واشنطن ترفض عدم إجراء طالبان مفاوضات مع كابول وتطالب إسلام أباد بالتدخل

الأحد، 01 يوليو 2018 04:05 م
واشنطن ترفض عدم إجراء طالبان مفاوضات مع كابول وتطالب إسلام أباد بالتدخل ترامب
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اعتبرت الولايات المتحدة أن رفض طالبان إجراء محادثات لإنهاء النزاع المستمر فى افغانستان منذ نحو 17 عاما "غير مقبول"، داعية باكستان الى ممارسة مزيد من الضغط على الحركة المسلحة.

واطلقت مبعوثة الولايات المتحدة اليس ويلز هذه التصريحات خلال زيارة الى كابول السبت بعد اسبوعين من وقف غير مسبوق لاطلاق النار أدى إلى احتفالات عفوية فى الشوارع شارك فيها مقاتلون من طالبان وعناصر في قوات الأمن.

وفي تصريحات حظرت حتى الاحد، قالت ويلز، النائبة الاولى لمساعد وزير الخارجية لشؤون جنوب ووسط اسيا، للصحفيين "اعتقد ان رد الفعل على وقف اطلاق النار يدفع الجميع الى تجديد الجهود لايجاد حل سياسى من طريق التفاوض".

وأضافت "ازداد اعتقادا بأنه اصبح من غير المقبول أن لا تفاوض طالبان".

وتجاهلت الحركة المسلحة حتى الان دعوات الرئيس اشرف غني للتفاوض من اجل التوصل الى السلام، واصرت على اجراء محادثات مباشرة مع واشنطن وهو ما رفضته الاخيرة.

ومن بين مطالب طالبان الرئيسية للمشاركة في المحادثات الانسحاب الكامل للقوات الاجنبية من افغانستان.

واوضحت ويلز ان الحكومة الأفغانية والولايات المتحدة مستعدتان للحديث بدون شروط مسبقة، ما يجعل الكرة الان فى ملعب طالبان.

واضافت "في الوقت الحالي فإن قادة طالبان الذين لا يعيشون في افغانستان هم من يشكل عائقا أمام التوصل الى تسوية سياسية من طريق التفاوض".

وأكت ويلز التي ستجري محادثات في باكستان الاثنين، ان على اسلام اباد ان تبذل مزيدا من الجهود للضغط على طالبان للجلوس إلى طاولة التفاوض.

واعتبرت ان "لباكستان دورا كبيرا ولكننا لم نشهد حتى الآن عملا مستمرا وحاسما من اسلام أباد وسيكون من الصعب جدا علينا ان نحقق اهدافنا اذا لم تعمل باكستان معنا".

ويزيد البيت الأبيض من ضغوطه على اسلام اباد لمنع الجماعات المتطرفة الناشطة في افغانستان، وجمدت المساعدات العسكرية لإسلام أباد فى يناير بسبب عدم تحركها بهذا الخصوص.

وتتهم باكستان منذ فترة طويلة بدعم طالبان افغانستان وتوفير الملاذ الامن لقادتها رغم نفيها ذلك.

وتتهم باكستان بدورها أفغانستان بايواء عناصر طالبان الباكستانية.

واستأنفت قوات الأمن الأفغانية عملياتها الهجومية السبت بعد ان اعلن غني انتهاء وقف لاطلاق النار لمدة 18 يوما تم تحديده مرة واحدة.

وتقاطعت الهدنة التي اعلنتها الحكومة من جانب واحد مع إعلان طالبان وقفا لإطلاق النار مدته ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر، الا أن المسلحين رفضوا تمديد الهدنة.

ويتزايد الجدل بين قادة طالبان حول كيفية الرد على الضغوط المتزايدة عليها للمشاركة في المحادثات، بحسب مسؤول غربي.

وقال المسؤول "اعتقد أن هناك فرصة حقيقة الان بعد 17 عاما من الحرب، وهناك توافق دولي متزايد لإجراء مثل هذه المحادثات ووفق الجدول الزمنى الذى حدده الرئيس غنى".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة