تمكنت البعثة الأثرية المصرية العاملة بحفائر الإنقاذ بموقع ميت أبو الكوم بمنطقة ماريا التابع للمجلس الأعلى للآثار من الكشف عن موقع أثرى، يضم عدداً من الحجرات ترجع إلى العصر الرومانى والبيزنطى.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الحجرات المكتشفة إحداها يحتوى على معالم بناء رومانية، وتتكون جدرانها من كتل حجرية كبيرة ذات زوايا قائمة بدقة، ما يشير إلى أنها ترجع للعصر الرومانى، وحجرات أخرى عثر بداخلها على عمود من الرخام ببدن أملس على الطراز الرومانى، بالإضافة إلى كمية كبيرة من العملات، بالإضافة إلى حجرات أخرى ذات جدران بيزنطية تضم كتلا حجرية غير منتظمة فى حجمها وغير متساوية والفراغات تملأ بالمونة البيزنطية وليست بقوة وصلابة المونة الرومانية، لذا عثر عليها مفككة.
كما تضم أيضا حجرة ذات أرضية مبلطة ببلاطات بأحجام مختلفة عثر بداخلها على تاج عمود عليه زخرفة الزهرة ذات الست وريقات التى عرفت فى الفن الإغريقى والهللينستي، والتى استعملها أقباط مصر لترمز للصليب ذى الستة أذرع والتى ظهرت أيضًا على قاع طبق من الداخل والتي جاري ترميمه.
من جانبها قالت الدكتورة نادية خضر، رئيس الإدارة المركزية لآثار وجه بحرى، إنه تم العثور أيضا على عدد من اللقى الأثرية التى تمثل مسارج ذات زخارف مسيحية خالصة، كرمز الصليب وسعف النخيل ذات أسلوب صناعة رومانى، وأطباق وقلايات عليها آثار الحرق، واثنين من الجرار الكبيرة لملء المياه، وجميعها بحالة جيدة من الحفظ، بالإضافة إلى عدد كبير من شقفات الأوانى غير المزخرفة .
يذكر أن موقع ميت أبو الكوم بمنطقة ماريا كانت عاصمة منطقة غرب الدلتا خلال فترة الاحتلال الفارسى، وكانت تمثل مملكة مستقلة ممتدة على الشاطئ الجنوبي لبحيرة مريوط غرب الإسكندرية، وتشير الكتابات المختلفة إلى أن إقليم مريوط كان يعج بالسكان والنشاط التجارى والصناعى لازدهار المنطقة بزراعة الكروم وإنتاج النبيذ.
كما يعد هذا الموقع من مواقع المدن القديمة التي تهدمت أبنيتها ولم يبق من منشآتها إلاّ بعض الجدران أو الأساسات التي تظهر في المجسات، والتى تفيد فى التعرف على التتابع الطبقي لموقع الحفائر.
الكشف (1)
الكشف (3)
الكشف (4)
الكشف (5)
الكشف (6)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة