بقلب وخجل فتاة فى سن 16، تحدثت عن قصة الحب التى جمعتها بالثعلب الكبير، وبحنان وبساطة وعبقرية أم وجدة تمثل مصدر الجمال والأخلاق والطموح للأبناء والأحفاد، تحدثت عن تفاصيل حياة أسرة صارت أيقونة ورمزًا للرقى الرياضى والعلمى، وجمال المظهر والجوهر على مدى سنوات طويلة.
تخجل وتبتسم وتخفض صوتها حتى لا تسمعها الحفيدات حين تتحدث عن قصة حبها وزواجها من الكابتن حمادة إمام، المعلق الرياضى الشهير، نائب رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم، كابتن الزمالك السابق، وإعجابه بضفيرتها وهى فى سن الـ16، وتتحدث بفخر واعتزاز شديد عن ابنها الثعلب الصغير حازم إمام، كابتن الزمالك السابق، عضو اتحاد الكرة، وابنها الأكبر الكابتن طيار أشرف إمام.
تمثل الدكتورة ماجى الحلوانى، عميد كلية إعلام القاهرة السابق، مفتاح سر النجاح ومصدر التفوق والإلهام فى حياة أسرتها، تحمل حزنًا لا ينتهى على زوجها الراحل الذى فقدت بوفاته شريك العمر والحياة، وتقاسمت معه قصة حب ونجاح أثمرت أسرة تقترب من المثالية، وتحاول إخفاء هذا الحزن بمزيد من الحب والعطاء للأبناء والأحفاد لتكمل مسيرة النجاح.
ببساطتها التى يعرفها كل من يتعامل معها، تحدثت الدكتورة ماجى الحلوانى عن أسرار حياتها، وحياة ثعلبى الكرة، حمادة وحازم إمام، وكشفت تفاصيل قصة زواجها، والمحطات المهمة والصعبة فى حياة كابتن حمادة إمام من التألق حتى الوفاة، وسر عودته من غزة بأمر عسكرى وطائرة حربية، وأسرار نجاح أسرتها، وعلاقة الثعلب الصغير حازم إمام بوالده، ولماذا كان الابن لا يحب تعليق الأب على المباريات التى يلعب فيها، كما تحدثت عن مشاعرها تجاه ظهور حفيداتها الجميلات فى الإعلانات مع والدهن.
الوردة البيضاء والثعلب الكبير
«لكل إنسان نصيب من اسمه».. تنطبق هذا المقولة بشكل كبير على الدكتورة ماجى الحلوانى، التى اختارت لها والدتها هذه الاسم الإنجليزى المشتق من مارجريت، ومعناه الوردة البيضاء، والتى مازالت تحتفظ بالكثير من صفات الطفولة وجمالها وهدوئها وبراءتها.
تتحدث عن هذه الطفولة التى أثرت على حياتها وصفاتها ونجاحها ونجاح أسرتها، مشيرة إلى أنها نشأت وعاشت فى بيئة عسكرية، فوالدها اللواء حسين الحلوانى، أول مدير مصرى لسلاح المهندسين، وشقيقها ضابط بسلاح المدرعات، واكتملت المنظومة بزواجها من كابتن حمادة إمام الذى كان ضابطًا بسلاح المشاة، وكان والده ضابطًا بالحرس الملكى.
وعن بداية حياتها، قالت: «ولدت فى معسكر سلاح المهندسين، حيث كانت هناك تجمعات سكنية خاصة بمديرى السلاح، وقضيت فيه أجمل سنوات عمرى، وكنا نعيش حياة الجيش، نستيقظ مبكرًا، ونحترم النظام والمواعيد، وكان المشير عبدالحكيم عامر من بين جيراننا، وكنا نرى الرئيس عبدالناصر خلال زياراته للمشير».
وتابعت: «تأثرت بوالدى جدًا، وأخذت منه الكثير من الصفات، وأهمها الطموح، وغرست هذه الصفات فى أولادى، كنت طفلة هادئة ومتفوقة، أحب القراءة والصيد، وأمارس عددًا من الرياضات، مثل الباتيناج وكرة اليد وغيرها».
تشير أستاذ الإعلام إلى حجم التشابه فى حياتها وحياة زوجها الراحل كابتن حمادة إمام، قائلة: «كابتن حمادة اسمه الحقيقى محمد يحيى الحرية إمام، وهو ابن الكابتن يحيى الحرية إمام، حارس مرمى الزمالك ومنتخب مصر فى كأس العالم فى الثلاثينيات، وكان والده أيضًا ضابطًا وحاكمًا لغزة عام 1954، وتربى مثلى تربية عسكرية، والتحق بالكلية الحربية وشارك فى حرب أكتوبر، ووصل إلى رتبة عميد».
تحكى عن قصة التعارف والحب بينهما، قائلة: «دائمًا أقول لأبنائى وأحفادى أن الزواج يجب أن يقوم على الأقل على الود، ويفضل أن يكون عن حب، وأنا وحمادة اتجوزنا عن قصة حب جميلة، كنت أحب الرياضة وأمارسها وألعب هاند بول فى المدرسة والجامعة، واتعرفنا فى نادى الزمالك، فأنا زملكاوية وكنت أحضر المباريات التى يلعبها واتعرفنا واتقدم لى».
تضحك بخجل وهى تتذكر هذه الأيام وكأنها أمس، وتخفض صوتها حتى لا تسمعها الحفيدات: «صارحنى بحبه، ولفت نظره لى أننى رغم التحاقى بالجامعة كنت مازلت أحتفظ بضفيرتى، وكان شعرى طويلًا، وكنت أصغر طالبة جامعية، والتحقت بقسم الصحافة بكلية الآداب وعمرى 16 عامًا، لأننى كنت متفوقة وأقفز سنوات دراسية».
تحكى تفاصيل بداية ارتباطها بالثعلب الكبير، قائلة: «كانت أيامًا جميلة، وأتمنى كل بنات العالم يعيشوا قصة حب مثلى ويرتبطوا بشخص مثل حمادة إمام، فأنا عشت معه أجمل سنوات عمرى».
رحلة الزواج والكفاح والحب والغيرة
وتابعت: «بعد التخرج اتعينت معيدة وتزوجنا وكان عمرى 20 عامًا، وكان هو نقيبًا بالجيش وعمره 24 عامًا، وبدأنا حياتنا البسيطة وأنجبنا ابننا أشرف، وبعده بـ 3 سنوات أنجبنا حازم».
تتحدث عن بداية حياتهما الزوجية: «كان راتبه 24 جنيهًا ومرتبى 17 جنيهًا، وكنا سعداء وبنينا حياتنا طوبة طوبة، واجتهدنا وحققنا نجاحنا معًا، كنا نعيش على قدر دخلنا، وكان بيننا ود وتفان، وكان يدعمنى ويساندنى وكان فخورًا بنجاحى، والفضل يعود له ولوالدى بعد الله فى كل نجاح حققته بحياتى».
تحكى عن تعاملها مع معجباته ضاحكة، وتقول: «أكيد واحنا صغيرين كنت باتغاظ وأغير، لكن كنت باقول إنه اختارنى من وسط كل المعجبات، وفى إحدى المرات كنا فى محل باشترى ملابس لأشرف وكان عمره سنة، فالبياعة بتستظرف وتبدى إعجابها بحمادة، فقلتله ياللا الحاجة مش عاجبنى».
تضحك بشدة وهى تتذكر هذه الأيام قائلة: «أكيد زوجة حازم بتتعرض لحاجات زى دى كتير، ربنا يكون فى عونها، هى عاقلة وحازم مجامل زى والده، وأكيد اتعودت على المواقف دى».
تحكى عن مهارات كابتن حمادة إمام، قائلة: «أطلقوا عليه لقب الثعلب، بسبب ذكائه الكبير فى الملعب، وبعدما سلك ابننا حازم نفس الطريق حاز نفس اللقب، فأصبح حمادة الثعلب الكبير وحازم الثعلب الصغير».
بطولات الثعلب الكبير
تشير إلى قصة الثعلب الكبير مع المشير عبدالحكيم عامر، وكيف أعاده من غزة بطائرة حربية، قائلة: «عام 1960 كان حمادة عمره 18 سنة ويلعب مع الزمالك، وكان الزمالك يستعد لمقابلة الأهلى فى نهائى بطولة كأس مصر، وكان حمادة وقتها فى قطاع غزة، حيث كان والده نائبًا للحاكم العسكرى بقطاع غزة واصطحب ابنه معه حتى يتفرغ للدراسة، فخاطب الزمالك المشير عامر لإحضاره حتى يشارك فى المباراة، وبالفعل جابوه بطائرة حربية، وأحرز 5 أهداف، وتم تتويجه بطلًا لكأس مصر تحت 20 عامًا، وسموه محمد الخامس، حيث كان وقتها الملك محمد الخامس ملك المغرب يزور مصر».
تتحدث أستاذة الإعلام بفخر عن زوجها وابنها قائلة: «حمادة نجم من صغره وحازم طلع زيه».
تشير إلى علاقة الثعلب الكبير بالزعماء والرؤساء: «كرمه الرئيس عبدالناصر وأعطاه نوط الواجب بعدما فازوا على فريق وست هام يونايتد الإنجليزى عام 1966، وأحرز فيها حمادة ثلاثة أهداف من أصل 5 أهداف، كما كرمه الفريق فوزى وهو طالب فى الكلية الحربية، ومنحه رتبة أومباشى، وكان شبلًا صغيرًا لا يتجاوز عمره 19 عامًا، وتم تكريمه أمام الكلية الحربية كلها، وكرمه رئيس اليمن على عبدالله صالح أثناء زيارة لليمن وقابل معظم الرؤساء.. عبدالناصر، السادات، مبارك».
وتحكى عن مشاركة حمادة إمام فى حرب أكتوبر، قائلة: «كنا متزوجين وقتها، وكان معانا أشرف ومكانش حازم اتولد، وكان حمادة فى المخابرات الحربية وقام باستجواب الأسرى الإسرائيليين».
تحكى عن الكابتن حمادة إمام الزوج والأب بحب شديد، وتقول: «كان شخصًا جميلًا وحنونًا، وطموحًا مثلى، وهذا ما غرسناه فى أبنائنا.. نصل إلى نقطة فنسعى لما بعدها، ونؤمن بأن الإنسان يجب ألا يقف عند مرحلة معينة، وإذا تعثر يجب أن ينهض ويكمل مسيرته وحلمه».
وتابعت: «حمادة كان دائم السفر، فكانت القيادة المنزلية لى إلى حد كبير، وكنا نتبادل أدوار الشدة واللين مع أشرف وحازم، وكان الأغلب التعامل معهم كأصدقاء، فكان حمادة صديقًا لأولاده، وكنا نعرف أخبارهم، ونحرص على التجمع على الغداء ليعرف كل منا أحوال الآخر، وعمرنا ما مدينا إيدينا على حد فيهم، كان أكبر عقاب إذا أخطأوا عدم الذهاب للنادى أو التدريب».
مواهب الثعلب الصغير
تمدح أبناءها قائلة: «كانوا شباب جميل حتى فى سن المراهقة، والاهتمام بالرياضة لم يرهقنا فى تربيتهم، لأن الاتجاه للرياضة يحمى الشاب أو الفتاة من أمور كثيرة».
تتذكر طفولة كابتن حازم: «كان من سن 5 سنوات يذهب مع شقيقه أشرف وكان الفرق بينهما 4 سنوات، وكان بيحب يراوغ منذ صغره وهو بلية كده».
تضحك وهى تقلد لدغة الابن وتعثره فى حرف الراء، قائلة: «كان يحب المراوغة بالكرة منذ صغره، واستضافه برنامج للمذيع أحمد سمير وكان عنده 4 سنين فقال باحب أحاويى، يقصد أحاور».
تشير إلى اعتزازها بموهبته منذ الطفولة: «كان أخوه أشرف عنده 9 سنين وبيلعب مع فرقته، وحازم عاوز يلعب معاهم، فزملاؤه قالوا ده صغير وهيخسرنا، فأنا اتحمقت وقلت لهم سيبوه وشوفوا هيعمل إيه، وفعلا كسبوا الفرق الأخرى وأخدوا الكاس، وكان دائمًا يلعب فى النادى مع فرق أكبر منه لأنه حريف وأخوه أحرف منه، ولكنه حب الطيران أكتر».
تؤكد أنها كانت تذهب مع ابنيها إلى كل التدريبات، قائلة: «كل طفل عنده موهبة ولن يكتشفها إلا الأب والأم، ولن تتطور الموهبة إلا بتشجيعهما، ماكنتش باكسل وكنت أجلس فى الشمس وأتعب وأنا أحضر معهم كل التدريبات لكن كنت سعيدة، وجربت معاهم كل حاجة، ألوان وموسيقى ورسم وكرة، ووجدت اتجاههم للكرة أكثر، فركزت على هذه الموهبة، ومارسوا جميع الرياضات، لكنهم كانوا أكثر تفوقًا فى كرة القدم تأثرًا بالوالد ووراثة عن الجد، فنحن الأسرة الوحيدة فى العالم التى ورثت احتراف كرة القدم من الجد إلى الأب ثم الحفيد».
تؤكد أنها كانت تحرص على اهتمام أبنائها بالدراسة كاهتمامهم بالرياضة، وأنها كانت سببًا فى أن تغير وزارة التعليم العالى من مفهومها للرياضيين، حيث كانت أحيانًا تتعارض مواعيد المباريات الدولية مع الامتحانات، مما يؤدى إلى رسوب اللاعب دون ذنب لتغيبه عن الامتحان، مشيرة إلى أنها قابلت رئيس الوزراء، كمال الجنزورى، وتحدثت معه عن هذه المشكلة التى يواجهها الطلبة الرياضيون الذين يشاركون فى المباريات الدولية، وصدر قرار بأن يؤدوا الامتحانات فى الأماكن الموجودين بها أو بعد عودتهم من السفر.
بحب تصف ابنها قائلة: «يتميز حازم بأدبه الجم، فهو شديد الرقى فى التعامل هو وشقيقه، وورثا ذلك عن والدهما».
وأضافت متحدثة عن عيوبه: «حازم لا يحب التدريب البدنى والتدريبات القاسية، لذلك كان يصاب كثيرًا بشد عضلى فى الماتشات، وهذا كان عيبه، فهو يحب التدريبات الجمالية والمراوغة الكثيرة التى كانت تعرضه كثيرًا للإصابة».
تشير إلى حرص الأسرة على الترابط وصلة الرحم: «نهتم جدًا بصلة الرحم، وكنا كل خميس نحرص على زيارة أسرة حمادة، وأسرتى يوم الجمعة، وكنت أدعو العائلتين لقضاء يوم السبت معنا، وهو ما اتبعه أبنائى معنا بعد زواجهم».
تعترف الدكتورة ماجى الحلوانى بعدم إتقانها فنون الطهى، ضاحكة: «مش شاطرة أوى فى الطبيخ، لكن حمادة عمره ما علق على هذا العيب، وألاحظ أنه لا يأكل عندما لا يعجبه الأكل دون تعليق، وولادى كانوا يضحكون ويقولون ماما أشطر واحدة فى الفطار والعشا، ومالهاش فى الغدا».
أصعب المواقف فى حياة الثعلب الكبير
وعن أصعب المواقف التى مرت على كابتن حمادة إمام، أشارت إلى أنه شعر بالصدمة بسبب عدم فوزه فى انتخابات رئاسة نادى الزمالك التى نافس فيها الدكتور كمال درويش، قائلة: «تمت خيانته، وكان فى ناس أبدت تأييدها له فى الظاهر، واكتشفنا أنها وقفت ضده فى الخفاء، وهذا أثر فيه بشدة واستمر فترة لا يدخل النادى»، مؤكدة أنه كان متقدمًا حتى آخر وقت وفجأة تغيرت النتيجة، وخسر بفارق 120 صوتًا فقط.
وأضافت: «عوض الخسارة فى النادى باتحاد الكرة، وهو ما يفعله حازم باتجاهه لاتحاد الكرة، وإن شاء الله يصل إلى اتحاد الكرة الدولى».
تقول بحب: «حمادة كان وكيل اتحاد الكرة، ووقتها وصلنا إلى كأس العالم فى 1990، والآن وصلنا إلى كأس العالم بعد غياب وحازم عضو فى الاتحاد، لأن وشهم حلو الاتنين».
وتابعت أن من أكثر المواقف المحزنة التى مرت على كابتن حمادة إمام وفاة والده ووالدته وشقيقته، التى توفيت فى سن صغيرة بسبب مرض السرطان، كما أنه تأثر بشدة لوفاة أقرب أصدقائه، اللواء عادل المحروقى، وحزن عليه حزنًا شديدًا، مما عجّل بوفاته.
علاقة الثعلبين
تحكى عن علاقة الثعلبين، الكبير والصغير، قائلة: «حمادة كان صديقًا لحازم وأشرف، وكانوا بيحكوا له كل شىء، وحازم كان بيستشيره فى كل شىء، وقبل بدء المباراة لازم يكلمنا، حمادة يعطيه نصائح وأنا أدعو له، وكنت أنصحه دائمًا بتقليل الترقيص واللعب المباشر».
تعلق على ما صرح به كابتن حازم بأنها أكثر شخص يخشى رأيه بعد الماتشات، قائلة: «لأننى ناقدة شديدة له، ونفسى يكون أحسن شخص، فضلت وراه حتى حصل على أحسن لاعب وسط، وأحسن أخلاق، وعندما حاز لقب أحسن لاعب وسط كنت فى مؤتمر بسوريا وكلمنى قال لى خدت أحسن لاعب علشان تفرحى، لأنى زرعت فيهم الطموح، والحمد لله أشرف كمان كابتن طيار ويدرب الطيارين، وحمادة حاز لقب أحسن معلق أكثر من مرة».
وتابعت: «كنت أسجل جميع مباريات حازم منذ كان شبلًا فى المنتخب بالفيديو، وكذلك كنت أسجل كل البرامج التى يظهر فيها، وكنت سكرتارية هايلة، وعملت نفس الشىء مع حمادة، وكان يطلبنى فى وسط المباراة يسألنى عن رأيى فى تعليقه، وأقول له الرأى بصراحة، وكان حازم ووالده يعرفان أن رأيى قاس ولكنه أمين وحقيقى».
تكشف أن كابتن حازم لم يكن يحب أن يعلق والده على المباريات التى يلعب فيها: «حازم ماكنش بيحب والده يعلق على الماتشات اللى بيلعبها، وكنت باتخانق مع حمادة وأقوله إديله حقه فى التعليق زى غيره، لأنه كان يشعر بالحرج فمايقولش يا ياسلام ياولد المشهورة بتاعته عندما يبدع حازم فى المباراة، وكان كابتن شربينى من أكثر المعلقين الذين يحبهم حازم، وأطلق على حازم أكثر من لقب، ومنها إمبراطور الملاعب، لكن حمادة كان بيتحرج يشكر فيه، فماكانش حازم ولا أنا بنحب يعلق عليه».
البنات وجمال البنات
تتحدث عن زواج ابنيها، قائلة: «تركنا لهما الاختيار، وكل واحد اختار زوجته عن حب».
وأضافت: «كنت هاموت على بنت، وربنا رزقنى بـ 6 حفيدات، بنات أشرف وحازم، أشرف تزوج فى سن صغيرة وأنجب فرح، وندا، وهنا، وبنته الكبيرة الآن بالبكالويوس، وحازم أنجب هيا، وتاليا، ولولوا، وفعلًا البنات نعمة، يشعر معهن الآباء بالحب، خاصة عندما يأتى الأب من السفر، وإحساسهم وحنانهم مختلف عن الأولاد، وكان حمادة أول ما يشوفهم ينسى الدنيا حتى ينسى يسلم على حازم وأشرف».
تتحدث عن الإعلان الذى ظهر فيه الكابتن حازم مع بناته، قائلة: «كل زملائى وأقاربى حذرونى خوفًا على البنات من الحسد، لكنى لم أرغب فى فرض رأى على حازم، والبنات فى الطبيعة أكثر جمالًا من الإعلان، ورغم إيمانى بالحسد كنت عين فى الجنة وعين فى النار، مبسوطة بظهورهم فى الإعلان وفى نفس الوقت خايفة من الحسد وباقول دايمًا ربنا يحرسهم».
آخر أيام حياة الثعلب الكبير
تحكى عن الأيام الأخيرة فى حياة الثعلب الكبير حمادة إمام، قائلة: «توفى فجأة ولم يمرض سوى 10 أيام، أصيب خلالها بكحة شديدة ونقلناه المستشفى، وفاجأنا الأطباء بأن قلبه ضعيف وكفاءته 35% فقط، وصمم على الخروج، وتحسنت حالته».
تشير إلى آخر كلماته لها: «قبل وفاته كان كأنه يودعنى، يطبطب على يدى ويقول لى تعبتك وأشكرك على اللى عملتيه وبتعمليه معايا ومع الولاد، أنا بحبك أوى».
وتابعت: «يوم وفاته كان عندنا امتحانات وكانت حالته كويسة، استأذنته وذهبت للإشراف على الامتحان، وكنت أتحدث معه تليفونيًا باستمرار، وكلمنى قبل وفاته بـ10 دقائق، وسألنى هترجعى إمتى، فقلت له أمامى 10 دقائق وأوصل البيت، وعندما دخلت البيت وجدته على الكنبة وكأنه نائم، وفوجئت بأنه... وطلبنا الإسعاف وكلمت حازم وأشرف ووصلوا بسرعة لكن كان حمادة انتقل إلى جوار ربه».
تبكى قائلة: «كانت أكبر صدمة فى حياتى وفقدت رفيق وحب العمر، لكنها إرادة الله».
تؤكد أن ابنيها وزوجتيهما وحفيداتها حريصون على برها، ويملأون عليها الدنيا، قائلة: «الحمد لله ولادى بارين بى وشايلينى فى عينيهم».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة