فى تاريخ الأمم العظيمة، لعبت سنة التدافع دورا معتبرا فى وصول هذه الأمم لنقطة التقدم الحقيقية التى بنت عليها رؤيتها للمستقبل، لتحصد اليوم ثمار هذا الزخم برفاهية لشعوبها ومزيد من الاستثمار فى المستقبل، ونحن لدينا زخم مشابه قد نعتبره مناخا مضطربا يزدحم بالشائعات والتفاهات وحوادث عجيبة وقرارات يغيب عنها المنطق، وصراعات مليئة بالجهل وعض الأصابع، فى كل الأحوال لا أستطيع الجزم إذا ما كانت هذه التدافعات ستقودنا للحظة انطلاق جادة يتحدث عنها أبناؤنا كتاريخ طبيعى وصل بهم إلى مرحلة جنى ثمار مشابهة للأمم التى سبقتنا، الرهان الوحيد لدينا الآن هو مزيج من الصبر والمقاومة والإصلاح، لأن الاستسلام يعنى أنك قبلت الخسارة دون حتى أن ترفع سيفك، وهذا ما لن يسامحك عليه أبناؤك.