عظماء مصر فى مجالات عديدة بعضهم بنوا تاريخها فى عالم الطب، وآخرين رفعوا اسمها عالميا فى عالم الأدب والفن، وتنافس بعضهم على الصعود فوق أعلى قمم النجاح، بالرغم من أنهم لم يكونوا من أوائل الثانوية العامة لكن تمكنوا من نحت اسمائهم كلا فى مجاله، النتيجة ودرجات الامتحانات ليست مقياسا لنجاح الشخص على المستوى العملى وفى حياته المهنية، وخلال السطور التالية نعرض لأهم عظماء مصر الذين لم يكونوا من أوائل الثانوية العامة لكنهم من أوائل رموز الحياة المصرية.
العقاد:
اقتصرت دراسة عباس محمود العقاد على المرحلة الابتدائية فقط، ولم يكن ذلك عائق امام تفوقه الادبى واللغوى، فتحدى الظروف لعدم توافر المدارس الحديثة في محافظة أسوان، حيث ولد ونشأ هناك، كما أن موارد أسرته المحدودة لم تتمكن من إرساله إلى القاهرة، اتقن العقاد ليس فقط اللغة العربية وبل والانجليزية أيضا، مما مكنه من القراءة والإطلاع على الثقافات الأخرى، ومنحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب غير أنه رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة.
السير يعقوب:
الجراح العالمى مجدى يعقوب كان من المتفوقين لكن لم ييكن من الأوائل، إلا انه تمكن أن يكون الأول فى مجاله جراحة القلب، ولد في 16 نوفمبر 1935 في مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية درس الطب بجامعة القاهرة وانتقل إلى بريطانيا في عام 1962 .فى عام 2011 تم منح الدكتور مجدى يعقوب وسام قلادة النيل العظمى، حصل على وسام الاستحقاق البريطانى لسنة 2014 من الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا.
نجيب محفوظ:
اختار نجيب محفوظ التفوق فى الأدب والكتابة فهو أول عربى حائز على جائزة نوبل في الأدب، بدأت رحلة كتابته منذ الأربعينيات واستمر حتى 2004، تدور أحداث جميع رواياته في مصر، وتظهر فيها تيمة متكررة هي الحارة التي تعادل العالم. من أشهر أعماله السكرية وبين القصرين وأولاد حارتنا.
عمر الشريف:
عمر الشريف يمكنك ان تصفه بالأول فى عالم الفن حصل على الدرجات النهائية بتفوق فى ادائه التمثيلى ليس فقط داخل مصر بل وعلى المستوى العالمى، وفاز الشريف بجائزة الجولدن جلوب لأفضل ممثل في فيلم دراما عام 1966 عن دوره في فيلم دكتور جيفاغو.، وبجائزة الجولدن غلوب عن فئة أفضل ممثل مساعد لدوره فى لورنس العرب فضلاً وفى عام 1962 رُشِح لجائزة الأوسكار عن أفضل ممثل مساعد ولكنه لم يفز بها وذلك لدوره في فيلم لورنس العرب.
أحمد زويل:
لم يكن من أوائل الثانوية العامة، لكن عندما التحق بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية وحصل على بكالوريوس العلوم بامتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 في الكيمياء، وعمل معيداً بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير عن بحث في علم الضوء، حصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1999 لأبحاثه في مجال كيمياء الفيمتو حيث قام باختراع ميكروسكوب يقوم بتصوير أشعة الليزر في زمن مقداره فمتوثانية وهكذا يمكن رؤية الجزيئات أثناء التفاعلات الكيميائية، ويعتبر هو رائد علم كيمياء الفيمتو Femtochemistry ولقب بـ"أبو كيمياء الفيمتو".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة