رغم رحيله منتحرًا فى عام 2014 لكن لا يزال الممثل الأمريكى روبن ويليامز وحياته مثيرين للجدل ودافعين للبحث عن الأسرار وها هو ديفيد إيتزكوف يقدم كتابًا جديدًا بعنوان Robin: The Definitive Biography of Robin Williams وفيه "يرى أن الفنان الأمريكى كان طوال عمره "صاخبًا، نشيطا ومفعمًا بالحيوية إلى درجة الهوس".
ويقول الكتاب إن روبين، حتى عندما كان طفلاً كان مختلفًا، حتى أن مدرسة سابقة له قالت: "لا يمكنك مجاراة عقله".
ويرى المؤلف أنه ليس سوى الموت المفاجئ وحده يمكن أن يوفر لوليامز ذلك "الهدوء الداخلى" الذى كان دائمًا ما يستعصى عليه.
ويرى الكتاب أن شخصية ويليامز كانت تتجه بقوة ناحية الانتحار.
كان والد ويليامز مديرًا تنفيذيًا ثريًا فى صناعة السيارات فى ديترويت، وكانت والدته امرأة جميلة، وفى طفولته عاش حياة مختلفة فيها بيوت كبيرة، وخدم، وتعليم خاص.
وفى الكلية كان ويليامز مهرج الفصل، وفى عام 1973، ذهب إلى مدرسة Juilliard لدراسة الدراما، وكان روبين فى تلك الفترة يتظاهر بأنه روسى أو مطرب، ويتكلم العديد من اللكنات المختلفة ، ويهتم بالسياسة، وسرعان ما لفت انتباه منتجى التلفزيون، فظهر فى "مورك اند ميندى" والتى لعب فيها وليامز دور أجنبى من كوكب أورك فى أواخر السبعينيات، وفى هذه الفترة زاد راتب وليامز من 15 ألف دولار فى الأسبوع إلى 40 ألف دولار، حيث ارتفعت أرقام المشاهدة إلى 26 مليونًا.
لكن شهرة ويليامز ساهمت فى سقوطه فى نهاية المطاف، لقد عرف الطريق إلى المخدرات، وفى كل ليلة، وحتى مطلع الفجر كان ويليامز يتحرك من نادٍ إلى آخر.
وعلى مدار الثلاثين عامًا التالية، عمل ويليامز مع كبار المديرين، وحاز على جائزة أوسكار من أجل Good Will Hunting ، وحقق ثروة من تقديمه لدور السيدة Doubtfire الذى حقق 220 مليون دولار فى شباك التذاكر.
وكانت النتيجة لذلك أن أصبح مفرطا فى شرب الكحول وتعاطى المخدرات، وانهارت صحته تماما، وخضع لعملية جراحية فى القلب عام 2009، وتم وضعه على دواء مضاد للذهان لعلاج الاكتئاب الشديد وتم تشخيصه بـ مرض التنكسى العصبى، ثم جاءت النهاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة