صور.. مواطنو بلدة بأذربيجان يسخدمون النفط فى الاستحمام

الأحد، 01 يوليو 2018 06:01 م
صور.. مواطنو بلدة بأذربيجان يسخدمون النفط فى الاستحمام بلدة نفتالين
كتب: محمد الأحمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تُعرف أذربيجان باستخراجها مخزونات كبيرة من "الذهب الأسود" منذ عام 1847، ففى بلدة نفتالان الأذربيجانية الصغيرة، يقوم السكان بالاستحمام فى النفط.

وتبعد هذه البلدة على بعد 320 كيلومتراً غرب مدينة باكو، حيث يستخرج نفطا فريدا من نوعه يدعى نفتالان أيضاً، يغمس فيه الأشخاص أنفسهم منذ العصور القديمة بسبب فوائده الصحية.

ويعود ذلك إلى كون نفط النفتالان كثيفاً جداً لدرجة أنه غير صالح للاستخدام لأغراضٍ تجارية، وحالياً، يحظى هذا العلاج بشعبية واسعة.

استحمام أحد المواطنين
استحمام أحد المواطنين للحمام

وفى منتجع وفندق قرة باج، الذى تأسس عام 1926، تمتلئ جميع الفنادق التسعة بـ15 ألف ضيفٍ من شتى أنحاء سنوياً، سعياً لغمس أنفسهم داخل أحواض النفط الدافئ، الذى يشير إليه المحليون، بـ"الدم السميك للأرض".

ويقال إنه بإمكان نفط النفتالان تخفيف أكثر من 70 مرضاً جلدياً، ومفصلياً، وعظمياً، ويمكن أيضاً استخدامه كمطهّرٍ ومضادٍ للالتهاب، وحتّى كمخدر.

ويقول الممارس الطبى الرئيسى في منتجع وفندق قرة باغ، أزر فاغيفوف، لموقع"CNN": "لقد ثبتت قدرته الفعالة على معالجة أمراض العضلات، والعظام، والجلد، بالإضافة إلى أمراض المسالك البولية، والأمراض النسائية، ويتمتع بنتائج جيدة خصوصاً لعلاج الروماتيزم."

وهناك أسطورةً متداولة تنص على أن الخصائص العلاجية لنفط النفتالان اكتشفت لأول مرة عندما تركت قافلةٌ إحدى جِمالها المريضة خلفها، فتدحرج إلى بركةٍ نفطية، ثم بعد عدة أسابيع، اُكتشف الجمل مجدداً وهو بكامل صحته.

إحدى الحمامات فى أذربيجان
إحدى الحمامات فى أذربيجان

تنسب فعاليته غالباً، إلى تركيزه العالى من مادة النفثالين، بنسبة 50 %، وتعتبر مادة هيدروكربونية تتواجد في صابونات قطران الفحم، التى تستخدم عادةً لعلاج الأمراض الجلدية مثل داء الصدفية والأكزيما.

ويبلغ متوسط أعمار المرضى الراغبين في العلاج 40 عاماً، ويسمح للأطفال البالغين من العمر ستة أعوام بتلقي العلاج أيضاً، ويخضع المرضى إلى فحوصاتٍ طبية شاملة قبل الخضوع للعلاج.

ورغم عدم اكتشاف أية روابط بين حمامات العلاج بالنفط والسرطان، إلا أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يعتبران النفثالين مادةً مسرطنة محتملة، وذلك بالإضافة إلى الوكالة الدولية لبحوث السرطان، ومنظمة الصحة العالمية. 

جانب من بلدة نفتالان
جانب من بلدة نفتالان

ورداً على ذلك، تؤكد إدارة المنتجع عدم ترتب العلاج على أية أضرار، مشيرة إلى وجود قرابة ألف و500 بحثٍ علمى بشأن ذلك.

وإذا انتابك الفضول حول الشعور الذي يترتب عليه وضع نفسك في النفط الدافئ، فيشابه ذلك الجلوس في حوضٍ مليءٍ بالشكولاتة الساخنة، حيث تصل حرارة النفط إلى 39 درجة مئوية.

ويعاد تدوير النفط بعد استخدامه، لأن "الذهب الأسود" سلعةٌ ثمينة في نهاية اليوم.

ويسافر 15 ألف شخصٍ تقريباً إلى بلدة نفتالان في أذربيجان سنوياً، بسبب حمامات نفط النفتالان المحلية المعروفة بخصائصها العلاجية.

وعادة، ما يبقى ضيوف المنتجع فى الحوض الساخن لعشر دقائق.  

عمليات تدليك المواطنين
عمليات تدليك المواطنين

 

مواطن يستحم بالنفط
مواطن يستحم بالنفط

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة