"ما يغركش المنظر" تفتحها تلاقى العجب، قلم روج مكسور، بواقى باكو بسكويت ماخلصتوش، شريط من دواء الصداع المسكن، ومجموعة من المناديل الورقية النظيفة على كام واحد من المناديل المتسخة، جزء من مشهد متكرر تراه عندما تلقى نظرة داخل حقيبة يد أغلب السيدات، فشنطة الست هى حقيبة أسرارها، مخبأ مقتنياتها، ترمى وتجمع فيه كل غال ونفيس، كذلك كل ما يمكن أن تحتاج إليه خارج المنزل.
شنطتى.. حياتى
المعضلة فى شنط السيدات ليست فى محتوياتها، بل فيما تحويه بالفعل من ميكروبات وجراثيم، فهذه الحقيبة البريئة مليئة بالكثير من الأغراض "المركونة" لفترات طوال، هذه "الركنة" سواء للأطعمة أو الأدوية أو أدوات الماكياج لفترات طويلة، يحول تلك الحقيبة الجميلة من الخارج، إلى قنبلة أمراض موقوتة بالداخل.
لا تندهش.. فقد استفزت شنط "الستات" بالفعل العلماء حتى أجريت بالفعل عليها الكثير من الدراسات، التى أقرت بأنها مصنع للبكتيريا والفطريات، وأقرت بأنها أكثر قذارة من "الحمامات" والمراحيض، مما يدل على أن هذه الحقائب "فيها العيا".
شنطة الإيد.. مصنع الأمراض
وحول هذا الموضوع الصحى الهام أشار الدكتور هانى الناظر أستاذ الأمراض الجلدية ورئيس المركز القوم للبحوث سابق، إلى أن حقائب يد السيدات هى بالفعل "قنبلة" موقوتة، تحوى الكثير من الأشياء، تهمل الكثير من السيدات مع الانشغال بالعمل والأحداث اليومية تنظيفها أولا بأول، مما يعرض السيدة وأسرتها إلى الكثير من الأمراض والأضرار الصحية.
والمعضلة حسب تعبير "الناظر" تكمن فى المكونات الخطيرة التى تحويها تلك الحقائب الشخصية للسيدات، مثل وسائل التجميل والكريمات والزيوت والماكياج بأنواعها، كذا الأطعمة والمشروبات، وأيضا الأدوية، والمناديل المتسخة مما يعد مرتعا للبكتيريا والمواد العضوية المتحللة، تلك العناصر الثلاثة لا يصح بأى حال من الأحوال أن تظل فى مكان مغلق معرض للشمس واختلاف درجات الحرارة فى الشوارع لفترات طويلة، لأنها تغير من تفاعلاتها.
وأوضح هانى الناظر أن المشكلة تكمن فى هذا الجو المناسب للغاية لانتشار وتكون البكتيريا والجراثيم داخل حقيبة اليد، ومن أبرز المضار الصحية لحقائب يد السيدات:
1 الإصابة الفطريات فى الأصابع والأظافر
وهى حالة محتملة جدا، نتيجة استخدام اليد لجلب الأشياء من الشنطة، مما يساعد على امتلائها بالجراثيم والبكتيريات والفطريات التى قد تعمل على تحول لون الظفر إلى الأخضر أو البنى الغامق
2 الإصابة بالسعال
نتيجة العفن الذى يصيب بعض الأطعمة داخل الحقيبة، مما يسبب نشكلات بالجهاز التنفسى العلوى عند استنشاقه
3 الإصابة بحساسية جلدية
والهرش والحكة أيضا نتيجة تناثر بواق الماكياج وأدوات التجميل والكريمات داخل الشنطة
4 التسمم الغذائى
فى حالات نادرة قد يتناول صاحبة الحقيبة أو أطفالها جزء من طعام غير صالح داخل الحقيبة، مما يسبب لهم تسمما
5 التسمم الدوائى
نتيجة تغير بعض المواد الكيميائية فى العقاقير الموجودة بالشنطة، والتى إذا ما تعرضت لدرجات الحرارة العالية فقدت مفعولها وفسدت، مما قد يرفع فرص الإصابة بمشكلات معوية وتسمم.
الدراسات تؤكد: بيئة غنية للأمراض والبكتيريا
ومن جهة أخرى وفى نفس الصدد، أوضح موقع "dailymail" الشهير، أن حقائب السيدات التى تحملها فى يديها، هى الأكثر حملا للبكتيريا والجراثيم، كما أنها سبب فى انتقال الكثير من العدوى المرضية للسيدات الحاملات لها، وأوضح الموقع المذكور أن المشكلة تكمن طبيعة المحتويات التى تعد حاملة بالفعل للجراثيم نتيجة التكدس داخل الحقيبة، منها كريمات اليد المرطبة، وأدوات الماكياج والتجميل المختلفة وخاصة أحمر الشفاه، وهذه المكونات تعيش وتتكاثر عليها البكتيريا الناتجة عن طبيعة الجلود والمواد الصناعية التى تصنع منها تلك الحقائب اليدوية، حيث إن هذه "المواد" تعتبر مكانا مناسبا للغاية لتنامى هذه النوعيات من البكتيريا والجراثيم التى تسبب المرض دون شك.
وحذرت الدراسة – حسب "الديلى ميل" – التى أجريت لاكتشاف البكتيريا التى تنمو فى شنط السيدات، من الحقائب اليدوية وإهمال تنظيفها لأن اليد تلامسها وتتعامل معها خلال اليوم الواحد مرات لا حصر لها، مما يسهل انتقال البكتيريا والجراثيم.
نصائح للعناية بالشنط
وعاد الدكتور هانى الناظر أستاذ الجلدية ليحذر من إهمال تنظيف حقائب السيدات اليدوية، مقدما عدة نصائح أهمها :
تنظيف الحقائب يوميا ودون أدنى إهمال للوقاية من الأمراض
البعد عن وضع الأدوية والكريمات وأدوات التجميل داخلها، لأن الحرارة تغير من تركيبها
إفراغ محتويات الشنطة يوميا وتنظيفها دون تقصير
عدم الاعتماد على حقيبة واحدة لوقت طويل دون تنظيف
غسيل اليدين خارج المنزل باستمرار وإذا أمكن يمكن استخدام "الوايبس" قليلا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة