تختم مباريات اليوم، من دور الـ16، فى كاس العالم بروسيا 2018، بمواجهة بين منتخبى كرواتيا ومملكة الدنمارك.
ولأن كرة القدم فى أصلها موحدة الشعوب، فإن بطولة كأس العالم التى تقام كل أربع سنوات هى ملتقى الحضارات والثقافات فى مختلف قارات العالم، لتندمج تحت مظلة الفيفا بهدف الفوز بالكأس الذهبية.
وطرفى لقاء اليوم، من أبناء أحد أقدم شعوب القارة العجوز، والذين استطاع أجدادهم بناء حضارات واسعة، كانت سببا فى بقاء تلك البلاد القديمة، حتى عالمنا الحديث اليوم، محافظة على بقايا آثار أمجاد الجدود العظماء.
كرواتيا
وجمهورية كرواتيا الواقعة فى جنوب شرق أوروبا، استمد اسمها "كرواتيا" من كلمة كرواتيا اللاتينية فى القرون الوسطى، من (دوق الكروات)، حيث تذكر العديد من المراجع التاريخية أنه فى أوائل القرن السابع الميلادى، استطاع الكروات الوصول لمنطقة كرواتيا الحالية، وأسسوا اثنتين من الدوقيات فى القرن التاسع الميلادى، وأصبح الملك توميسلاف أول الملوك عام 925، ورفع كرواتيا لمركز مملكة، واحتفظت مملكة كرواتيا بسيادتها لما يقرب من قرنين من الزمان.
ودخلت كرواتيا فى اتحاد مع مملكة المجر فى عام 1102، وظلت كذلك حتى عام 1918، وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، حيث أصبحت جزءً من دولة لم تدم طويلا هى دولة السلوفينيين والكروات والصرب والتى أعلنت استقلالها من النمسا والمجر ثم شاركت فى تأسيس مملكة يوغسلافيا، دولة كرواتيا المستقلة كانت موجودة لفترة وجيزة خلال الحرب العالمية الثانية كدولة دمية فاشية، قد خاضت كرواتيا الحرب الاستقلال بنجاح خلال السنوات الأربع التى أعقبت إعلان الاستقلال.
الدنمارك
أما مملكة الدنمارك وهى إحدى الدول الإسكندنافية شمال أوروبا، تقع جنوب غرب السويد وجنوب النرويج وتحدها من الجنوب ألمانيا، ويعد كان الشعب الدنماركى من بين الشعوب المعروفة باسم الفايكنج خلال القرنين 8 – 11، حيث كان المستكشفون الفايكنج أول من وصل واستقر فى آيسلندا فى القرن التاسع فى طريقهم من جزر فارو.
مر على المملكة الدنماركية العديد من الملوك لكن المملكة لم تصل إلى ذروتها إلا فى عهد فالديمار الثانى، والذى قاد تشكيل "إمبراطورية بحر البلطيق" الدنماركية، والتى بسطت سيطرتها فى 1221 من استونيا فى الشرق إلى النرويج فى الشمال، وفى عهد الملك فالديمار الرابع وابنته مارغريت الأولى، واصلت المملكة قوتها وعقب معركة فالكوبينج نصبت مارغريت ابن أختها اريك من بوميرانيا ملكاً لكل من الدنمارك والنرويج والسويد بعد التوقيع على ميثاق اتحاد كالمار فى أحد الثالوث عام 1397، أما فى العصور الحديثة، أصبحت الدنمارك دولة ملكية دستورية بشكل سلمى فى الخامس من مارس لعام 1849.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة