"لا تجعل ثيابك أغلى شىء فيك حتى لا تجد نفسك يوماً أرخص ممّا ترتدى"، هذه الحكمة لم تجد سبيلا للأمير القطرى تميم بن حمد بن خليفة آل ثان الذى ظن أنه بالمال يستطيع شراء كل شىء، ولكنه نسى أن هناك قيما لا تباع ولا تشترى، وفى مقدمتها الكرامة والعزة التى ضاعت فى أحضان الدكتاتور العثمانى، عندما قرر حضور حفل تنصيب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عقب أدائه اليمين الدستورية أمام البرلمان التركى.
حفل تنصيب أردوغان رئيسا لتركيا
عدة مواقف محرجة لـ"تميم" خلال حفل التنصيب تدل على مدى الإهانة التى تعرض لها فى الحفل، ولما لا فبعد المقاطعة العربية للرباعى العربى الذى يضم مصر والسعودية والبحرين والإمارات لم يجد تميم سوى الدكتاتور العثمانى يستنجد به لحمايته، حيث أرسل أردوغان آلاف الجنود والمعدات العسكرية والآليات، وحوّل الدوحة إلى قاعدة عسكرية تركية.
إلى جانب الدعم العسكرى، اعتمد "تميم" على الدعم الغذائى، حيث استورد مئات الأطنان من الأغذية من تركيا، بأسعار باهظة، مقابل إرسال الغاز المسال من الدوحة إلى أنقرة.
حفل تنصيب أردوغان رئيسا لتركيا
وأهان أردوغان أمير دولة الإرهاب قطر تميم بن حمد أمس فى حفل تنصيه رئيسا لتركيا لمدة 5 سنوات، حيث وقف تميم فى طابور طويل إلى جانب دبلوماسيين وسفراء ينتظر دوره لمصافحة أردوغان.
برتوكولياً قام #اردوغان زعيم نظام #تركيا بإهانة أمير نظام #قطر الأمير #تميم .. فقدم مساعدي السفراء ومديري مكاتب البلديّات على أمير دولة!
— Amjad Taha أمجد طه (@amjadt25) July 10, 2018
•لا وماسك سرا .. ميد طابور مدرسة؟ #امجد_طه
pic.twitter.com/E3k8UJ1aqI
وجرت العادة بروتوكوليا أن يجتمع الرئيس بنظيره لالتقاط الصور التذكارية أو مصافحته إلى جانب رؤساء الدول والملوك ورؤساء الحكومات، وليس وسط الدبلوماسيين أو الوزراء.
موقف محرج آخر تعرض له تميم يتمثل فى جلوسه فى مكان مهمش أثناء إلقاء أردوغان خطاب التنصيب بالمجمع الرئاسى بالعاصمة أنقرة، حيث جلس فى نهاية الصف الأول رغم كونه أميرا لدولة عربية، بينما تقدمت عليه وفود دول ضمت وزراء ودبلوماسيين أقل منه فى المناصب.
تميم فى ذيل الطابور
وأثناء دخوله إلى المجمع الرئاسى الذى ألقى فيه أردوغان الخطاب لم يكن فى استقباله أحد من المسئوليين الأتراك، فبروتوكوليا يتم إجلاس المدعويين عبر متخصصين فى البروتوكولات.
فيما غاب عن مراسم التنصيب كل من مصر والإمارات والبحرين والولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا وسويسرا والنمسا، حيث رفضت تلك الدول إرسال أى مبعوثين لحضور مراسم التنصيب.
وكانت كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين أعلنت فى 5 يونيو من عام 2017 مقاطعة الدوحة لدعمها المنظمات الإرهابية على شاكلة "داعش" و"القاعدة".
لحظة وصول الشيخ #تميم مقر حفل تنصيب الرئيس #اردوغان رئيسا لولاية رئاسية جديدة لمدة 5 سنوات ..#قطر_تركيا_جسد_واحد #قطر #تركيا_تنتخب pic.twitter.com/IlbTcj04ZK
— جابر الحرمي (@jaberalharmi) July 9, 2018
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة