كم من مرة تحملت الضرب والقسوة وسكتت.. كم هى مهدور حقها فى المجتمع وهى أساس المجتمع.. كم من مرة أرادت أن تجمل العالم بطموحها، ولكن أجابوا لها بالنفى أنت امرأة.. لقد أردتى أن تصلحى العالم ولكن هم عملوا على إحباطك.. لقد عملوا على إيذائك فى الشارع أمام المارة بالألفاظ السيئة وأنت قمتى بالصمت، وفوق كل هذا عملتى على تربية الكثير من الأجيال.. أنت جوهرة المجتمع وأساسه ولكنهم لا يشعرون.. بعض آرائك كانت غير مهمة بالنسبة لهم، كم من مرأة تزوجت بالغصب وهى فى سن عليها أن تتعلم وليس أن تطهو الطعام.. كم من مرة قلتى لهم "إنه يتحرش بى" وهم أجابوا "إنه مثل أخيك، إنه مثل والدك أنتى تسيئين الفهم".. كم من مرة شاهدتى آثار العنف على جسدك وبكيتى بشدة، حتى لم يتوقفوا عند العنف والضرب المبرح، بل بالكلمات التى تجرح معنوياتك، أنت امرأة لا يمكن أن تعملين فى مكان مثل هذا " فأجبت بكلمة "شكرا" وخرجت والدموع تذرف من عينيك.. لقد قاموا بجرحك وألحقوا بك الأذى .. يا نساء العالم، يا من لا تستطيعون أخذ حقوقكم، يا من تتلقون ضربا مبرحا يوما بعد يوم .. الصمت ليس حلا .. تكلمى ، فكرى.. تحدى الصعوبات فى مجتمعك، لا تصمتى عن حقوقك .. قفى على قدمك واتحدوا ، يا نساء العالم فأنتم أقوياء لا يمكن الاستهانة بكم .. أتمنى من كل قلبى أن تأخذ المرأة حقوقها كما نص عليها الدين الإسلامى وليس كما نص عليها المجتمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة