
ويذكرُ أياماً مضت من شبابهِ
وَمَا كَانَ فِيهَا بِالْجَهَالَة أَجْرَمَا
فَصَارَ قَرِينَ الهَمِّ طُولَ نَهَارِهِ
أخا السُّهدِ والنَّجوى إذا الليلُ أظلما
يَقُولُ حَبيبى أَنْتَ سُؤْلِى وَبُغْيَتِي
كفى بكَ للراجينَ سؤلاً ومغنما
ألستَ الذِّى غذيتنى هديتني
وَلاَ زِلْتَ مَنَّاناً عَلَى وَمُنْعِمَا
عَسَى مَنْ لَهُ الإِحْسَانُ يَغْفِرُ زَلَّتي
ويسترُ أوزارى وما قد تقدما






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة