تحتفل الكنيسة القبطية، اليوم الخميس، بعيد استشهاد القديسين بطرس وبولس المعروف بعيد الرسل تمجيدًا لذكرى استشهادهما على يد نيرون فى روما أثناء التبشير بالمسيحية هناك، حيث يفطر الأقباط بعد صوم زاد عن الشهر ويرفعون صلاة القداس وطقس اللقان.
مئات المصلين فى الكنيسة البطرسية بقداس الرسل
منذ الصباح الباكر استقبلت الكنيسة البطرسية التى تحمل اسم القديسين بطرس وبولس مئات المصلين الذين رددوا تمجيد القديسيين صاحبى العيد وقالوا "بطرس وبولس هما الكهنة الروحيين.. هدما هياكل وعبادة الأوثان، وبطرس وبولس معًا الفاعلين العاملين ردا جميع الأمم إلى الخالق دفعة أخرى، وبطرس ومعلمنا بولس كانا فى ميدان الرسولية فى جهاد عظيم."
وفي بورسعيد، ترأس الأنبا تادرس صلاة لقان عيد الرسل، بحضور كثيف من شعب الكنيسة ثم غسل أرجل التلاميذ اقتداء بالسيد المسيح الذى غسل أرجل تلاميذه حيث عمل على غسل أرجل الشمامسة وكهنة الكنيسة
صلاة اللقان ترتبط بأعياد الرسل والغطاس وخميس العهد
ترأس كهنة الكنيسة قداس اللقان حيث صلوا بحضور أسر شهداء الكنيسة البطرسية، وصلاة اللقان" إحدى الصلوات المرتبطة بعيد الرسل أيضًا، ويقول القمص صليب متى ساويرس، كاهن كنيسة العذراء وعضو المجلس الملّى العام، إن كلمة "اللقان" اسم يونانى للإناء الذى يوضع فيه الماء للاغتسال، وتعنى وعاء، وتوجد نماذج له فى كنائس مصر القديمة على شكل وعاء من الحجر أو الرخام، مثبت فى أرضية الكنيسة، بينما توضع المياه فى الوقت الحالى فى وعاء عادى، ويصلى عليها الكاهن.
ويوضح القمص "صليب" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن طقس اللقان يرتبط غالبًا بالأعياد ذات الصلة بالماء، إذ تهدف الكنيسة من طقس اللقان فى عيد الغطاس، أو "الظهور الإلهى"، أن تتذكر معمودية السيد المسيح، وفى قداس "خميس العهد" يقام اللقان، لتذكر تواضع السيد المسيح حينما انحنى ليغسل أرجل تلاميذه، ويقام الطقس نفسه فى عيد الرسل، لأن الرسل تشبهوا بالمسيح فى الخدمة.
من هما بطرس وبولس رسولا المسيح؟
من جانبه يقول القس أنطونيوس كاهن كنيسة القديسين بطرس وبولس المعروفة بالبطرسية أن اليوم تحل ذكرى إفطار صوم الرسل واستشهاد القديسين بطرس وبولس، حيث تولى بطرس التبشير برسالة المسيح لدى اليهود، وتولى بولس أمر كنيسة الأمم، لهذا لهما أيقونة وهما يحملان كنيسة جامعة رسولية واحدة.
وأضاف: "نشرا الإيمان وساهما بالنصيب الأعظم فى تأسيس كنيسة الرسل الأولى وأجرى الله على أيديهما آيات عظيمة، حتى أن ظِل بطرس كان يشفى المرضى، ومناديل بولس تبريْ الكثيرين من أمراضهم وأوجاعهم وتخرج الأرواح الشريرة والشياطين."
واستكمل: "يظهر بطرس فى الأيقونات حاملاً مفتاح الكنيسة لأن المسيح أوصاه ثلاثة مرات( ارع خرافى ، ارع غنمى)"، وشاء القدير أن يستشهدا فى الوقت نفسه، ولكن فى مكانين مختلفين بروما، حين حكم عليهم نيرون الملك وقطعت رأس بولس لأنه كان مواطناً رومانياً بينما يُصلب القديس بطرس كسيده المسيح، لأنه من رعايا اليهود فالصلب كان عقوبة للعبيد."
واختتم القس أنطونيوس قائلا:" دماؤهما سالت من أجل العقيدة وبنت على دمائهما إيمان كنيسة الرسل الأولى."
جدير بالذكر أن الكنيسة القبطية تصلى قداس اللقان الذى يشهد غسل الأرجل اقتداء بالمسيح ثلاث مرات فقط فى السنة فى أعياد خميس العهد، وعيد الرسل وعيد الغطاس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة