كشفت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية أن ضباط المخابرات البريطانيين وجهوا أسئلة إلى السجين السعودى أبو زبيدة، رغم معرفتهم بأنه تعرض لإساءات مروعة، بما فى ذلك الإيهام بالغرق لما يقرب من 83 مرة على أيدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA، وفقا للأدلة الدامغة الواردة فى تقرير برلمانى بريطانى تم نشره.
وأوضحت الصحيفة أنه فى السنوات التى تلت الحادى عشر من سبتمبر، كان أبو زبيدة هو السجين الوحيد فى وكالة المخابرات المركزية الذى مرر عبر جميع "أساليب الاستجواب المحسنة" التابعة للوكالة، بما فى ذلك الضرب والحرمان من النوم والحبس فى صندوق صغير.
وبعد تحقيق دام أربع سنوات، قالت لجنة المخابرات والأمن التابعة للأحزاب فى تقريرها الذى نشر يوم الخميس أن جهاز الاستخبارات العسكرية البريطانية MI6 "كان لديه وعى مباشر بالسوء الشديد والتعذيب" الذى تعرض له زبيدة.
ووفقا لمركز الدراسات الدولى، أرسلت أجهزة المخابرات البريطانية من عام 2002 إلى عام 2006 على الأقل أسئلة لاستجواب زبيدة. وأشارت اللجنة إلى أن هذا كان خلال الفترة التى تعرض فيها للتعذيب بالإيهام بالغرق والطرق الأخرى.
فى الفترة التى سبقت غزو العراق فى عام 2003، استشهدت الحكومة الأمريكية بتصريحات أدلى بها زبيدة تحت التعذيب كدليل على وجود صلة بين نظام صدام حسين وتنظيم القاعدة: وهى العلاقة التى استخدمت لتبرير غزو العراق، حتى تبين أن ذلك لم يكن حقيقيا.
كما يقال أن زبيدة، وهو فلسطينى سعودى المولد، الذى لا يزال محتجزاً فى خليج جوانتانامو، اعترف بأن القاعدة خططت لاستخدام جهاز نووى لمهاجمة واشنطن. واعتبرت الصحيفة أن هذا أيضا يعتقد إلى حد كبير أنه إدعاء كاذب.
وجد تقرير مركز الدراسات الدولى دليلا على تورط ضباط مخابرات بريطانيين فى حوالى 600 قضية تعرض فيها سجناء لسوء المعاملة فى السنوات التى أعقبت 11 سبتمبر، وأن الحكومة البريطانية خططت أو وافقت أو مولت 31 عملية ترحيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة