عاقبت محكمة جنايات الزقازيق بالشرقية، اليوم، ربة منزل قامت بخطف طفل رضيع من أحضان أمه وعمره 8 أشهر، وظل معها لمدة 13 سنة، بالسجن عامين، حيث تعاطفت المحكمة مع المتهمة وتعاملت معها بالرحمة، لكونها حافظت على الطفل ولم تدفعه للتسول بل أحسنت تربيته، كما أن الأم الأساسية للطفل أهملت بأن تركته لسيدة لا تعرفها.
صدر الحكم برئاسة المستشار مختار ماضي ، وعضوية المستشارين محمد محمد ناجى وحسين رشدى راغب وأمانة سر نبيل شكري وأحمد نصر.
تعود أحداث القضية ليوم 29 مايو لسنة 2016، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة الزقازيق، بلاغا من شخص يدعى أحمد، ومقيم بحى النهضة باختطاف نجله الذى كان عمره ثمانية أشهر، ويتهم سيدة باختطافه منذ 13 عاما بعد أن تحايلت على والدة الطفل بأن تحمل لها الطفل لحين إنهاء إجراءات تطعيمه، وتم التعرف على الطفل من خلال قيام شقيقته بنشر صورة له على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وروت تفاصيل اختطافه منذ 13 عاما إلى أن تواصل مع والدة الطفل أحد أقارب زوج المختطفة، ودلها على طفلها، وعلى الفور تقدمت أسرة الطفل، ببلاغ ضد المتهمة.
فوجئ النقيب إسلام الدالى معاون مباحث مركز شرطة الزقازيق، بدخول شخص وزوجته مكتبه، لتحرير محضر يتهمان فيه المدعوة "أسماء م م" 36 سنة ومقيمة قرية شوبك بسطة مركز الزقازيق، بخطف طفلهما " محمد " منذ كان عمره 8 أشهر، أثناء قيامها بمخادعة أم الطفل، بأن تحمله لها حتى تنتهى من شراء بعض الأشياء أثناء القيام، وذلك ،بعد قيام أم الطفل بالذهاب بيه إلى المركز الطبى،لاعطائه جرعة تطعيم، وقامت المتهمة "أسماء " بأخذ الطفل ولاذت بالفرار، وقامت أم الطفل بتحرير محضر بمركز شرطة كفر صقر عام 2003 .
عندما توصلت تحريات النقيب إسلام الدالي معاون مباحث مركز الزقازيق ، وبرفقته النقيب شريف مخلوف ، برئاسة اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائي ، أن المتهمة" أسماء" محل إقامتها بكفر صق ، ولكنها متزوجة وتقيم مع زوجها بقرية شوبك بسطة مركز الزقازيق ، وكان عمرها وقت واقعة الخطف ، 23 سنة وكانت متزوجة من سائق عمره 55 سنة ، وتزوج قبلها ولم ينجب، وأنها ذهبت إلي ملجأ الأيتام بكفر صقر ،لكي تحصل علي طفل وتتبناه ،لكن مشرفة الدار لم تواقف لأن راتب زوجها كان بسيط ولم يكفي لمتطلبات الحياة، وأن الطفل لن يلقي رعاية كافية، إلي أن ظلت "أسماء "تخطط مع نفسها حتي تمكنت من خداع والدة الطفل الحقيقة وقامت بخطفه منها، وأدعت أنها حامل ومكثت فترة الحمل بمنزل أسرتها بكفر صقر، وظلت تربي الطفل، إلي أن توفي زوجها منذ سنتين، وسجل لها منزل مكون من طابقين ملك لها وللطفل الذي سمته " محمد أحمد" وعمره الآن 13 سنة .
تم القبض علي المتهمة، وإحالتها إلي النيابة العامة، التي قررت برئاسة أحمد يسن، مدير نيابة مركز الزقازيق، وبإشراف المستشار أحمد الفقي، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، بحبس المتهمة، علي ذمة التحقيقات وتسليم الطفل لأسرته بعد إجراء التحليل اللازم الذي أثبت صحة كلامها، وتم إحالة المتهمة إلي محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها المتقدم.
الطفل محمد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة