شهدت محافظة الإسكندرية، صباح اليوم اكتشاف تابوت أثرى أسفل العقار الكائن فى 8 ش الكرملي سيدي جابر- حي شرق، على مساحة 149م ، وذلك أثناء الحفر لبناء العقار ، وفور العثور على التابوت تم إبلاغ الجهات المعنية لمعاينة الموقع.
تلقى اللواء محمد الشريف مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية إخطارا من مأمور قسم شرطة سيدى جابر، بورود معلومات لضباط وحدة مباحث قسم سيدى جابر مفادها العثور على تابوت أثرى مغلق أسفل العقار رقم 8 شارع الكرملى دائرة القسم.
بالانتقال والفحص تبين أن العقار محل البلاغ عبارة عن قطعة أرض مساحتها 150 متر مربع تقريبًا ملك م ا م، وأثناء قيام أ ع م 31 سنة مقاول مقيم بشارع طمازين، دائرة قسم أول الرمل بأعمال مجسات لاستخراج رخصة بناء عقار والحصول على موافقة منطقة آثار الإسكندرية، وعُثر على تابوت أثرى مغلق من الجرانيت الأسود ارتفاعه 40 سم ، وتقدر مساحته بنحو 3 عرض و5 متر طول، ويزن 30 طن تقريبًا ، تم إخطار عمليات المحافظة وحى شرق، ومنطقة آثار الإسكندرية.
وأشار بيان صادر من مديرية أمن الإسكندرية إلى أنه تم التنسيق مع الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة، لاستخراج التابوت واتخاذ ما يلزم حياله، وكُلفت إدارة البحث الجنائى بالتحرى عن الواقعة، تنسيقًا مع الإدارة العامة، لشرطة السياحة والآثار بالإسكندرية، وتم التنسيق مع الأمن الوطنى، وتحرر المحضر رقم 8115/2018 إدارى قسم سيدى جابر.
وأجرى مسؤلو وزارة الآثار أعمال المجسات بأرض العقار، وتبين أن التابوت من الجرانيت الأسود ويبلغ ارتفاعه 40 سم ، تقدر مساحة التابوت بنحو 3 عرض و5 متر طول.
وفى سياق مشابه، سبق العثور على رأس تمثال على عمق 5 متر وتم نقلها للترميم بالمسرح الرومانى بالإسكندرية، كما تم العثور على بعض الشواهد الأثرية الأخرى، أسفل نفس العقار فى مايو 2018 ، حيث تعد منطقة سيدي جابر جزءا من الجبانة الشرقية، والتي تمتد منذ الفترة البطلمية المبكرة وحتى العصر الروماني، وتقع الجبانة الشرقية شرق المدينة ( منطقة الرمل حاليا )، وتضم مجموعة من المقابر، أشهرها: مقابر الشاطبي، وهى أقدم المقابر البطلمية ويرجع تاريخها إلى نهاية القرن 4 ق م، وكذلك مقابر الإبراهيمية.
وتعمل وزارة الآثار حاليا على تشكيل لجنة لمعاينة التابوت والعناصر المعمارية الموجودة به، كذلك وضع خطة لرفع التابوت ومعرفة ما به من محتويات أثرية، ونقله لأقرب منطقة أثرية.
وتعد منطقة الجبانة الشرقية بمحافظة الاسكندرية والتى تمتد من حى شرق و حتى حى وسط ، أهم المناطق الأثرية بالمدينة، والتى تؤكد على مكانة الإسكندرية الحضارية على مر العصور، فهى متحف أثرى مفتوح، حيث تم العثور فى 23 إبريل 2016 على مقابر منحوتة فى الصخر وتم أكتشاف أوانى وقنينات ومسارج ترجع الى العصر اليونانى الرومانى، وذلك بمنطقة الشاطبى بوسط المدينة التابعة الى منطقة الجبانة الشرقية.
ولم تكن تلك هى المرة الأولى التى يتم فيها اكتشاف منطقة أثرية أسفل عقار بالإسكندرية ، حيث تم اكتشاف منطقة أثرية أسفل عقار فى منطقة كامب شيزار فى نطاق منطقة الجبانة الشرقية أيضا ، و ذلك عام 2013، ونظرا لخطورة الحفر على العقارات المجاورة أصدرت وزارة الآثار فى ذلك الوقت قرارا بإخلاء الموقع الأثرى "مسرح العبد" بعدما تم استخراج قطع أثرية فريدة منها مصنعة من الألباستر والفخار من العصر الهيلينستى.
يذكر أن الجبانة الشرقية لمحافظة الإسكندرية تضم 7 مقابر وهى مقبرة الشاطبى وهى أقدم المقابر البطلمية ويرجع تاريخها إلى نهاية القرن الرابع ق.م ، مقابر الإبراهيمية ، مقابر كليوباترا ، مقابر سيدى جابر ، مقابر شارع تيجران ، جبانة الحضرة (مقابر انطونيادس) ، مقابر مصطفى كامل وهى تقع شرق الثكنات العسكرية ويرجع تاريخها إلى القرن الثالث ق.م.
العثور على تابوت أسفل عقار بالإسكندرية
التابوت من الجرانيت
وضع خطة لانشتاله
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة