كأس العالم 2018.. 48 ساعة تفصلنا عن نهائى أفضل مونديال فى التاريخ

الجمعة، 13 يوليو 2018 03:41 م
كأس العالم 2018.. 48 ساعة تفصلنا عن نهائى أفضل مونديال فى التاريخ جماهير روسيا
أ ف ب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يومان على نهائى كأس العالم فى كرة القدم، سيكون لطرفيه فرنسا وكرواتيا، فرصة للتحضير والحلم بنجمة ثانية للديوك الزرق، وأولى تاريخية للجيل الكرواتى، فى ختام ما اعتبرها رئيس الاتحاد الدولى للعبة "فيفا" جانى إنفانتينو "أفضل كأس عالم على الإطلاق".

ستكون مباراة الأحد على ملعب لوجنيكى فى موسكو، ختاما لشهر من محطات متواصلة مع الآمال والأحلام والخيبات والدموع والتعب، تابعها مئات الملايين من المشجعين حول العالم.

مباراة الأحد فيها من ثأر كرواتيا لخسارتها أمام فرنسا فى نصف نهائى مونديال 1998 على أرض الأخيرة، بقدر ما فيها من ثأر فرنسا مع نفسها لخسارتها نهائى كأس أوروبا 2016 بضيافتها أمام البرتغال.

بالنسبة للاعب الوسط الفرنسى بليز ماتويدى "لقد جفت دموع" الخسارة فى نهائى 2016، إلا أنها لا تزال حاضرة "وهذا أمر جيد بالنسبة لنا، يجب أن يخدمنا يوم الأحد"، بحسب ما قال فى مؤتمر صحفى الجمعة، وشدد على أن التشكيلة الفرنسية ستخوض "مباراة حياتنا" بعد يومين.

بليز ماتويدي في مؤتمر صحفي قبل مباراة فرنسا ضد كرواتيا
بليز ماتويدى فى مؤتمر صحفى قبل مباراة فرنسا ضد كرواتيا

النجمة التى تزين القميص الفرنسى منذ فوزه بمونديال 1998 لا تكفى اللاعبين، وغالبيتهم لم يكونوا قد ولدوا يوم رسمت. قالها بول بوجبا "الكروات لا يحملون نجمة، يريدون واحدة يريدون الفوز، مثلنا".

وأضاف "أنا لا أحمل نجمة، موجودة على القميص إلا أننى لم أفز بها، وأنا أرغب فى الحصول عليها، مثلى مثل كل اللاعبين"، مشددا على رغبته فى أن يكون على ضفة "الابتسامة" مع انطلاق صافرة نهاية المباراة التى انتقى الفيفا الأرجنتينى نستور بيتانا لقيادتها.

يومان من الراحة لن تفارق فيهما الذكريات لاعبى المنتخبين، أفاض بوجبا فى الحديث عن معاناة 2016 أمام برتغال لم تكن مرشحة بارزة للقب مثل كرواتيا، كان منتخب كريستيانو رونالدو يومها يبحث عن نجمة، عن لقب أول كبير نال ما كان يصبو إليه، بهدف يتيم فى وقت إضافى.

لا يريد الفرنسيون تكرار صورة الخيبة على ملعب استاد دو فرانس في 2016، بل صورة تتويج 1998، والتى تحققت بعد صورة مجد أخرى على الملعب نفسه: نصف النهائى، كرواتيا تتقدم 1-صفر وتقترب من بلوغ النهائى فى مشاركتها الأولى كدولة مستقلة. احتاج الفرنسيون يومها الى منقذ، وكان اسمه ليليان تورام، بهدفين.

البرتغال ابطل يورو 2016
البرتغال بطل يورو 2016

تتوقع سلطات باريس تجمع 90 ألف شخص فى "الجادة الخضراء"، منطقة شان دو مارس، حيث ستنصب أربع شاشات عملاقة للمشجعين الراغبين بمتابعة المباراة، إحداها بمساحة 103 أمتار مربعة، وأعلن وزير الداخلية الفرنسى جيرار كولومب الجمعة نشر 110 آلاف عنصر أمن فى البلاد فى نهاية الأسبوع، استعدادا للنهائى وأيضا للعيد الوطى السبت.

لهؤلاء وملايين غيرهم، يضع بوجبا نصب عينيه الفوز، ولا شىء غيره، في تصريحات أتت يوم ذكرى نهائى 12 يوليو 1998، يوم دك المنتخب الفرنسى شباك البرازيل بثلاثية نظيفة. أوضح "لم نصل الى هذا الحد البعيد لنتراخى لن يتكرر ما حصل في كأس أوروبا 2016".

 

- المعجزة الكرواتية

لا يقل المنتخب الكرواتى شأنا. لم يتوقع كثيرون وصوله لهذه المرحلة. رأى الجميع نجومه: القائد لوكا مودريتش، الموهوب ايفان راكيتيتش، المهاجم الفذ ماريو ماندزوكيتش، القناص إيفان بيريشيتش... إلا أن قلة قليلة توقعت أن دولة صغيرة لا يزيد عدد سكانها عن 4,1 ملايين نسمة قادرة على جعل عزيمتها سندا للأقدام المتعبة للاعبيها الذين خاضوا ثلاث مباريات تواليا من 120 دقيقة، بدلا من منافسيهم الذين اكتفوا بعدد المباريات نفسه ولكن مع 90 دقيقة كالمعتاد.

أقر المدرب زلاتكو داليتش الخميس بضخامة التحدى، وأن لاعبيه سلكوا "طريقا صعبا لقد استهلك اللاعبون الكثير من الطاقة، لكننا نقول إنه كلما ازدادت الظروف صعوبة، كلما لعبنا بشكل أفضل".

 

احتفال نجوم كرواتيا
احتفال نجوم كرواتيا

أضاف "إنها فرصة فريدة في الحياة، وأنا متأكد من أننا سنجد القوة والدافع"، متابعا "دخلنا إلى صفحات كتب التاريخ بكوننا أصغر دولة تتأهل الى المباراة النهائية وإذا نظرت إلى البنية التحتية لبلدنا، نحن معجزة".

لم تنفك الصحف الكرواتية تكرر مفردة "الحلم". قالتها بعد ثمن النهائي، وربعه، ونصفه. صدر الصفحة الأولى لصحيفة "سبورتسكي نوفوستي" كان الخميس "حلم، حلم، حلم! كرواتيا في النهائي. لا تستيقظوا، سنكرر ذلك!"، الأحد، بملء ثقة قدرة الفوز على فرنسا.

أول القادرين على تحويل الأحلام الكرواتية الى واقع هو مودريتش، ساحر خط الوسط وحامل شارة القائد، والذي يفرض نفسه تدريجا كأبرز مرشح لجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.

مودريتش
مودريتش

 

بالنسبة لداليتش، هو "أفضل لاعب في البطولة ويستحق الفوز" بالكرة الذهبية. قبل ذهب الكرة، ستكون عينا مودريتش على ذهب كأس العالم وأحلام أربعة ملايين كرواتى.

 

إنفانتينو يصف 2018 بأفضل كأس العالم فى التاريخ

ومع بدء الاستعداد لحزم الحقائب، عقد إنفانيتو الجمعة مؤتمرا صحفيا كال فيه المديح لروسيا المضيفة "قبل أعوام قلت إن المونديال هذا سيكون الأفضل في التاريخ، ويمكنني أن أقولها اليوم بقناعة: هذه أفضل كأس عالم على الإطلاق".

وفى ملعب لوجنيكي، أشاد إنفانتينو بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذي ظهر وإياه مبتسمين مرارا خلال الأشهر الماضية، آخرها فى السادس من يوليو أثناء زيارة لقصر الكرملين.

 

انفانتينو
انفانتينو

وأضاف إنفانتينو "روسيا تغيرت، أصبحت بلدا حقيقيا لكرة القدم، ليس فقط مع كأس عالم نظمت على أعلى مستوى، لكن أيضا لأن كرة القدم باتت جزءا من الحمض النووي للبلاد بفضل أداء المنتخب الوطني وكل العمل الذي تحقق كل شيء كان مذهلا وفعالا جدا".

ومنذ 14 يونيو، استضافت روسيا المونديال على 12 ملعبا في 11 مدينة. وعلى الصعيد الكروي، بلغت ربع النهائي (خسرت أمام كرواتيا بركلات الترجيح)، في نتيجة غير متوقعة نظرا لأن المنتخب كان صاحب المركز 70 في التصنيف العالمي للفيفا، وهو الأدنى بين المنتخبات الـ 32.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة