رئيس أمريكا ينتقم من ملكة بريطانيا بالإهانة.. 3 سقطات برتوكولية لترامب أمام "إليزابيث".. تعمد مخالفة المراسم الملكية خلال استقباله بقلعة وندسور..تجاهل "صاحبة الجلالة" لمدة 15 دقيقة تحت الشمس.. ولم ينحنِ لتحيتها

السبت، 14 يوليو 2018 05:41 م
رئيس أمريكا ينتقم من ملكة بريطانيا بالإهانة.. 3 سقطات برتوكولية لترامب أمام "إليزابيث".. تعمد مخالفة المراسم الملكية خلال استقباله بقلعة وندسور..تجاهل "صاحبة الجلالة" لمدة 15 دقيقة تحت الشمس.. ولم ينحنِ لتحيتها ترامب يدير ظهره للملكة أثناء استعراض حرس الشرف
كتب - بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة من الإصرار الأمريكى على عقد لقاء يجمع بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مع ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية الملقبة صاحبة الجلالة، أثار الجدل حول الهدف وراء مثل هذا اللقاء، خاصة وأن الإدارة الأمريكية دأبت على التعظيم من شأن لقاء الملكة وأهميته، على اعتبار أنها رئيسة الدولة التى ينبغى أن يلتقى بها الرئيس الأمريكى خلال زيارته للندن، وهو ما اعتبره البعض تقليلا من شأن رئيسة الوزراء تيريزا ماى، إلا أن الجدل لم ينته بمجرد انتهاء اللقاء، حيث ثار جدل جديد حول سلوك ترامب وتعمده كسر البروتوكول خلال لقاءه بإليزابيث.

الرئيس ترامب خرق البروتوكول الملكى مرارا وتكرارا خلال لقاءه مع ملكة بريطانيا، حيث تأخر عن موعد اللقاء المرتقب لأكثر من 12 دقيقة، لتنتظره إليزابيث فى درجة حرارة تصل إلى 27 درجة مئوية، كما كسر التقليد المتبع بالانحناء أمامها مكتفيا بمصافحتها، ليدير ظهره بعد ذلك للملكة البريطانية أثناء تفقد حرس الشرف، وهو ما يثير التساؤلات حول أهداف اللقاء غير التقليدى بين الرئيس الأمريكى وملكة بريطانيا، خاصة وأن ترامب كان يقوم بزيارة عمل إلى بريطانيا وليست زيارة دولة، وبالتالى لم تكن هناك ضرورة للقاء الملكة من الأساس.

إليزابيث بانتظار وصول ترامب
إليزابيث بانتظار وصول ترامب

لقاء مثير للجدل.. لماذا أصر ترامب على لقاء الملكة؟
 

كان لقاء الرئيس ترامب مع ملكة بريطانيا هو أحد النقاط محل الجدل، منذ أسابيع قبل الزيارة المرتقبة، حيث شدد مسئولى الإدارة الأمريكية، وعلى رأسهم السفير الأمريكى فى لندن وودى جونسون، على ضرورة أن يلتقى ترامب باعتباره رئيس الولايات المتحدة، مع الملكة باعتبارها رئيسة الدولة البريطانية، وهو الأمر الذى رفض القصر الملكى فى حينه التعليق عليه.

ترامب يرفض الانحناء أمام إليزابيث
ترامب يرفض الانحناء أمام إليزابيث

الإصرار على لقاء الملكة تزامن مع هجوم من ترامب على إدارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى، بسبب أزمة المفاوضات البريطانية الأوروبية حول الخروج من الاتحاد الأوروبى "بريكسيت"، وحديثه عن لقاء محتمل مع وزير الخارجية البريطانى السابق بوريس جونسون، والذى استقال قبل أيام على خلفية احتجاجه على سياسات ماى، وانضمامه لصفوف المطالبين بإقالتها من منصبها، ويعد هذا محاولة أمريكية صريحة لوضع مزيد من الضغوط على كاهل رئيسة الوزراء البريطانية.

كسر البروتوكول.. ميجان سبب إهانة ترامب للملكة
 

الكسر المتعمد للبروتوكولات الملكية خلال اللقاء الذى جمع ترامب بإليزابيث، ربما حمل أبعاد أخرى، لم تخلو من دوافع الانتقام الشخصى للرئيس الأمريكى من العائلة المالكة فى بريطانيا من خلال إهانة الملكة، خاصة بعد أن تجاهلوا دعوة الرئيس الأمريكى لحضور زفاف الأمير هارى على زوجته ميجان فى مايو الماضى، وذلك بالرغم من تصريحات ترامب الهادئة فى هذا الصدد، حيث قال، فى لقاء تلفزيونى، أنه يتمنى حياة سعيدة للزوجين.

ولعل تجاهل ترامب كان سببا فى العديد من المداولات داخل أروقة القصر الملكى البريطانى، حيث أكد الكاتب البريطانى دونكان لاركومب، هو صاحب كتاب "الأمير هارى.. القصة من الداخل"، أن هارى لم يكن لديه الرغبة فى دعوة ترامب، خاصة وأن ميجان كانت لها مواقف مناوئة له، بسبب أحاديثه العنصرية ضد المرأة، موضحا أنه تجاهل فى الوقت نفسه دعوة الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما رغم صداقتهما الشخصية، حتى لا تؤدى هذه الدعوة إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين فى ظل حساسية الأوضاع.

دبلوماسية "كسر البروتوكولات".. وسيلة ترامب لعقاب القادة
 

يبدو أن كسر البروتوكولات هى أحد أهم الطرق التى دائما ما يستخدمها الرئيس الأمريكى، ليس فقط كوسيلة لعقاب المسئولين الذين لا يحظون بقبوله ولكن أيضا للاحتفاء بمن يراهم شركاء حقيقيين له ولإدارته، وهو الأمر الذى ظهر بوضوح فى العديد من المواقف السابقة، والتى حرص فيها الرئيس ترامب على كسر البروتوكول من أجل تقديم رسالة ضمنية.

ترامب يدير ظهره للملكة أثناء استعراض حرس الشرف
ترامب يدير ظهره للملكة أثناء استعراض حرس الشرف

فقد سبق للرئيس الأمريكى وأن كسر البروتوكول المتبع بمصافحة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمام الكاميرات أثناء أول لقاء بينهما فى البيت الأبيض فى العام الماضى، وهو ما تزامن مع فترة شهدت توترا كبيرا فى العلاقات، على خلفية خلافات كبيرة بين واشنطن وبرلين تجاه العديد من القضايا وعلى رأسها روسيا والإتحاد الأوروبى، وهو ما يعكس أن كسر البروتوكول هو بمثابة دبلوماسية متبعة لدى الرئيس الأمريكى لعقاب خصومه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة