بعد اكتشاف مدينة أثرية بمحافظة المنيا بعد سرقتها من قبل تشكيل عصابى توصل إلى منطقة تضم مخزونًا أثريًا كبيرًا حاولوا نهبه، وبحوزتهم 484 قطعة أثرية، والتى انفردت "اليوم السابع" بنشر أول فيديو وصور للمنطقة، يطرق إلى الأذهان سؤال مهم اللغاية، وهو ما هى الخطوات المقبلة لتلك الاكتشافات؟، ولهذا نجيب فى هذا التقرير عن السؤال.
سيتم خلال الأيام الحالية عرض ملف المدينة على اللجنة الدائمة للآثار المصرية، لضم الموقع فى عداد المواقع الأثرية التابعة لوزارة الآثار، حيث إن الموقع غير مسجل فى عداد المواقع الأثرية التابعة لوزارة الآثار.
بناء على طلب النيابة العامة بمحافظة المنيا، شكلت وزارة الآثار لجنة أثرية ثلاثية برئاسة جمال أبو بكر مدير عام آثار المنيا، وذلك لمعاينة المضبوطات التى قام مساء أمس بمحاولة سرقتها بعض اللصوص نتيجة الحفر خلسة فى الصحراء.
وسوف تقوم اللجنة بمعاينة الموقع الذى قام اللصوص بحفره خلسة لتفقد الآثار الثابتة التى عثرت بداخلة وسوف تقوم اللجنة بكتابه تقرير مفصل عن القطع والموقع لرفعه لأمين عام المجلس الإعلى للآثار، والذى بدوره سيرفعه لوزير الآثار.
وفى نفس الوقت سيتم إجراء المسح الأثرى على الموقع بالكامل، لتحديد محتويات الموقع الأثرى، كما سيتم خلال عملية المسح قيام الأثريين ببدء أعمال حفائر إنقاذ للأمكان المعرضة للخطر والضرورية، وذلك على أسس علمية سليمة والمتعارف بها دوليًا.
كما سيتم بعد ذلك بعمل تقرير مفصل على كل ما تم ونتاجه بالتفصيل، وتزامنا مع ما سبق سيتم البدء فى أعمال الترميم الدقيق للمنحوتات الموجودة على حوائط المدينة، والعمدة الأثرية.
وعلم "اليوم السابع" من مصادر مطلعة داخل وزارة الآثار، إنه من المقرر بعد انتهاء تسجيل الموقع وترميمه بالكامل، أن يفتح للزيارة، وذلك عن طريق تمهيد طريق للزوار بالتعاون مع المحافظة.
جدير بالذكر أنه تم القبض أمس على عصابى توصل إلى منطقة تضم مخزونًا أثريًا كبيرًا حاولوا نهبه، وبحوزتهم 484 قطعة أثرية، والمدينة الأثرية ترجع للعصر اليونانى الرومانى وبها العديد من المقابر الأثرية المنحوتة فى الصخر وتمتد على طول 2كم وبعرض 600 متر.
وبناء على أمر النيابة العامة تم تشكيل لجنة أثرية بعد القبض على تشكيل عصابى، وقامت اللجنة بالمعاينة، التى أوضحت معالم المدينة المكتشفة، ويرجع تاريخ المدينة الأثرية إلى فترة القرن الثانى والثالث والرابع الرومانى، ويحتوى الموقع الأثرى على عدد كبير جدًا من المقابر المنحوتة فى الصخر والمقابر تمتد إلى حوالى 2 كيلو متر وعرض لا يقل عن الــ600م، وهو عبارة عن وادى صخرى يحتوى على كنيسة منحوتة فى الصخر على مساحة 100 متر تقريبًا وترجع إلى فترة القرن الثالث الميلادى وتحتوى على بقايا رسومات رومانية على الجدران وبها محراب وأقواس وبقايا ألوان، إثر التدمير من اللصوص، وتوجد بئر أعلى الكنيسة متر فى متر مربع الشكل وبه فتحات تهوية تمتد إلى سقف الكنيسة من الداخل لغرض التهوية وبعمق 4 أمتار منحوتة.
كما تحتوى على شواهد قبور جنائزية مبنية من الطوب اللبن على مساحات شاسعة، تتواجد بين المقابر المنحوتة بالصخر ويوجد مجموعة من المقابر الرومانية المؤرخة بعد معاينتها، من قبل لجنة هيئة الآثار بها كتابات ورسومات رومانية بحالة جيدة وبداخلها مقابر وشواهد تدل على وجود دفنات بالموقع.
وتتضمن المدينة 3 مستويات (أدوار) من المقابر تأتى مدرجة فوق بعضها البعض، كما يوجد فى الجهة المقابلة لموقع الكنيسة والمقابر المضبوطة على بعد 200 متر مجموعة كبيرة جدًا من المقابر المنحوتة، وعلى عمق 3 أمتار تأتى صورة غرف منحوتة بها كتابات وبعضها لا يحوى كتابات.
كما تم اكتشاف مدخل على عمق 3 أمتار ويمتد إلى حوالى الـ150 مترًا، تحت الأرض الصخرية يحتوى على مجموعات من الغرف لا تقل عن 25 مقبرة صغيرة منهوبة وبها سراديب طالتها أيدى اللصوص والباحثين عن الثراء على مدار أعوام عديدة، الموقع المضبوط به عدة عصور يوجد به بقايا فخاريات تمتد على مساحات شاسعة من عصور مختلفة الموقع استخدم للعبادة وجزء للسكن وجزء كبير للدفن، والمضبوطات التى تم ضبطها من العملات التى تؤرخ تاريخ الموقع وترجع إلى القرن الثانى والثالث عصر قسطنطين الثانى والثالث عام363 إلى 337 ميلادى.